تغطيات – الرياض – خالد خبراني:
أسدل الستار اليوم عن فعاليات الملتقى التطوعي الأول (فطن) برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية،- حفظه الله – اختتمت فعاليات الملتقى التطوعي الأول الذي ينظمه البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات “فطن” تحت شعار “جيل فطن.. يبادر بالتطوع” بمقر البرنامج بالرياض واستمر لمدة ثلاثة أيام.
افتتح الملتقى معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمُختصين والمشاركين في المُلتقى من متحدثين وباحثين وحاضرين للمُلتقى الذي استهدف فيها جميع المهتمين بالعمل التطوعي التربوي الذي يخدم طلاب وطالبات المدارس الحكومية والأهلية، وتنسيق جهود المتطوعين من الطلاب والطالبات وإكسابهم المهارات اللازمة التي تجعلهم قادرين على قيادة العمل التطوعي بكفاءة واقتدار، ويلتقي فيها المتطوعون والراغبون في الالتحاق بالعمل التطوعي من الطلاب والطالبات من أجل تنسيق جهودهم وصقل خبراتهم وفتح آفاق جديدة من العمل التطوعي أمامهم وعرض أهم تجاربهم وأثرها في المجتمع.
وقد حقق الملتقى أهدافه التي تمثلت في نشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب والطالبات والاستفادة من ذوي الخبرات والأفكار التطوعية الناجحة في قيادة العمل التطوعي بالرياض، وإكساب المهتمين والراغبين من الطلاب والطالبات في التطوع بعض مهارات العمل التطوعي بتنفيذ شركة المعرفة النوعية للمعارض والمؤتمرات.
واستعرض الملتقى بعض التجارب الناجحة في مجال تقديم الخدمات التطوعية على المتطوعين ويتطلع إلى غرس قيم الوطن والمواطنة في نفوس الطلاب والطالبات من خلال الأعمال التطوعية، وتكوين فريق عمل تطوعي جاهز لتلبية نداء العمل، وتنسيق جهود العمل التطوعي بالتنسيق بين المتطوعين من الطلاب والطالبات والجهات الراغبة في خدماتهم. كما يتعرف على أهم المشكلات التي تواجه المستهدفين ويبحث السبل الكفيلة بتذليلها، وتحفيز المترددين على اقتحام العمل التطوعي من الطلاب والطالبات، وتدريب المشاركين على كيفية قيادة العمل التطوعي.
جاءت الورش التفاعلية في أولى أيام المُلتقى تضمنت أربعة ورش وحفل الافتتاح تخللها عروض بوربوينت وآلية عمله إضافة إلى بعض التدريبات العملية للمشاركين ومنها: ورشتي عمل أولاهما تحت عنوان”مفاتيح التحفيز الذاتي في التطوع” للأستاذة سلاف جبرتي، ثم “اثر العمل التطوعي في السعادة الداخلية” للدكتور خميس المزروعي، وورشة الإعلامية الأستاذة نوف سلطان بعنوان “التطوع الإعلامي” التي سلطت فيها الضوء على كيفية اختيار الاسلوب الأمثل في الجذب الذكي والإقناع بطرق ذكية في توصيل الدعوة للتطوع، لينتهي اليوم الأول ب الورشة الرابعة لـ د. مبارك آل سيف عضو الجمعية الأمريكية لتطوير القيادات ALDA بعنوان “قيادة الفرق التطوعية الطلابية “.
وجاء اليوم الثاني مُقسماً على 12 ورشة على ثلاث فترات، للأستاذ سليمان الهويسين بعنوان “تصميم أعمال تطوعية شابة”، وبالتزامن قدم مركز جمولي ورشة “الأشغال اليدوية على الورق والرسم على الفلين”. تلتها محاضرة د. عثمان هاشم بعنوان “استدامة العمل التطوعي” وفي الفترة الثانية قُدمت ثلاث ورش للأستاذة: خلود الكليبي مساعد المدير العام للشؤون التعليمية في منطقة الأحساء بعنوان “ تصور مقترح للبرامج التطوعية في إدارات التعليم – نموذج مطبق في إدارة تعليم الأحساء” زامنتها ورشه الأستاذ عبدالرحمن الذبياني الخبير في مجال التدريب والتنمية والتعليم والتخطيط التربوي عن “بناء فرق العمل التطوعي”. وانتهت
الورشة الثالثة والأخيرة بمحاضرة “إدارة الأموال في قطاع الخدمات التطوعية” للأستاذ سمير الخطيب.
واختتم الملتقى يومه الثالث بتسعة ورش ومحاضرات أبرزها: ورشة حياتي والتطوع للأستاذة نجلالء الفهد وورشةافكار إبداعية للعمل التطوعي م. محمد الاهدل وورشة تجارب في التطوع للأستاذ. سعد الطليحي ومحاضرة د. هدى الحمود بعنوان”المتطوعون الشباب ووسائل تحقيق الشراكات المجتمعية الناضجة”، وغيرها من الورش والمحاضرات التي تستمر طوال اليوم، يتخللها عدد من المسابقات والمسرحيات انتهت بالتكريم للمشاركين.
وقد شارك في المُلتقى على مدار أيامه الثلاث ما يربوا على الثلاثين مشاركاً ومتحدثاً وخبيراً من نخبة المختصين والباحثين وصناع القرار في ذات المجال من الرجال والنساء، وأكثر من أربعين مبادرة من الفرق التطوعية.