تغطيات – متابعات:
فنجان القهوة الصباحي طقس لا غنى عنه للكثيرين، كما أنه يلازم الطلبة والموظفين لزيادة التركيز. ويبدو أن فوائد الكافيين لا تنتهي إذ ربطت دراسة حديثة بين القهوة وبين تحسين الأداء الرياضي، لكن من المهم معرفة الكمية المناسبة.
القهوة هي الحل السحري لزيادة التركيز عند الشعور بالتعب أثناء العمل أو المذاكرة كما أن الدراسات المختلفة أثبتت العديد من الفوائد المختلفة لهذا المشروب الذي لا تخلو منه مائدة إفطار الكثير من الناس. ورصد باحثون بجامعة جورجيا الأمريكية أحدث فوائد القهوة إذ خلصوا إلى أن شرب فنجانين من القهوة في الصباح يحسن من القدرات الرياضية بشكل ملحوظ.
واعتمدت هذه النتيجة على تقييم نتائج مجموعة من الأبحاث التي أجريت على متطوعين، طلب منهم تناول القهوة قبل القيام بجولة من الجري وقيادة الدراجة قبل القيام بتدريبات بدنية مكثفة.
وخلصت نتيجة الدراسة التي نشرتها مجلة International Journal of Sport Nutrition and Exercise Metabolism إلى أن من يتناول ثلاثة إلى سبعة مليغرامات من الكافيين لكل كيلوغرام واحد من وزنه، يستطيع تحسين أدائه الرياضي بنسبة 24 بالمائة، ما يعني أن الشخص الذي يبلغ وزنه 70 كيلوغراما بحاجة لفنجانين من القهوة للوصول لهذه النسبة.ويرجح الخبراء أن القهوة الغنية بالكافيين لها نفس التأثير الإيجابي على الأداء الرياضي مثل حبوب الكافيين الخالصة.
ما هو الكافيين؟
وتثير هذه النتائج الاهتمام لمعرفة طبيعة الكافيين، وهو مادة طبيعية لها تأثير كبير على الجهاز العصبي والمخ. مادة الكافيين في الأساس هي مادة مرة بيضاء اللون تستخدم في المجال الطبي لتحفيز القلب وتزيد من إدرار البول.وبدأ استمتاع الإنسان بالكافيين منذ العصور الوسطى كما تعود تجارة القهوة للقرن الرابع عشر كما يقول المؤرخون في آسيا وأوروبا، بيد أن بداية استخدام الكافيين تعود للقرن الثامن.
ومن المهم الحرص على معرفة المقدار السليم للكافيين الذي يمكن تناوله يومياً، فتناول كميات كبيرة قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الأرق ومشكلات المعدة، كما أن تناول كميات أقل من اللازم، لن يأتي بالنتيجة المرجوة لتنشيط الجهاز العصبي.وهناك طريقة سهلة لحساب الكمية المناسبة لك من الكافيين، وهي تعادل نفس مقدار وزنك ولكن ليس بالكيلوغرامات بل بالميليغرامات.