تغطيات – وكالات :
أفادت المعلومات الأولية للتفجير الإرهابي في جزيرة سترة أن المتفجرات المستخدمة هي من نفس نوع المتفجرات التي تم الكشف عنها خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة وأسلحة لها علاقة بإيران إلى المملكة، السبت الماضي، وفق وكالة أنباء البحرين.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة ثلاثة في تفجير إرهابي بجزيرة سترة، أثناء قيامهم بالواجب. وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث تراوحت إصابات خمسة رجال شرطة بين البسيطة والمتوسطة.
وكانت قناة “العربية” قد عرضت اعترافات مهدي صباح عبدالمحسن – أحد المتهمين في الخلية التي أعلنت السلطات البحرينية عن ضبطها بتهمة تهريب متفجرات – بتلقيه وزملائه تدريبات عسكرية مكثفة في معسكر شمال إيران عن كيفية صنع واستخدام المتفجرات. واعترف المتهم في الخلية بتسلمه وزميله أربع حقائب من شخصين في عرض البحر، تحوي مواد سي 4 وأسلحة، استعداداً لتنفيذ العملية قبل إلقاء السلطات القبض عليهما.
وتلقى منفذو الأعمال الإرهابية، التي شهدتها مملكة البحرين خلال الأعوام الماضية – والتي كان يقف خلفها العديد من الدول، بحسب ما أشارت إليه الحكومة البحرينية – العديد من التدريبات العسكرية داخل سوريا والعراق إيران، وخلف شعار الحقوق السياسية في البحرين. إضافة إلى وجود حوادث إرهابية مرصودة طوال ثلاثة عقود، واعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة، واعتداءات على رجال الأمن، وقطع طرقات بالإطارات المشتعلة والحجارة الكبيرة.
فالسعي للفوضى وترويع البلاد كان الهدف الأول لجميع الخلايا التي تحركت في السنوات الماضية، وفي كل مرة تكشف التحقيقات واعترافات الموقوفين تطابق الأساليب وتطورها بين مرحلة وأخرى. والبداية مع اعترافات أن التدريب على الأعمال الإرهابية كانت في سوريا قبل 2011، وأصبحت في العراق واليمن بعد ذلك التاريخ.
وكان المتورطون في أحداث البحرين في حاجة للسلاح والمتفجرات باستمرار، فعمليات التهريب لم تتوقف طوال العقود الماضية وجهود السلطات الأمنية، كذلك في مواجهتها.
ويكشف بيان رسمي، بين فترة وأخرى، عن ضبط مراكب السلاح والمتفجرات، ومنها واحدة في ديسمبر قبل عامين آتية من العراق، ومنها أخرى آتية من إيران نهاية شهر رمضان الماضي