تغطيات – الدمام :
حدّد المُحاضر بجامعة الملك سعود ومستشار العلاقات العامة والإعلام، طارق بن عبدالله الأحمري، خطوات بناء حساب شخصي مُتميز على شبكات التواصل الاجتماعي، في خمس خطوات، تبدأ بالتركيز على اختيار مجال أو اثنين على الأكثر ضمن مجالات اهتمامك وخبراتك للتعريف بها عن نفسك، والعمل على إدراك خصائص ومميزات كل شبكة على حِدة لاختيار الأنسب منها، فضلاً عن استخدام الاسم الحقيقي وليس المستعار في التعريف به عن نفسك، وتنتهي الخطوات بالحرص على وضع صورة احترافية واضحة للوجه وأخرى مُناسبة لخلفية الحساب مع الاهتمام بكتابة تعريف شخصي مخُتصر يعكس اهتمامات صاحب الحساب.
جاء ذلك خلال المحُاضرة التي عقدتها غُرفة الشرقية ممُثلة في مركز التدريب، مؤخرا تحت عنوان (تطبيقات العلاقات العامة الشخصية في ممارسة الشبكات الاجتماعية)، وتحدّث خلالها الأحمري، وسط عدّد كبير من الحضور، حول العلاقات العامة الشخصية باعتبارها علم ناشئ جديد أخذ يلعب – بحسب قوله – دورًا كبيرًا في مساعدة الأفراد على أن يصنعوا صورة ذهنية إيجابية عن أنفسهم ومساعدتهم كذلك في إدارة علاقاتهم بالناس والجماهير وخلق الفرص المناسبة لهم واتخاذ القرار بشأنها.
وأشار الأحمري، إلى أن العلاقات العامة الشخصية تتكامل ولا تنفصل ممارساتها على أرض الواقع عن الممارسات في العالم الافتراضي، معتبرًا ذلك بمثابة قاعدة علمية تستوجب الإدراك لمن يريدون التميز الإيجابي على الشبكات الاجتماعية.
وقال الأحمري، هناك (6) مكونات أساسية يجب توافرها في الأفراد الذين يريدون التميُز لحساباتهم الشخصية على الشبكات الاجتماعية، وهي: (المعرفة، القدرات، العلاقات، القيم، السلوك، الأخلاق)، لافتًا إلى أنه ليس بالضرورة توافرها جميعًا وبدراجات عُليا، وإنما الأهم هو العمل على تقوية النواقص فيها وتنميتها، بخاصة وأنها مكونات أو صفات مُكتسبة يمكن للأفراد العمل على تنميتها.
وأوضح الأحمري، مدى أهمية الوعي بالقوانين وعدم تخطيها، لأن الإلمام بالقوانين المُنظمة للشبكات الاجتماعية من شأنه أن يُحيط الحساب الشخصي بسياج من المصداقية والأمان، مؤكدًا أن الالتزام بالأخلاقيات عامل رئيس في إثبات الاحترام لشخصيتك على الشبكات الاجتماعية، منوهًا إلى ضرورة تحلي الأفراد في حساباتهم الشخصية باللباقة كونها تعكس مدى قدرتك الاتصالية المتميزة، كما أنها دليل على الخُلق الطيب، وأيضًا عدم إزاء الأخرين وتقبل الانتقادات بصدر رحب، مع ضرورة تجنب مديح الذات بخاصة وأن الناس يضعون حواجز نفسية بينهم وبين من يمدحون أنفسهم.
واختتم الأحمري، بتشديده على عدم متابعة الشخصيات المشبوهة وحتى إن وجدت بينكم تقاطعات مشتركة، مع ضرورة احترام ملكية المحتوى الرقمي، وذلك بعدم نسخ محتوى ليس من جهدك لأنه قد يُدّمر صورتك لدى متابعيك، فضلاً عن أن استخدامك للمصدر الأصلي يُعطي صورة ذهنية عن تميز أخلاقياتك وقوة معلوماتك، داعيًا إلى ضرورة الاهتمام بتنوع شكل المحتوى ما بين مرئي ونصي وصوتي وصوري، وكذلك العمل أكثر على جودته والتميز في فكرته.