تغطيات – الظهران – مزنة القحطاني :
في كواليس قمة القدس كان هناك جنود مجهولون شاركوا في استقبال أكثر من 300 إعلامي وإعلامية من وفود البلدان المشاركة بقمة القدس، وأيضا تنظيم وتوجيه المتواجدين بالمراكز الإعلامية التابعة للقمة من كلا الجنسين سواء في فندق ميركيور الخبر أو مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران، وختاما في تواجدهم أثناء العرض العسكري التابع لدرع الخليج المشترك، ومن ايمان المملكة بطاقات الشباب ودورهم المهم في العمل والإنتاج اشركوهم في حدث بهذا الحجم يمثل المملكة ككل وبالفعل بها اثبتوا جدارتهم وكفاءتهم بعملهم بحب واجتهاد خلال أيام انعقاد القمة وكانوا خير من يمثل المملكة العربية السعودية، حيث شاركوا 30 شابة وثمانية من الشباب السعودي.
من جهته أشار خالد مطاعن مدير العلاقات الإعلامية والعامة في الإعلام الخارجي بوزارة الثقافة والإعلام وأيضا المشرف على المراكز الإعلامية في القمة العربية أن الوزارة جهزت هذه المراكز بأحدث الوسائل والتجهيزات اللازمة من توفير أجهزة حاسب آلي وشبكة متكاملة للإنترنت يستطيع الإعلاميون من خلالها نقل تقاريرهم وأخبارهم بسرعة كبيرة، وكذلك فاكسات وخطوط دولية واستوديوهات للنقل والبث المباشر عبر الأقمار الصناعية لجميع القنوات التلفزيونية المحلية والعالمية.
إشادة الزوار شهادة نفتخر بها
خلال تواجدهم في المملكة أشاد الزوار الإعلاميين بالجهود المبذولة والخدمات المقدمة لهم منذ دخولهم للملكة وحتى آخر لحظة ودعوهم فيها، فمن الوفد المغربي قالت الإعلامية سناء رحيمي: فوجئت بمهنية واحترافية الشابات السعوديات في تنظيم حدث بهذا الحجم، وانبهرت بصور الانفتاح ودمج المرأة السعودية في العمل، في ظل الإصلاحات في السعودية الجديدة”. ، أما سنية محمود من الوفد المصري قالت: “وجود المرأة عنصر أساسي ومحوري يجب التعامل مع احتياجاتها في قطاعات العمل والاقتصاد، كونها مورداً بشرياً مهماً لا يمكن الاستغناء عنه في مسيرة التنمية، وصولاً إلى نهضة عالمية شاملة ومستدامة تلبي طموحات المرأة حول العالم، حيث أثبتت المرأة السعودية جدارتها في إدارة هذه المحافل.”، أما حسيبة كحول من الوفد الجزائري عبرت مندهشة: ما رأيته من حفاوة في الاستقبال والتنظيم، وتوفير المعلومات في إشارة إلى أن هذه الخطوة ستحدث تحوّلاً اجتماعياً كبيراً من خلال توسيع قبول المجتمع بعمل المرأة وإزالة النظرة لعملها على أنه خروج على الأعراف الاجتماعية. “، ومن العراق أشاد احمد الدليمي بالتنظيم والجهود المبذولة قائلا: “التنظيم رائع وانا سعيد بما رأيت كما وجدت قمة العروبة والأخلاق ولم اتفاجئ بذلك مادام الملك سلمان وولي العهد هم يرعون الفقراء بالعالم أليس من حقنا نفتخر بشجاعته وكرمه؟ هذه حقنا قصة النجاح.
إجابات اشبعت فضول الإعلاميين المتواجدين
البعض كانت هذه الزيارة هي الأولى لهم فانبهروا بما رأوه خاصة حينما وجدوا الشابات في واجهة الاستقبال ومشاركة الشباب أعمال التنظيم والترتيبات فقد اعتقدوا ان الفتاة السعودية مازالت تلازم البيت، فمن الجزائر تساءل الإعلامي وليد قادري كيف للمرأة المنقبة ان تخوض تجربة دخول مجال جديد وتنافس الرجال به مستعينا بفتح المجال للفتيات بالتسجيل في الامن العام كمثال، والبعض الاخر يتقصى ويبحث عن اراء الفتيات والأهالي بقيادة المرأة والتطورات الحاصلة بالمملكة مؤخرا.
تجربة لا تنسى!
أما المشاركين في اللجنة التنظيمية كانت لهم تجارب مختلفة مع الوفود واستقبالهم وأيضا حضور القمة، تحدث معاذ النصر عن تجربته قائلا: ” استفدت كثيرا من هذه التجربة وبينت علاقات مثيرة من اشخاص من بلدان أخرى وسعيد بهذه التجربة”، أما محمد الخالدي فقد وصف تجربته بالمميزة فقد ذكر بأنها فتحت له افاق واسعة من العلاقات والمعرفة، وأضاف انه حاول جاهدا ليظهر بصورة تمثل السعودية مهما اختلف ثقافاتنا أو أماكنا، في حين وصفاها عبدالله القطان ومحمد المحفوظ بالتجربة المتعبة حيث ذكروا برغم تعبها الا انهم استمتعوا بها ولامانع لديهم من تكرار تلك التجربة، أما هيفاء مطاعن تحدثت عن تجربتها قائلة: ” تجربتي لم تكن الأولى فقد شاركت مسبقا بأمور مشابهة لكن في هذه المرة اختلف علي الأمر فقد كانت تجربة مميزة لا تنسى وسعدت كثيرة بها”، أما خالد الزهير فيقول: ” حرصت أن لا أمثل نفسي فقط بل أن امثل ديني أولا ثم وطني وان اظهر وطني للزوار بصورة جميلة من خلال تعاملي مع الزوار بريقة مباشرة أو لا، فهذه التجربة أفادتني كثير بصقل مهاراتي وانصح أي شخص تتاح له فرصة كهذه ان لا يتردد في خوضها”.