تغطيات – علي اللغبي :
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بأننا نعيش في هذه الأيام تباشير خير وبركة ولله الحمد بعد صدور أوامر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره- وحفظه لنا وللمسلمين جميعاً.
وأضاف سمو أمير المنطقة الشرقية (إن صدور الأوامر الملكية الكريمة التي أثلجت صدور الجميع بما احتوته من خير عميم ومن تلمس حقيقي لحاجات الناس في كل مناحي الحياة بعد صدور الأمر الملكي الكريم بإعادة البدلات والميزات المالية لموظفي الدولة كان له أثراً بالغاً في إدخال السرور والبهجة على قلوب المواطنين والمواطنات ، وهذه ولله الحمد نعمة من نعم الله التي منَّ الله بها علينا من ولي أمرنا ومن سبقه من ولاة الأمر في تلمس حاجات المواطن والسعي الدؤوب لوزن الأمور بميزان العدالة وبميزان الحق وفي ميزان رؤية القائد رؤية الإنسان الذي أخلص لربه ولعمله ولشعبه.
وأضاف سموه خلال لقاء الاثنينية الأسبوعي في ديوان الإمارة ” الحمد لله أولا وأخيراً وباسمكم جميعا أرفع آيات الشكر والامتنان باسمي ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية عموماً لمقام خادم الحرمين الشريفين الكريم على ما قام ويقوم به تجاه بلاده وأبناءه وبناته في جميع القطاعات سواء كانت مدنية أو عسكرية وأيضاً على قراراته الحازمة والحاسمة التي صدرت بها أوامر ملكية يعلمها الجميع، وذلك تطبيقاً لما جاء في الأنظمة المرعية في المملكة التي وضعت العدل أساساً لها ، فالنظام يسري على الجميع ولا إستثناء لكائنٍ من كان.
وأضاف يحفظه الله (جاءت قرارات مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين ، دافعةً بمجموعةٍ من أمراء المناطق وأصحاب السمو نواب الأمراء الشباب ، الذين هم عماد المستقبل والذين نأمل أيضاً أن يكونوا بإذن الله عوناً لجميع أمراء المناطق في أعمالهم ، والمأمول منه خيراً إن شاء الله ، وبلادهم ومواطنيهم يتوسمون فيهم الخير الكثير، وندعو الله لهم جميعاً بالتوفيق والسداد ، ونرحب باسمكم بصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية الذي سيكون معنا بإذن الله في وقتٍ قريب ، وندعو أن يعينه رب العالمين على حمل الأمانة وأن يكون خير خلف لخير سلف ، فقد كان والده الأمير فهد بن سلمان رحمه الله نائباً لأمير هذه المنطقة سنواتٍ عديدة ونعلم جميعاً ما قدمه يرحمه الله لأهالي هذه المنطقة ، فلن يكون الأمير أحمد بن فهد غريباً عليكم ، وأنتم لستم بغرباء عليه ، فقد عاش في هذه المنطقة صغيراً ، وعاشت فيه شاباً مُقدماً على صعائب الأمور ، ندعو له بالتوفيق والسداد وأن يعينه الله بعونٍ من عنده )
وأضاف حفظه الله (نقول لسيدي خادم الحرمين الشريفين شكراً قائدنا ، شكراً راعي نهضتنا وبانيها ، شكراً على ما تقدمه لدينك وطنك في كل مجال ، أكفنا ترتفع ، وألستنا تلهج لكم سيدي بالدعاء في كل حين)
وأضاف سموه (في هذه الليلة المباركة نستضيف الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين ونكرمُ رجلاً من رجال الخير ورجال التطوع ، من الرجال الذين وهبوا أنفسهم لعمل الخير ، الأستاذ خالد بن علي التركي هذا الرجل الذي يعمل بصمت ، وتجده في أعمال الخير في أول الركب ، فلزاماً علينا أن يُكرم وأن يُقدر على ما قدمه لمجتمعه ولمنطقته من عظيم الأعمال وجليل الأفعال ، سواءً الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين ، أو في المدارس والتعليم بشكلٍ عام ، أو في أمورٍ عدة لا يرغب هو في ذكرها ، ولم يتأخر في يومٍ من الأيام في عملٍ يخدم وطنه ويخدم أبناء منطقته ، بل كان وما زال سباقاً لكل ما يخدم وطنه ومنطقته ، فله منا الشكر والامتنان ، وأسأل الله له التوفيق وأن يبارك له في نفسه وأهله وماله ، وأن يجعله مباركاً أينما حل وارتحل ، فمن القلب شكراً له باسم أهالي هذه المنطقة وباسم كل من لمسته يدك الحانية في كل مجالٍ عملَ فيه وباسم كل طالب تخرج على يديه ، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان أحد طلبته .
