تغطيات – الرياض :
أقيم الثلاثاء الماضي بجمعية تحفيظ القرآن بالرياض “مكنون”، “ملتقى البرامج الصيفية 13” والذي نظمته إدارة الشؤون التعليمية بالجمعية، بمشاركة منسوبي الحلقات والمراكز التابعة للجمعية، ويهدف إلى إثراء منسوبي الحقات والمراكز، والارتقاء بعملهم بما يتواكب مع التطور الذي تشهده الجمعية في عملها، كما يسلط الملتقى الضوء على الدور الكبير الذي تؤديه الحلقات في المجتمع في الإجازة الصيفية، وكيفية استثماره وتطويره وتحسينه.
وعبر خمس أوراق عمل، هي حصيلة الملتقى، تناول مقدموها عدة مواضيع متنوعة تصب جميعها في ضرورة تطوير البرامج الصيفية والارتقاء بها، حيث اُفتتح الملتقى بسيرة عطرة عن مكنون ورحلتها المباركة في خدمة كتاب الله تعالى، قدمها نائب رئيس الجمعية فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الهذلول، لخص خلالها تاريخ الجمعية منذ انطلاقتها قبل أكثر من خمسين عاما، وأبرز المراحل التي مرت بها، والشخصيات التي كان لها دور كبير حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
وتناولت الورقة التي قدمها الرئيس التنفيذي لشركة تكوين القيم الأستاذ محمد السلطان، والتي حملت عنوان “تجارب في خدمة المجتمع”، أبرز التجارب الناجحة التي خدمت المجتمع وكان لها تأثيرا في كثير من جوانبه ومجالاته، مما جعلها تصنف كتجارب ناجحة تستحق الذكر والإشادة بها.
في حين تحدثت الورقة الثالثة التي قدمها د. نايف الجابر عن دور حلقات تحفيظ القرآن في المجتمع، ومدى الأثر الكبير الذي أحرزته في معالجة كثير من الظواهر السيئة والانحرافات المضلة، مماجعلها ضمن أبرز وسائل حفظ وتحصين المجتمع من الأفكار الضالة، وكانت ورقته تحت عنوان “الدور المجتمعي للحلقات”.
وعن الدور التطوعي في الحلقات، أشار أ. ماجد أبا الخيل من خلال ورقته الموسومة “التطوع في الحلقات، فرص وآليات”، عرّج خلالها على أبرز الفرص المتاحة للتطوع في هذا المجال الخيري.
وجاءت مشاركة أ. وليد الحربي بعنوان “الحلقات ونفع المجتمع” لتقرر النفع العام الذي يجنيه المجتمع من جراء هذه الحلقات، وعوائده على الأسر، وإسهاماتها الجليلة في هذا المجال.
كما تحدث المساعد لشؤون تعليم البنين بإدارة الشؤون التعليمية الشيخ إبراهيم بن عبد الله العيد عن “تطوير البرامج الصيفية”، وسعي الجمعية في هذا المجال نظرا لأهميته وحيويته كونه يتزامن مع الإجازة الصيفية، والتي تشكل هاجسا لدى كثير من أولياء الأمور، نظرا للفراغ الكبير الذي تحدثه لدى الطلاب والطالبات.
وفي لقاء مصور له على هامش الملتقى، تحدث العيد عن الدورة التاريخية للبرامج الصيفية والرمضانية، مشيرا إلى ميلاد هذه البرامج والذي يعود لعام 1424هـ حيث كانت الحصيلة سبع حلقات في عموم مدينة الرياض، ليصل العدد اليوم إلى 215 دورة في العام المنصرم، وأوضح العيد أن أهمية هذه البرامج تنبع من أهمية الوقت وضرورته، حيث ساهمت في القضاء على الفراغ الذي يشهده الطالب والطالبة طيلة هذه الإجازة، واستثماره استثمارا جيدا عبر هذه البرامج، كما عرج العيد على تنوع أوقاتها والفئات المستهدفة، إضافة إلى وجود طاقم من المعلمين والمعلمات الأكفاء التميزين في مجالهم.