تغطيات – الدمام – سلطان الدوسري :
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية بأن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين –أيده الله-أولت القطاع الخيري اهتماماً بالغاً، لما له من أهمية في العملية التنموية، فالقطاع الثالث داعمٌ أساسي لتحقيق الحياة الكريمة التي ننشدها لكافة مواطني هذه المملكة.
مبينا سموه خلال كلمته في الاجتماع الأربعين للجمعية العمومية لجمعية البر بالمنطقة الشرقية مساء أمس ” الأحد ” بديوان الإمارة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية ، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية ، وأعضاء الجمعية العمومية والمنتسبين للجمعية ، بأننا نقف شاهدين على أحد مظاهر هذا اهتمام قيادتنا الرشيدة وعنايتها بالقطاع الخيري، فجمعية البر منذ نشأتها كانت ولا زالت داعماً ومحركاً للتنمية في المنطقة الشرقية، بما قدمته من مبادراتٍ رائدةٍ ومتميزة في مجال العمل الخيري.
ورحب سموه وبارك في مستهل كلته بوجود صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية نائباً لرئيس الجمعية، داعياً الله له بالتوفيق والسداد، للارتقاء بالجمعية والعمل مع الجميع لإنجاح برامجها.
وقال سموه ” نلتقي في ليلةٍ من أجل البِر في شهر البِر، تجمعنا المحبة والرغبة في عمل الخير طلباً للأجر والثواب، وقد حرصنا على عقد هذا اللقاء كل عامٍ في شهر رمضان المبارك للاطلاع على ما قامت به من أعمال وما قدمته من خدمات، خاصةً وأن عمل الجمعية كما يتضح من التقرير السنوي الذي استمعنا إلى جزءً منه في كلمة الأمين العام قد أخذ عمل الجمعية يشهد تحولاً ملموساً من الرعوية إلى التنموية، من خلال برامج التدريب والتأهيل والعمل على عقد الشراكات التي وقعت الجمعية عدداً منها هذا العام ، فواجبنا أن نكفي الأسر المحتاجة والمتعففة مذلة السؤال، وأن نقدم لهم الدعم والرعاية التي تكفل بمشيئة الله حياةً كريمةً لهم.
وأشار سموه إلى أن مشروع زكاة الفطر الموحد الذي نفذته الجمعية في رمضان الماضي يعد أحد المشاريع الرائدة التي تمثل تكامل جهود كافة جمعياتنا الخيرية في المنطقة الشرقية، في إنجاز مهمة سامية خدمةً لدافع الزكاة من جهة، ولمستحقيها من جهة أخرى ، حيث استطاعت الجمعية إدارة هذه العملية إدارة واعية تختصر الوقت والجهد لتحقيق أفضل النتائج، وقد رأينا أن يستمر تنفيذ هذا المشروع في شهر رمضان الحالي لهذا العام 1438هـ ، وفي كل عام إن شاء الله.
وبين سموه بأن رمضان يظل شهراً مباركاً ومناسبةً للتراحم والتواصل والبذل في وجوه الخير والبر، وأنتم من قامت هذه الجمعية على بذلكم وعطائكم ولانزال نأمل أن تكون دائماً رعايتكم وعنايتكم ودعمكم لهذه الجمعية مستمرة كما عودتمونا دائماً ليستفيد أكبر عدد المستفيدين بل يتعدى ذلك إلى مجتمع المنطقة عامة.
واختتم سموه كلمته بشكر أعضاء الجمعية العمومية على دعمهم المتواصل للجمعية، وحضورهم اللقاء كما شكر الأمانة العامة للجمعية على جهودهم في تطوير العمل بالجمعية والارتقاء بها وبناء عملٍ مؤسساتي يكون مثالاً يحتذى به على مستوى القطاع الخيري في المملكة بإذن الله، كما شكر كافة العاملين والمتطوعين والداعمين على بذلهم وعطائهم، سائلاً الله أن لا يحرمهم الأجر والثواب، داعياً الله العظيم أن يحفظ وطننا من كل مكروه.. وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء، وأن يحفظ قائد نهضتنا ورائد مسيرتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين، وعضديه سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وأن يحفظكم جميعاً لتكونوا دائماً كما عودتمونا داعمين ومؤازرين لكل ما فيه خير هذه المنطقة.