وأضاف سموه ” الحمد لله ، الحمد لله أن هذا المجتمع مجتمعٌ متعاون متآلف ومتكاتف ومتحاب ، لقد مرت على هذه الجمعية شخصيات ، لولا الله ثم دعمهم ومؤازرتهم ومساهماتهم المادية والمعنوية لما تحولت هذه الجمعية من أمنية في وقتٍ سابق إلى واقع متحقق ، فلهم جميعاً الشكر الجزيل داعين الله عز وجل أن يوفق المهندس خالد الزامل رئيس مجلس الإدارة الحالي على القيام بالمهمة ، وأنا كلي ثقة به و بأعضاء مجلس الإدارة أنهم سيعملون للوصول بهذه الجمعية إلى ما يصبوا إليه الجميع ، وذوي الاحتياجات الخاصة فئةٌ عزيزةٌ على قلوبنا ، فشكراً لكل من ساهم بمال أو بفكر لخدمة هذه الفئة ، وللجميع منا الشكر والتقدير.
من جانبه ألقى المكرم الأستاذ خالد بن علي التركي كلمةً جاء فيها ( يشرفني أن أكون بينكم اليوم في هذه المناسبة التي تحمل في طياتها لي الكثير ، فأتوجه بالشكر والعرفان والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على تكريمي في هذه الليلة المباركة ، وعلى ما لمسته من سموكم من الاهتمام بهذه الجمعية وبجميع الأنشطة التي تعود على المواطنين في المنطقة بالنفع ، فقد ارتبطت بهذه الجمعية عند تأسيسها منذ أكثر من ثلاثة وعشرين سنة ، وبمبادرةٍ من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف قبل أربعة عشر سنة ، تم اختياري رئيساً لأعضاء مجلس الإدارة ، وعملت خلال تلك الفترة مع زملائي أعضاء مجلس الإدارة للمحافظة على هذه الجمعية وتطويرها ، وقد كان شرفاً عظيماً لي القيام بهذا العمل امتثالاً لقوله سبحان)وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان().
وأضاف التركي ( كما أقدم الشكر والتقدير إلى أصحاب الأيادي البيضاء الذين ساهموا في تأسيس هذه الجمعية ، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية السابق ، ورجال الأعمال ، والمواطنين ، الذين قاموا بواجبهم تجاه مجتمعهم ، كما أشكر زملائي أعضاء مجلس الإدارة الحاليين وعلى رأسهم الصديق العزيز الأستاذ خالد الزامل ، متمنياً له ولزملائي التوفيق في إدارة الجمعية ، داعياً الله أن تتجاوز إنجازات المجلس المستقبلية كل ما حققته الجمعية في السنوات الماضية ) مؤكداً أن التجربة علمته أن خدمة المجتمع عنصر أساسي في تركيبتنا النفسية والبشرية.
