تغطيات – الدمام -راكان العيادة:
أختتم مهرجان صيف الشرقية 37، والذي أقيم في الواجهة البحرية في الدمام، مساء أمس السبت الموافق 24/11/1437هـ، فعالياته، التي استمرت لمدة 18 يوم، بحضور أكثر من 830 ألف زائر.
وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والاعلام رئيس اللجنة الاعلامية للمهرجان محمد بن عبدالعزيز الصفيان في بيان صحافي، أن المهرجان شهد من اليوم الأول إقبالا كبيرا في عدد الزائرين وخاصة في بعض الخيم التي تقام فيها الفعاليات، مشيرا الى أن أعداد الزائرين سجلت تزايد مستمر طيلة أيام المهرجان، لافتا إلى أن اليوم الأخير سجل حضور “ملحوظ” مقارنة ببقية الأيام، وخاصة مع الفعاليات الختامية التي شهدها المهرجان.
وقال أن المهرجان حقق نجاحات عدة والتي أهمها، خيمة الخلايا الجذعية، اذ حقق إنجازا غير مسبوق بتسجيله أكثر من 6 آلاف متبرع في أسبوعين، خلال حملة “لنتشارك الحياة”، لافتاً إلى انضمام أكثر من 6 آلاف متبرع كان أولهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية الى سجل المتبرعين بالخلايا الجذعية التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض.
وقال إن الفعاليات الشعبية سجلت حضور لافت في أعداد الزوار، مشيراً إلى أن خيمة الفعاليات الرئيسية والتي تعتبر أكبر خيمة في المهرجان شهدت إقبالا كبيرا، مقارنة بباقي خيم الفعاليات، والتي تتسع لـ1400 زائر، وتم تدعيمها بـ200 مقعد إضافي، لتستوعب الأعداد الكبيرة لزوار المهرجان، موضحا أن الخيمة شهدت إقبالا كبيرا بشكل يومي، نظرا لتنوع فعالياتها، وكذلك فقرات المنشدين اليومية، التي استقطبت آلاف الزائرين منذ اليوم الأول، مبينا أن خيمة الفعاليات الرئيسية استقطبت أيضا أكثر من 100 ألف زائر منذ بداية انطلاقة المهرجان.
وأكد أن الخيمة التراثية شهدت هي الأخرى عروضا لـ11 فرقة شعبية، برزت كإحدى أهم الخيم التي جذبت الزائرين من داخل وخارج المنطقة، إذ قامت الفرق الشعبية بعرض جميع الوصلات الشعبية والفلكلورية على مسرح تم تجهيزه خصيصا لهذا الغرض، إضافة إلى وجود 16 ركنا متنوعا بإشراف برنامج «بارع» للصناعات والحرف اليدوية، حيث شهدت هذه الخيمة إقبالا كثيفا منذ اليوم الأول كذلك، فيما تم تقديم ألوان شعبية متنوعة ومن مناطق المملكة، ما ساهم في زيادة أعداد الزائرين بشكل كبير.
وقال الصفيان أن خيمة الأسر المنتجة من الخيم التي استقطبت الزائرين، نظرا لكبر مساحتها وتنوع الأركان فيها والتي بلغت 39 ركنا، وشهدت حضور كبير من الزائرين من الساعة الخامسة عصرا وحتى الساعة الحادية عشرة مساء، لافتا إلى أن عدد زائريها تجاوز حاجز الـ 3000 زائر يوميا، فيما سجلت مبيعات الأسر المنتجة رقما جديدا في المهرجانات، إذ بلغت مبيعاتها في أول أيام المهرجان أكثر من 350 ألف ريال.
ولفت إلى أن خيمة بين الماضي والحاضر، والتي تم استحداثها لأول مرة في المهرجان كانت هي الأخرى من أكثر الخيم التي شدت الزائرين إليها، لما حوته من معرض لصور ملوك المملكة، وشاشة عرض سينمائية ضخمة تحكي تاريخ المملكة، مبينا أن عدد عروض السينما اليومية تجاوز الـ 15 عرضا، والتي تضمنت فيلم يحكي الحقبة الزمنية للمملكة من عام 1930 وحتى رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أنه تم توزيع أكثر من 20 ألف جائزة للزوار، طيلة أيام المهرجان، والتي تضمنت تذاكر طيران لعدد من الوجهات السياحية الداخلية، إضافة إلى اقامات مجانية في عدد من الفنادق داخل المنطقة الشرقية وخارجها، بغرض تشجيع السياحة الداخلية، والتي تعتبر أحد أهم أهداف المهرجان.
ووصف الصفيان هذه الأرقام بـ«الكبيرة» مقارنة بالنسخ الماضية للمهرجان، مشيرا الى أن سبب زيادة أعداد الزوار كان بسبب نوعية الفعاليات المقدمة في المهرجان والتي تناسب جميع شرائح المجتمع والسائحين والزائرين من داخل وخارج المملكة.
وأكد على أن المهرجان استقبل زوارا من عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك من كبار المسؤولين من عدد من الوزارات الحكومية والقطاع الخاص، والذي أعتبره عامل جذب كبير للمهرجان، لافتاً إلى أن نوعية الفعاليات المقامة وجودة التنظيم والاشراف كانت عوامل جذب للخروج بصورة جيدة عن المهرجان وجذب آلاف الزائرين.
وشدد على أن المهرجان حقق إنجاز كبير من خلال مواكبة رؤية المملكة 2030 واسناد مهام الاشراف والتنظيم للوجوه الشابة والتي أثبتت أنها قادرة على تحقيق نجاحات كبيرة.