من جهته أوضح أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الأستاذ سمير بن عبدالعزيز العفيصان بأن جمعيةُ البِّر بالمنطقةِ الشرقيةِ تُواصلُ مسيَرتَها المباركَةَ يَشُدُ من أزرِها (بعدَ عونِ الله تعالى) ما تلقاهُ من سمِّو أميرِ المنطقةِ الشرقيةْ رئيسِ مجلسِ إدارةِ الجمعّيةِ “حَفظهُ الله” من عنايةِ ِ وتسديدِ ِ وتيسيرِ لسائرِ شؤونها، وهي تتطلعُ بمزيدِ من الأمل والثقةِ إلى ما سوفَ تَحظى به من مزيدِ الدعمِ والعونْ بصدورِ أمرِ سمّوِه الكريمْ باعتمادِ صاحبِ السمّوِ الملكيْ الأميرْ أحمدْ بنِ فهد بنِ سلمانْ بنِ عبدالعزيز نائباً لسُّمِوِ رئيسِ مجلسِ إدارةِ الجمعّية.. فأهلاً وسهلاً ومرحباً بسمِّوه الكريمْ، منوهاً بالدورِ المشهودِ لأعضاءِ الجمعيةّ العمومِية ومجلسّيِ الإدارةِ والأمناءِ جميعاً الذيَن هُمْ عَصَبُ أداءِ الجمعيْة وهُمْ مَنْ يُمدونها بعد عونِ اللهِ بأسبابِ النجاحِ والاستمرارْ.
واستعرض العفيصان خلال كلمته موجزاً لأهمِّ أعمالِ الجمعيةِ خلالَ العامِ المنصرم مبيناً جهود الجمعية في مجالِ التنميةِ الإدارْية، حيث بدأتْ الجمعيةُ بتنفيذِ المرحلةِ الأولى من الخطة الاستراتيجيةِ الجديدْة وشَمِلَ ذلكَ الهيكلَ الإداريْ؛ كما عَنِيَتْ ببرامجِ تأهيلِ قياداتِ الصّفِ الثاني من الشبابْ لتَحَمُّل المسئوليةْ، كما تم تطويرُ آليات العملِ وتحسينُها بما في ذلك اختصاُر الوقتِ وتبسيطُ الإجراءاتْ ، وبتوجيه من سمو أمير المنطقة الشرقية اُتُّخِذتْ الجمعية خطواتٌ إضافيةٌ لتحقيقِ الاستدامةِ الماليةْ في مُقدِّمَتِها تشكيلُ المجلسِ الوقفْيّ برئاسةِ سُمُوِّ نائِبكُمُ الكريْم، وسيكونَ هذا المجلسُ أَحَدَ أذرعةِ الجمعيةِ الهاّمةِ “بإذنِ الله” ، أما على صعيدِ التنميةِ الاجتماعية؛ فقد تضاعفتْ الجهوُد التي تُتَرْجمُ التحولَّ التنمويَّ المنشودْ بتوفيُر المزيد مِن فُرَصِ العمل لأبناءِ الأسرِ المستفيدةِ ذكوراً وإناثاً, وقد بَلَغَ مجموعُ المساعداَتِ والبَرَامجِ التنمويةِ خِلال السنةِ المالية أكثَر مِن (مائةٍ واثنيْ عشرَ) مليونَ ريالْ استفادت مِنهاَ قُرابَةَ (أربعَونَ ألفَ) أسرةٍ ، وفي مجال المسؤوليةِ الاجتماعيةْ: فقد عقدتْ الجمعيةُ اتفاقياتِ تفاهم وتعاون مشتركْ من شأنها تعميم ثِقافةِ المسؤوليةِ الاجتماعيةِ والعملِ على تأصيلِها وانتشارِها، كما عَقَدَتْ العديدَ من اتفاقياتِ الشراكةِ مع القطاعين العام والخاصْ ، أما في مجال الرعاية الإنسانية؛ فقد تضاعفتْ الجهوُد المبذولةُ في هذا المجالِ من خلالِ البرامجِ وفروعِ الجمعية المتخصصَةِ بتقديمِ الرعايةِ الإنسانيةِ وتنميةِ شخصيةِ الفردِ بجوانبها العلميةِ والسلوكيةِ والمهنيةِ والاجتماعيةِ المناسبةِ للمراحلِ العمريةِ لأفرادِ الأسرِ المستفيدةْ.
سائلاً الله في ختام كلمته بأن يُجْزِلَ الأجَر والثوابَ لسمو أمير المنطقة رئيس مجلس إدارة الجمعية على ما يوليهَ للجمعيةِ وسائرِ جهاتِ العملِ الخيريٍّ مِنَ الرعايةِ والدعم والاهتمامْ، وأن يَخْلُفَ على المتبرعينَ والمحسنينْ وعلى كُلِّ من سَاهَمَ في تقديمِ يِدِ العونِ والمساعدةِ لهؤلاءِ المحتاجينْ.
واستعرض سموه خلال الاجتماع فيلما قصيراً عن المشاريع التي يجري تنفذها في الجمعية والجهود التي قامت بها خلال الفترة الماضية، بعدها كرم سموه الداعمين وشركاء النجاح للجمعية.