تغطيات – الدمام – سلطان بن أحمد:
أعلن برنامج زكاة الفطر بالمنطقة الشرقية الذي تنظمه جمعية البر بالمنطقة الشرقية بالشراكة مع 29 جمعية بالمنطقة عن استمرار استقبال برنامج زكاة الفطر الموحد للزكاة حتى ليلة العيد لإخراجها في وقتها الشرعي على المستحقين والفقراء فيما قال عضو الإفتاء والمشرف العام على فرع الإفتاء بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ علي بن صالح المري في لقاء سجلته له اللجنة الإعلامية لبرنامج زكاة الفطر بأنه لا بأس على المزكي أن يخرج زكاة الفطر من خلال برنامج زكاة الفطر الموحد الذي تنظمه جمعية البر بالمنطقة بالشراكة مع الجمعيات الأخرى إذ يقوم المزكي بتوكيل هذه الجمعيات لإخراج الزكاة وكالة عنه للفقراء المستحقين وذلك في حال عدم معرفته للفقراء والمستحقين أو في حال مالم يتيسر له إخراجها بنفسه مؤكدا أن الأولى إخراجها بنفسه للفقراء والمستحقين وإن لم يتيسر له ذلك عليه أن يوكل هذه الجمعيات عبر هذا البرنامج بالزكاة وكالة عنه وقال المري إن هذه الجمعيات هم وكلاء عن المزكي في إيصال زكاته للمستحق، ووكلاء عن المستحق في تحصيل فطرته من المزكي، وشدد المري على ضرورة أخذ الجمعيات ممثلة في برنامج زكاة الفطر الموحد بالمنطقة للوكالة من كل مزكي وكل مستحق، مباركًا جهود جمعية البر في توحيد زكاة الفطر بين الجمعيات وإيصالها لمستحقيها في وقتها الشرعي، حيث يجمع البرنامج الزكاة من المزكين ليوزعها على المستحقين حينما تغرب شمس آخر يوم من رمضان ودخول ليلة العيد، موضحًا أنه يجوز أيضًا توزيعها قبل ليلة العيد بيوم أو يومين، وهو ما يضمن للمزكي عدم التأخير في إخراج زكاته حيث لا يجوز أداء الشعيرة بعد صلاة العيد.
وأكد الشيخ المري، أن البرنامج سيساهم في التيسير على المزكين بالمنطقة عندما يوكلون القائمين عليها بإخراج زكاتهم، وذلك لأن المشروع سيضمن لهم أيضًا توزيع الزكاة وفقًا لطريقتها الشرعية، حيث يجب أن تكون الزكاة من قوت البلد المحدد وهو “الأرز” كما يراعي البرنامج أيضًا إيصال زكاة الفطر لمن يستحق، حيث تستند هذه الجمعيات في توزيع الزكاة على قاعدة بيانات للفقراء والمساكين تم بنائها وفقًا لدراسات وبحوث من الجمعيات الخيرية لهذه الحالات، ووجه المري العاملين على البرنامج بدعوة المزيد من الجمعيات الخيرية للانضمام إليها وأن يتوسعوا أيضًا فيما يتعلق بعملية الأسواق المتعاونة معهم في عملية التوزيع، كما وجه المزكين بأن يحرصوا على أداء الزكاة في أوقاتها الشرعية
البرنامج يتيح إخراج الزكاة من خلال التحويل البنكي أو الاستقبال النقدي أو العيني
فيما قال أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية والمشرف العام على برنامج زكاة الفطر الموحد بالمنطقة أن البرنامج فتح العديد من القنوات لاستقبال الزكاة من المزكين فيمكن للمزكي إيصال زكاة فطره من خلال التحويل البنكي أو استقبال زكاته نقديا بالجمعية أو عينيا أيضا و أوضح العفيصان أن البرنامج خصص الحسابات البنكية الخاصة به لمن أراد أن يزكي بالأرقام التالية لزكاة الفطر الموحد بالشرقية:
مصرف الراجحي: (SA9180000190608010131118)
بنك البلاد: (SA4415000999123778780007)
مصرف الإنماء: (SA8705000068288888808005)
البنك السعودي للاستثمار: (SA9265000000303307299001) بقيمة 20 ريال للفرد شاملة ضريبة القيمة المضافة
وأكد العفيصان أن من نجاحات البرنامج أنه استطاع الحد من ظاهرة التسول التي كانت تحدث سابقاً، حيث أدى اتفاق الجمعيات على اقتصار توزيع الزكاة على المستفيدين المسجلين لدى الجمعيات إلى الحد من هذه الظاهرة، كما عمل البرنامج أيضا على سد العجز في المحافظات والمدن والقرى والهجر التي تحتاج كميات إضافية من الزكاة، كما أدى التعاقد مع شركة متخصصة لنقل “الزكاة” إلى تقليل تكلفة النقل وإيصالها في الوقت المحدد لإخراجها شرعاً كما استطاع أن يتغلب على عملية الزحام الشديد التي كانت تحدث سابقًا في مقرات الجمعيات وفروعها، بتوجيه المستفيدين للاستلام مباشرة من المورد الذي تم التعاقد معه مسبقًا؛
وأشار العفيصان إلى أن هناك غرفة تحكم للبرنامج مقرها جمعية البر بالمنطقة الشرقية حيث يوجد بهذه الغرفة لجنة مسؤولة تقوم بالتنسيق وتلقي الاستفسارات من المزكين والمستحقين والجمعيات الخيرية والرد عليها ومتابعة عمليات التسليم والتسلم مع المورد ، لافتاً الى أن التنسيق بين الجمعيات في البرنامج ساهم في الحد من حالات الازدواجية في الحصول على الزكاة من قبل بعض الأسر التي كانت تحصل عليها من أكثر من جمعية مما قلص عدد الإجمالي للأسر المستفيدة حيث أن عدد الأسر المستفيدة قبل الحد من الازدواجية وصل 26000 فيما وصل عدد الأسر المستفيدة بعد تطبيق البرنامج والحد من الازدواجية إلى 13500 وأشار العفيصان إلى توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية بضرورة استمرار تنفيذ المشروع خاصة بعد اطلاع سموه على النتائج بالنسخة الأولى والثانية للمشروع
.
