تغطيات – بريدة:
استطاع مهرجان الكليجا العاشر في بريدة تغيير الانطباع السائد عن المهرجانات من كونها للتسلية والترفيه، إلى إبراز أحد أهم الأوجه الحقيقية لمثل تلك المناسبات، المتمثلة في تعزيز ثقافة البيع والشراء، والكسب المادي، وتأمين الاستقرار المالي والاقتصادي للأسر والأفراد.
المدير التنفيذي للمهرجان خالد اليحيى، أكد على أن الخصوصية التي يمتاز بها مهرجان الكليجا في بريدة، أنه استطاع أن يتفرد بهدف يسعى إلى تحقيقه عامًا بعد عام؛ كونه المهرجان الوحيد الذي لا يقام من أجل الترفيه والترويح بل لأجل دعم الأسر المنتجة وتشجيعها على العمل والإنتاج، وتقديم منتجاتها وإبداعاتها الحرفية إلى الجمهور وأرباب الصناعة المهتمين، بأسلوب حضاري وراقي.
مشيرًا إلى أن المهرجان يعد رافداً مهماً في إثراء الحركة الاقتصادية والسياحية في منطقة القصيم عموما وفي مدينة بريدة خصوصاً، وقد اتضح أثر ذلك من خلال النسخ السابقة للمهرجان. إذ استطاع وبنجاح تام توفير العديد من فرص العمل المؤقتة والدائمة للعديد من الأسر المنتجة، استمرت بعيدًا عن جنبات المهرجان، وتجاوزت أوقاته، لتكون دائمة ومستمرة على مدى العام.
مضيفًا أن المهرجان يعد أكبر تجمع للإنتاج الأسري في منطقة القصيم، وأن المئات من الأسر المنتجة تشارك في عرض منتجاتها من المأكولات الشعبية ذائعة الصيت في المنطقة، وفي مقدمتها “الكليجا” بنكهاتها المختلفة والمعمول والحرف اليدوية، بالإضافة إلى الأفراد، وشباب “الفود ترك” الذين اقتحموا جنبات المهرجان، وزواياه، بحثًا عن العمل والرزق والكسب المالي، الذي يحقق لهم الاستقرار الاقتصادي، ويعزز من قدراتهم المالية.
وبين اليحيى، أن مهرجان الكليجا بطبيعته التسويقية، وحراكه الاقتصادي، استطاع أن يوجد لنفسه هوية وعلامة مسجلة، جعلت منه التجمع الأول الذي يستهدف تحقيق اكتفاء كل من يشارك فيه ماديًا ومهنيًا، فتجد كل تفاصيل المهرجان تعج بالعمل، والبيع، والشراء، وطلب الرزق، وذلك في منهج يتم التوجه من خلاله إلى تغيير النمطية المستهلكة للمهرجانات، من كونها مهرجانات لعب وتسلية وقضاء وقت، إلى ميدان وساحة رحبة للعمل والاجتهاد والجدية في كسب المال، وصقل المواهب، وتنميتها، لتكون أكثر تمرسًا وفاعلية في خوض غمار منافسات السوق والعمل الحر.