تغطيات – الرياض:
أكد خبراء ومستشارون الدور الهام الذي تلعبه المرأة السعودية في القطاعات كافة، ودخولها القوي في قطاع السياحة خاصة من خلال عرض تجارب لبعض السيدات السعوديات في مجال الاستثمار السياحي والوقوف على الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته المملكة في تقديم فرص استثمارية وتدريبية لسيدات الأعمال السعوديات من خلال رؤية 2030 التي تعتبر خير معين لتمكين المرأة السعودية من المشاركة فعليا في تنمية الوطن جنباً إلى جنب مع أشقائها الرجال.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها ملتقى “إعلاميون” مساء أمس الأحد في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، حيث ناقشت الندوة عدة محاور أهمها: تجارب السعوديات في مجال الاستثمار السياحي والمعوقات التي تقف في طريقهن، دور رجال الأعمال في دعم وتدريب المرأة لدخول القطاع السياحي، دور هيئة السياحة في تقديم فرص استثمارية للسعوديات والنظرة المستقبلية للاستثمار السياحي.
وشارك في الندوة، كل من: طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية، ناصر الغيلان عضو مجلس إدارة جمعية السفر السعودية عضو مجلس إدارة جمعية خبراء السياحة العرب وممثل اتحاد وكلاء السياحة في الشرق الأوسط، اعتماد المسعرى مدير عام مكتب النسر للرحلات السياحية ورئيسة القطاع السياحي السعودي في اتحاد المرأة المتخصصة التابع لجامعة الدول العربية، وعزيزة الخطيب مستشارة تخطيط استراتيجي.
من جهتها، عرضت اعتماد المسعري مدير عام مكتب النسر للرحلات السياحية ورئيسة القطاع السياحي السعودي في اتحاد المرأة المتخصصة التابع لجامعة الدول العربية، تجربتها في مجال السياحة، قائلة: بدأت في الأعمال التطوعية التي منحتها الخبرة وانتقلت إلى مجال التصاريح التي واجهت خلاله عدد من التحديات الأمر الذي جعلها تبحث وتدرس أنظمة هيئة السياحة حتى حصلت على تصريح استطاعت من خلاله تنفيذ العديد من البرامج الوطنية.
وأضافت المسعري “واجهت صعوبة بالعمل في مجتمع سياحي غالبية العاملين فيه رجال؛لكن تجاوزت ذلك، وتجربتي بمجال التصاريح التجارية مليئة بالتحديات.
وتابعت اعتماد “الاعمال التطوعية منحتنا الخبرة والثقة بانفسنا، وسيدات الأعمال السعوديات يحتاجن دعم الإعلام”.
من جانبه، قال طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية إن البنوك المصرفية داعمة لأي مشروع اتضحت أركانه ومخرجاته نافيا في الوقت نفسه ما تتناقله وسائل الإعلام من وجود أرصدة مجمدة لسيدات أعمال في البنوك.
وتابع أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية: المرأة السعودية منافسة قوية للرجل في القطاع المصرفي، وودائع النساء في البنوك 120 مليار.
واعتبر حافظ البنوك مرشدا ماليا للسيدات وللرجال في مجال الأعمال، مؤكدا أن المرأة منافس عنيد جدا في مجال الاستثمار ولم يعد هناك عوائق تمنعها من ذلك، مشيراً في حديثه إلى أن المصارف تقدم الدعم الكامل للمرأة ماديا وإداريا ولوجستيا عن طريق القرض الحسن دون فوائد أو دعم الأسرة المنتجة والتسويق لها.
من طرفها، ركزت عزيزة الخطيب مستشارة تخطيط استراتيجي على أن المرأة السعودية تملك إمكانيات وقدرات هائلة، وتستطيع أن تتقدم في مجال الاستثمار السياحي إذا ما قدم لها الدعم اللازم متهمة القطاع الخاص بأنه هزيل ويحتاج إلى مرشد، قائلة “القطاع الخاص هزيل وضعيف.. ويحتاج إلى مرشد”.
ووجهت الخطيب خلال حديثها دعوة لرجال الأعمال لمساندة المرأة والوقوف إلى جانبها لتكتسب الخبرة اللازمة ويكملان النواقص الذي قد يحدث في مجال الاستثمار ليتناسب مع تحقيق الرؤية للمملكة، وأبانت: مازالت المرأة تقدم أقل من الطموح وإمكانياتها.
وطالبت عزيزة الغرف التجارية بدعم المرأة والوقف معها في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية انطلاقاً من رؤية المملكة 2030، وأبانت: يجب على الغرف التجاريه صناعة فرص للمرأة المستثمرة، والوقوف معها ودعمها تحقيقاً لرؤية 2030 التي تدعم تمكين المرأة السعودية في جميع القطاعات، وحقيقة الغرف التجارية تحتاج هيكله جديده تدعم المرأة والرجل على حد سواء، وما عايشته في قطاع الأعمال كشف لي إن غيرة الرجال أسواء من المرأة.
على صعيد متصل، أفاد ناصر الغيلان عضو مجلس إدارة جمعية السفر السعودية عضو مجلس إدارة جمعية خبراء السياحة العرب وممثل اتحاد وكلاء السياحة في الشرق الأوسط، أن القطاع الخاص في مجال السياحة والاستثمار مستعد أن يقدم للمواطن سياحة داخلية بامتياز لكن هذا يحتاج لشراكة مع المؤسسات الحكومية وتسهيل الامكانات أمام القطاع.
وحول السياحة الداخلية، كشف الغيلان أن الأرقام صادمة جداً، حيث غادر ما يقارب مليون سائح خارج المملكة خلال إجازة منتصف العام الدراسي الحالي 1438هـ، وشهد الإنفاق بالريال السعودي أكثر من مليار ومائة مليون ريال، فيما بلغ عدد السياح المغادرين للبحرين فقط 283 ألف سائح.
وحول تواجد المرأة السعودية في قطاع السياحة، أكد الغيلان إن تواجدها من خلال حضورها المؤتمرات و الاجتماعات الدورية والمحافل الداخلية والخارجية، منوها على أهمية السياحة كأحد الروافد الرئيسة للاقتصاد السعودي في ظل رؤية 2030.
وأكد الغيلان إن السعوديات قادمات لقطاع الاستثمار السياحي بقوة ولديهن احترافية منافسة.
يذكر أن الندوة جاءت اتساقا مع رؤية المملكة 2030 الذي يركز على دور المرأة وتمكينها، وحضر الندوة عدد من المهتمين بالسياحة والمتخصصين والإعلاميين الذين شاركوا بمداخلات تمحورت حول التركيز على السياحة الداخلية، واستغلال الشخصيات المشهورة في المجتمع للتعريف بالسياحة الداخلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى منح فرص استثمارية تتناسب مع التطور التي شهدته المملكة.