تطبيق إلكتروني لتحصيل الزكاة من المزكين*
وقال العفيصان إلى أن المشروع يدعم تحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 ويعزز التعاون والتنسيق بين جهات العمل الخيري بالمنطقة، مبينا أن هناك تطبيق إلكتروني تم تدشينه عبر الجوال من خلال متجري الأندرويد أو آبل ستور بمسمى (بيسر) وهو تطبيق خاص ببرنامج زكاة الفطر لتسهيل تسليم قيمة زكاة الفطر من المزكي ومعرفة مواقع تسليمها لدى الجمعيات وفروعها بالشرقية.
موضحاً أن التطبيق يحتوي على أماكن الجمعيات الخيرية وفروعها المشاركة بالمشروع، ومعرفة أوقات الدوام في الجمعيات ونوع استقبال زكاة الفطر (عيني- نقدي-كليهما) ومواقع فروع الأسواق المتعاونة مع المشروع بالشرقية كما يحتوي على رقم الحساب البنكي لزكاة الفطر الموحد.
بطاقات إلكترونية لتوزيع زكاة الفطر على الفقراء والمستحقين
كما كشف مساعد المشرف العام على برنامج زكاة الفطر الموحد بالمنطقة الشرقية ومساعد الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة يوسف المقرن، عن أن برنامج زكاة الفطر الموحد بالمنطقة سيشهد تطورًا تقنيًّا كبيرًا هذا العام 2018 حيث سيتم توزيع ما تم استقباله نقديًّا من المزكين عبر الحساب البنكي الموحد لزكاة الفطر بالمنطقة، بالتساوي على الجمعيات المشاركة بالبرنامج، وتحويل القيمة النقدية للزكاة لقيمة عينية يتم شحنها ببطاقة إلكترونية، توزع من خلال الجمعيات على المستحقين للزكاة في وقتها الشرعي، بحيث يحمل كل مستحق للزكاة بطاقة إلكترونية تم شحنها بقيمة الزكاة بمستحقات عينية، ليتم صرفها له من خلال مقرات توزيع الزكاة التي تم التعاقد معها من قبل اللجنة المنظمة لبرنامج زكاة الفطر الموحد بالمنطقة الشرقية
مشيراً إلى أن المشروع قدم العام الماضي 407.45 فطرة تم توزيعها بالمنطقة الشرقية على 12.249 أسرة، حيث بلغ مقدار الزكاة النقدي 40% والعيني 60% بمشركة 25 جمعية بالشرقية ..
لقاء تنسيقي ضم 18 جمعية لمناقشة البرنامج قبل انطلاقه
فيما قال فيصل المسند مسؤول اللجنة الإعلامية لبرنامج زكاة الفطر الموحد أن البرنامج نظم لقاء تنسيقيا قبل انطلاق البرنامج هذا العام ضم 18 جمعية خيرية مشاركة حضره مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عبدالرحمن بن فهد المقبل وعدد من مدراء الجمعيات المشاركة وقيادات العمل الخيري بالمنطقة الشرقية لتبادل الآراء ومناقشة فرص تحسين البرنامج للوصول لأفضل النتائج الممكنة التي تعود بالنفع على المزكي والمستحق في آن واحد وكشف المسند أن اللقاء نتج عنه عدد من التوصيات أبرزها وجود أركان تعريفية في المجمعات التجارية للتعريف ببرنامج زكاة الفطر الموحد وإنشاء نظام إلكتروني للربط الآلي بين جميع الجمعيات المشاركة بالبرنامج، وزيادة أعداد المتطوعين، وتدريب فريق العمل، وفتح حسابات عبر البنوك المختلفة باسم البرنامج، والسعي لإجراء شراكات مع الجهات الطبية لتقديم خدمات طبية للمشاركين.