المقالات

واقع أغلب المصورين الهواة .. بين الشغف والاستغلال بقلم/ مانع بن محمد ال شيبان ‏

في أي فعالية أو مناسبة، نجد عدداً كبيراً من المصورين منتشرين في كل زاوية، يوثّقون اللحظات، يلتقطون الصور الاحترافية، ويسجّلون الحدث بعدساتهم. لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: هل يتقاضى هؤلاء المصورون مقابلًا لعملهم؟ الجواب في أغلب الأحيان: لا.

على الرغم من أن التوثيق البصري لأي حدث هو جزء أساسي من نجاحه وانتشاره، إلا أننا نلاحظ أن كثيراً من الجهات المنظمة، سواء شركات أو مؤسسات، تلجأ إلى استقطاب المصورين الهواة عبر دعوات إلكترونية، توحي بأنها فرصة خاصة لهم، دون أي مقابل مالي. هذه الجهات تدّعي غالباً أن ميزانية الفعالية لا تشمل تكاليف التصوير، بينما الحقيقة في كثير من الأحيان تكون عكس ذلك، حيث تُرصد مبالغ ضخمة لجوانب أخرى، بينما يتم تجاهل أهمية توثيق الحدث بشكل احترافي.

هذا الواقع يضع المصورين الهواة أمام تحديات كبيرة، فبين حبهم للتصوير ورغبتهم في إثبات أنفسهم، وبين استغلالهم من قبل بعض الجهات، يصبح الأمر محبطًا. الحل يبدأ من وعي المصور نفسه بقيمة عمله، ورفض تقديم خدماته مجانًا دون مقابل عادل، لأن التصوير ليس مجرد هواية، بل هو مهنة تحتاج إلى جهد، وقت، ومهارات تستحق التقدير المادي والمعنوي.

فإلى متى سيظل بعض المصورين يقدمون خدماتهم دون مقابل، بينما تُحقق الشركات والمُنظّمون أرباحًا كبيرة على حساب جهودهم؟!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى