تغطيات -محمد الغامدي :
كشف المؤتمر العالمي “سان أنطونيو” لسرطان الثدي في ختام جلساته العملية التي أقيمت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ، عن تطورات ملحوظة تشهدها الأدوية والجراحات المتعلقة بمرض سرطان الثدي تساهم في ارتفاع نسبة الشفاء بدرجة كبيرة مما سينعكس إيجابا على حياة المرضى ومقاومتهم للمرض .
وأقيم مؤتمر سان أنطوينو العالمي الثاني عشر لهذا العام في المدينة المنورة من خلال إتحاد 4 جهات صحية بالمملكة لتحقيق أفضل النتائج والوصول لتوصيات مؤثرة في مجال سرطان الثدي ، حيث نظم المؤتمر نهاية الأسبوع الماضي مديرية الشؤون الصحية بالمدينة المنورة ممثلة بمستشفى الملك فهد وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وجمعية رعاية مرضى السرطان بالمدينة “أحياها” وبرنامج المدن الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية ، بحضور 200 طبيبا وطبيبة من الكوادر المتميزة داخل المملكة وخارجها
وأوضحت رئيسة المؤتمر الدكتورة أم الخير بنت عبدالله أبو الخير استشارية أورام الكبار بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض أن المؤتمر استمر لمدة يومين بمشاركة 40 متحدثا من المملكة والوطن العربي وعدد 120 استشاريا من المختصين بمجال أورام سرطان الثدي ، مشيرة إلى مناقشته أبرز المستجدات في تشخيص وعلاج سرطان الثدي والعديد من أوراق العمل التي قدمت بالمؤتمر الأساسي بمدينة سان أنطونيو بالولايات المتحدة الأمريكية مشخصة آخر المستجدات لأنواع أورام الثدي بيولوجيا التي تحدد طبيعة العلاج اللازم للمرضى .
وكشفت أم الخير أن الدراسات الأخيرة أثبتت تحسنا كبيرا وملموسا في نتائج العلاج من خلال الأدوية الحيوية الجديدة إضافة للعلاج الهرموني ، مشيرة إلى إمكانية الاستغناء عن التدخل الجراحي لمرضى سرطان الثدي بفضل التطورات العلاجية .
وأكد رئيس جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الأستاذ عبدالعزيز التركي أن المؤتمر تستضيفه المملكة على مستوى الشرق الأوسط بهدف توضيح مستجدات علاج سرطان الثدي الجراحية والكيميائية والمناعية والهرمونية والإشعاعية التي تعمل على تحسين رعاية مرضى السرطان والوصول إلى آلية تتضمن خطة علاجية لكل مريض على مستوى الوطن العربي , مبينا عمل العديد من المشاركين في المؤتمر على بيان وضع سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط واسبابه وأفضل طرق تشخيصه وسبل الوقاية وآلية التعامل مع الحالات المكتشفة بالطرق المناسبة .
وأفاد الأمين العام لجمعية رعاية مرضى السرطان بالمدينة المنورة “أحياها” الأستاذ أحمد عبيد حماد إلى إعتماد 15 ساعة من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية لهذا المؤتمر الذي يخطى بمشاركة متميزة من الكوادر الطبية من المملكة ودوّل عالمية ، مشيدا بإتحاد العديد من الجهات الصحية المتخصصة بالمملكة في هذا المؤتمر لتنظيمه والوصول لأفضل النتائج التي ستساهم في الحد من انتشار مرض سرطان الثدي وعلاج المرضى .