تشارك المملكة العربية السعودية العالم في التعاطف الانساني مع مصابي التوحّد وقد أعدت العديد من النشاطات بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحّد , فالتوحّد : هو اضطراب عصبي يؤثر في النمو وفي كيفية تصرف الشخص وتفاعله مع الآخرين ويحدث في مرحلة مبكرة من الطفولة ويستمر طوال فترة الحياة , وقد خصصت الأمم المتحدة يوم عالمي للتوحد يوافق ” 2 من شهر ابريل” من كل عام ” وشعار هذا العام ” الانتقال إلى مرحلة البلوغ ” ويهدف إلي الانتباه إلى القضايا ذات الأهمية المتعلقة بالانتقال إلى مرحلة البلوغ ، مثل أهمية المشاركة في ثقافة الشباب وتقرير المصير المجتمعي وصنع القرار، والحصول على التعليم بعد الثانوي والعمل والعيش المستقل , وتواصلاً لجهود محافظة الجبيل الكبيرة والملموسة ومشاركاتها القطاعات الحكومية والمؤسسات والشركات في مختلف المناسبات , فقد قدّم رئيس مجلس إدارة “جمعية طيف التوحّد” الأستاذ سعد بن فضل البوعينين وعدد من أعضاء مجلس الإدارة لسعادة محافظ الجبيل الأستاذ عبدالله بن ناصر العسكر خلال اللقاء تعريف موجز عن البرامج والخطط الاستراتيجية للجمعية في مجال تأهيل المصابين بطيف التوحّد، والاطلاع على أهدافها ومسؤولياتها وجهودها العلاجية والتأهيلية، بما يلبي تطلعات ذويهم , وقد أشادوا بالتشجيع والمساندة التي يلقونها من المحافظة , وقد نوّه سعادة المحافظ – وفقه الله – إلى الاهتمام والرعاية التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية – حفظهما الله ورعاهما – لخدمة جمعيات التوحّد بالمنطقة وتمكينها من تقديم دورها التأهيلي والتوعوي والعلاجي، وإيصال جهودها وبرامجها إلى كل فئات المجتمع وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة هذه الفئات الغالية والتنسيق والتكامل مع الجهود الحكومية المبذولة واستثمارها بما يحقق لهذه الفئة التعايش الفعّال مع المجتمع , الجدير بالذكر ان المملكة العربية السعودية أولت التوحّد اهتماما مميزا على مستوى الدول العربية حيث انها أسّست أول مركز عربي متخصص ومنظّم في تأهيل وتدريب التوحّد والأول من نوعه على مستوى المملكة ويُعد من أهم المؤسسات الاجتماعية الرائدة التي تقدم أفضل البرامج التربوية والتأهيلية والدعم الأسري للأطفال المصابين بالتوحّد , وذلك بإتباع المنهج العلمي العالمي وبالتعاون مع خبراء ومراكز متخصصة من امريكا واوروبا باسم ” مركز التوحّد الأول بجدة “وهو أحد أهم المشاريع التي قامت بتنفيذها الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة عام1414 هـ / 1993 م
—————————-
بقلم الكاتب
بدر بن عبد الكريم السعيد