مع تطور الحياة الاقتصادية والتسويقية في مجتمعنا السعودي أدى ذلك إلى انتاجية إيجابية في تنظيم العديد من المعارض التي تحمل الأهداف التسويقية والترفيهية والاجتماعية حسب طبيعة المعارض وما تحمله من أهداف تخدم اقتصادنا الوطني الا أن البعض من المعارض بدأت تأخذ خطاً مغايراً عن هوية ومهنية المعارض الحقيقية والتي تحمل المردود الإيجابي والناجح في كثير من الأمور.
فِي كل افتتاح أو احتفال أو مناسبه لجمعيه أو مكان تسوق جرت العادة على توزيع دعوات للإعلاميين والناشطين الاجتماعيين وقد اكون أحد المدعوات لهذه المناسبة ، وحينها نقوم بنقل الحدث من خلال الصحف أو مواقع التواصل الاجتماعي للمتلقين والمتابعين المهتمين ، وهناك تكون لجنه أو فريق لإدارة المكان واستقبال المدعوين من ضيوف وإعلاميين، وهذه الإدارة لا تقبل النقد ولا تعترف الا بالنجاح ومع أول خطأ يتضح لها يتم إلصاقه مباشرة بفريق اخر يسمى (( المتطوعين )) والذي إن حصل منهم خطأ فهو بسيط جداً كأي عمل لا يخلو من أخطاء قد لا تؤثر على سير المناسبة.
ولكن!!
عندما اتذكر في أحد الدعوات أن هناك منظمون مختلفون كلياً عن من سبقهم بطريقة تدعوا للتعجب والسخرية منهم في أن واحد حسب ما بدا لي في وهلة، حيث كتب أحدهم على بطاقاتهم ” اعلامي vip ” وآخر كتب ” اعلامي وخر عني ” و آخر ” اعلامي طال عمرك “، كان شغلهم الشاغل المباهاة (الترزز) أمام الجميع في منظر يبدوا ظاهرة سيئة بانت لجميع الحضور، في الوقت الذي لم يدركوا أن الإعلامي الحقيقي من المفترض أن يكون قدوة لغيره لما يحمله من رسالة هادفة لكافة أطياف المجتمع .
كلنا نعلم أن التطوع هو عمل انساني واجتماعي نقوم به بكامل رغبتنا ودون إملاءات أو محاولة منا بالبحث عن فائدة أو بروز كما حصل من متطوعين ذلك الحفل ، الذين يفتقرون إلى الخبرة بهذا المجال وعن عملهم كمتطوعين لهذا العمل النبيل ودوره بالمجتمع .
قال تعالى في سورة المائدة ( وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) صدق الله العظيم .
إن التطوع عمل فاضل انساني يؤجر عليه المسلم وينال به رضا الله، قال تعالى بسورة المزمل (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا)، ولما لهذا العمل من أهميه يجب أن يدرك المتطوعون دورهم المهم في ذلك ومعرفة حقوقهم كمتطوعين وما عليهم من حقوق تجاه من قام باختيارهم أو ترشيحهم .
اخيراً ومن حرصنا على ما يقدم في معارضنا نأمل أن تنافس غيرها من المعارض بالدول الاخرى بما فيها المجاورة وما تشهده معارضهم من رقي وحسن تنظيم بكل المقاييس، لذا يجب على الجهات المعنية أن تحد من التصرفات الطائشة وغير الاخلاقية إضافة إلى كم العشوائية والجشع من قبل القائمين على تنظيم غالبية معارضنا ضاربين بعرض الحائط معايير التنظيم وأهمية المعارض باعتبارها تمثل جزءا مهماً من ثقافة بلدنا .
يتبع ..
………………………………………….
بقلم منال الدوسري (منال وشي)
@manal_wshy