من جانبه ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين الأستاذ خالد الزامل جاء فيها (تُعد مملكتنا الحبيبة واحةً للعطاء ، فلها في كل وجه من أوجه الخير في ربوع العالم فيضٌ من العطاء ، وهذا بتوفيق الله سبحانه ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ، حيث تجلت توجهات المملكة بالاهتمام بالمواطن على كافة الأصعدة ، والمستويات ، وبلغت ذروة العطاء والتفاعل مع قضايا ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة ، ففي عام 1412هـ برزت الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية كواحدةٍ من بين هذه الصروح الإنسانية الكبير التي دعا إليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية آنذاك ، وسموكم الكريم حينما كنتم نائباً لأمير المنطقة ، فبادر رجال الأعمال والخيرين من أبناء المنطقة من أجل دعم الجمعية ومساندة إنطلاقها )
وأضاف الزامل ( لعله من المناسب أن أشير إلى موضوعٍ أكد عليه سموكم الكريم ألا وهو اعتماد الجمعية على إيرادات أوقافها الخيرية ودخلها الذاتي من أنشطتها ، وهو ما تم باستغلال المساحات البيضاء بالجمعية بأنشطةٍ لا تتعارض مع عمل الجمعية ورسالتها ، كما تم الشروع في مشروع الوقف الخيري ، وما زالت الجمعية تعمل على تنمية أوقافها حسب خطتها الاستراتيجية).
وعن أنشطة الجمعية ومنجزاتها قال الزامل ( خدمت الجمعية أكثر من 30 ألف مستفيد ، ووزعت أكثر من 11 ألف جهاز تعويضي ، بجانب طلاب الرعاية النهارية والتأهيل المهني الذين بلغ عددهم ما بين 250-300 طالب سنوياً ، كما قدمت الجمعية خلال الثلاث سنوات الماضية أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون ريال ما بين أجهزة كهربائية وأسرَّة وغيرها ، مما يحتاجه ذوي الإعاقة لتييسر أمور حياتهم)
وأضاف رئيس مجلس الإدارة ( لقد كان للأستاذ خالد التركي دورٌ بارز في مسيرة هذه الجمعية منذ تأسيسها ، فقد تقلد مناصبَ عدة في فترةٍ تجاوزت عشرين عاماً من عضو اللجنة التأسيسية إلى نائب رئيس مجلس الإدارة ، ثم إلى رئيس مجلس الإدارة الذي تولاه في عام 1423هـ ، حيث ساهم بماله وجهده ووقته لتحقيق أهداف الجمعية ، إن المطلع على سيرة خالد التركي ، يجده من أوائل المهتمين بالشأن الاجتماعي ، ومبادراته لا تنتهي ، فهو مؤسس مدارس الظهران الأهلية ذلك الصرح التعليمي البارز ، ومن مؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ، وجمعية الأطفال المعوقين بالرياض ، وغيرها من المبادرات التي نقف الليلة مكرمين له تقديراً لدوره الرائد في هذا المجال).
وختم الزامل كلمته قائلاً ( نتقدم في ليلةٍ من ليالي العرفان والوفاء لسموكم الكريم بالشكر والتقدير على دوركم الرائد وحرصكم حفظكم الله على تكريم رائدٍ من رواد العمل الاجتماعي بالمنطقة الشرقية على ما بذله من جهدٍ وعطاءٍ لا محدود من أجل دعم الجمعية وتحقيق رسالتها الإنسانية ، وتكريم سموكم الكريم له تكريمٌ لكل من ساهم في الجمعية سواءً من أعضاء مجالس الإدارة المتعاقبة أو من الداعمين لها أو العاملين فيها ، وبمباركة سموكم أقر مجلس الإدارة إطلاق اسم الأستاذ خالد بن علي التركي على قاعة مجلس الإدارة بالجمعية).
ثم كرم سموه الأستاذ خالد بن علي التركي تقديراً لدوره وجهوده في دعم الجمعية الخيرية لتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية.
والتقطت بعد ذلك الصورة التذكارية ، وتلقى سموه هديةً تذكارية من الفنان التشكيلي هاني الحيد ، حيث قدم رسماً لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز غفر الله له قدمها الحيد لسموه الكريم.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير اللواء طيار ركن / تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز بالقطاع الشرقي ، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية ، وفضيلة رئيس محكمة الإستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب ، ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير ، وسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال ، ورؤساء الدوائر الحكومية والقطاعات العسكرية ، وأهالي المنطقة.