تغطيات – الدمام – أحمد حصريم :
في ختام جلسات اللقاء الثالث والعشرون لصحة البيئة تحت شعار ” غذاؤنا وبيئتنا ” والذي افتتحت فعالياته مؤخرا في فندق شيراتون الدمام فرضت قضية تكاثر البعوض الناقل لحمي الضنك بمنطقة جازان نفسها على جلسات اللقاء, حيث طالبت ورقة عمل مقدمة من الدكتور ابراهيم خياط بأمانة جازان بالقضاء على مصادر تكاثر البعوض الناقل لمرض حمى الضنك (وقف تكاثر النقل المحلي) في المنطقة خلال ثلاث سنوات وذلك وفق خطة العمل والاستراتيجيات الموضوعة للمشروع وآليات تنفيذها وضمن إطار العمل التكاملي مع المشاريع الأخرى (مشروع الرصد والاستكشاف الحشري ومشروع التوعية ومشروع المكافحة المنزلية) التي لها نفس الهدف.
وأشار خياط الى أن هناك أعمالا يتم تنفيذها بمشروع المكافحة الشاملة وتتضمن إنشاء عدد من المقرات لتكون مراكز لعمليات المكافحة وعددها (6) مقرات والقيام بأعمال الرصد والاستكشاف لبؤر تكاثر البعوض داخل وخارج المنازل قبل وبعد عملية المكافحة وذلك لتقييم مدى كفاءة المكافحة.
وأضاف خياط بأن أبرز الأسباب التي دعت لاعتماد برامج للإصحاح البيئي لمنطقة جازان كونها منطقة حدودية متاخمة للجمهورية اليمنية حيث تتداخل الكثير من القرى في المناطق الحدودية بينهما بالإضافة إلى قربها من منطقة القرن الإفريقي الذي أنتشر فيه الكثير من الاوبئة.
وحول خصوصية جازان وأسباب انتشار الآفات بها أوضح خياط بأن جازان تتميز عن باقي مناطق المملكة بطبوغرافية مختلفة بالإضافة إلى اتساع مساحتها ووقوعها بين خط عرض (36)درجة شمالا وخط طول(43)درجة شرقا الأمر الذي يشير إلى قربها من خط الاستواء مما يؤدي إلى مناسيب أمطار عاليه ينتج عنها بيئة خصبة وملائمة لتكاثر الكثير من آفات الصحة العامة وبها الكثير من الأودية وهي من أكبر مناطق المملكة كثافة بالسكان وكذلك في عدد المدن والقرى التي تتجاوز عددها (3850) مدينة وقرية.
بالإضافة الى عدم وجود البنية التحتية الأساسية بالحضر (مثل: عدم وجود مصادر مياه يعتمد عليها ما يؤدي إلى قيام الأسر لتخزين المياه في حاويات قريبة من منازلهم أو داخل منازلهم .
كما كشفت ورشة العمل الثانية ضمن اللقاء عن أهمية استخدام طرق لمكافحة الآفات ” صديقة للبيئة لتقليل استخدام المبيدات وتحقيق افضل نتائج مع أكبر قدر من الحفاظ على البيئة والتركيز على أعمال الرصد و الاستكشاف و قياس كثافة الحشرات كونه الأساس السليم لتوجيه أعمال المكافحة .
جاء ذلك في ورقة قدمها ناصر المجلي بوكالة وزارة الشؤون البلدية والقروية مطالبا بتطوير برامج الاصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة والاهتمام بإنشاء وتطوير قاعده معلومات آفات الصحة العامة لأهمية دورها في إدارة أعمال الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة .
كما طالب في الجلسة التي رأسها عبد الرحمن المنصور بتبني فكر المكافحة المتكاملة للآفات بصفه خاصة طرق المكافحة الصديقة للبيئة (ميكانيكية, حيوية, جينية) وأوصى المجلي بضرورة الالتزام بالضوابط المختلفة للاعتماد على المكافحة الكيميائية بما يضمن اقل مستوي من التلوث البيئي وأقل مستوي من السمية وأعلي فعالية إبادية لنواقل الامراض بما يتماشى مع مفهوم الاصحاح البيئي .والالتزام برفع التقارير المختلفة الخاصة بالمتابعة وتقييم الأداء ,كل في حينه ,نظرا لأهميتها ودورها في إطلاع الوزاره علي الوضع الراهن أولا بأول بما يتيح لها التدخل بالتنسيق بين الأمانات والتوجيه حال استدعي الامر ذلك .
وكان المجلي قد استعرض في ورشة العمل الدور الذي تقوم به وزارة الشئون البلدية والقروية في الحفاظ على الصحة العامة وذلك عبر سبل عديدة من اهمها الجهود المبذولة للحيلولة دون انتشار الأوبئة والأمراض والتي تنتقل إلى الإنسان من خلال النواقل كالحشرات , واستشعاراً منها لأهمية آفات الصحة العامة ودورها في انتشار الأوبئة والأمراض خاصة في ظل ظهور مرض حمى الضنك في بعض مناطق المملكة وذلك بتبني السعي لتحقيق اكبر قدر من الكفاءة في مكافحة آفات الصحة العامة مع الحفاظ قدر الإمكان علي البيئة ,وذلك من خلال تطوير برامج الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة .
كما تطرق للمحاور الاساسية لتوجهات الوكالة والتي تشمل أعمال الرصد و الاستكشاف ، انشاء قاعده معلومات عن آفات الصحة العامة من خلال استخدام تقنيات نظم المعلومات كما تطرق للمحاور الاساسية لتوجهات الوكالة والتي تشمل أعمال الرصد و الاستكشاف ، انشاء قاعده معلومات عن آفات الصحة العامة من خلال استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية GIS للتحديد المواقع وبؤر توالد آفات الصحة العامة من خلال صور الأقمار الصناعية عالية الدقة وتطوير أساليب المكافحة للآفات من خلال تبني فكر المكافحة المتكاملة للآفات ، وطرق المكافحة الهندسية أو الميكانيكية وتشمل كافة الأنشطة والاحتياطات لمنع وجود بؤر توالد لآفات الصحة العامة وحدد الباحث أبرز الضوابط المتعلقة بأساليب تخزين المبيدات وسبل التخلص منها وكل ما يتعلق بالسلامة المهنية .