عبارة يرددها الكثير عندما يرون من يريد إظهار الحق ولكن باطنه المكر والخديعة يرددونها عندما يبدأ الانحراف في العقلانية والمنطق , هذا هو الحال مع قطر ذات المساحة الصغيرة جداً والعدد السكاني القليل , واللسان الذي يسبق العقل في الحديث , وعدم القدرة على التفرقة في المفاهيم البسيطة للسياسة ( الحصار / المقاطعة ) , والراعي للمنظمات الإرهابية , والسياسة المُهددة للأمن القومي والاستقرار لدول الجوار , والبث المستمر لسموم ثورة إعلامية تتزين شعاراتها بالكذب والنفاق , والحاضنة لزمرة المرتزقة من الإعلاميين , وما خفي كان أعظم .
نعم فالكثير يردد ” كلمةُ حق يرادُ بها باطل ” فهذا هو الواقع المؤلم ممن يسمون أنفسهم أشقاء , فالسياسة المزدوجة والمتناقضة مع مجلس التعاون والتي هي عضواً فيه ماهي إلا نقطة من بحر في سياستها لتهديد الأمن الخليجي والعربي وليس ذلك فقط بل وصل الحال معهم إلى تهديد أمن بعض الدول الإسلامية في آسيا وافريقيا لإيوائها للمخربين ودعمها المالي والسياسي والإعلامي للمنظمات الإرهابية .
دعونا نحاكي الواقع فليس المطلوب من قطر الانتقاص من سيادتها أو عدم تحقيق تطلعاتها المستقبلية أو تحديد سياستها المستقلة أو القيام بالرد على مطالبات جديدة عكس ما هو في السابق أو محاصرتها من قريب أو من بعيد كما يدعون بل المطلوب وبشكل مختصر وعلى قول المثل ” خير الكلام ما قل ودل ” الشفافية وعدم الازدواجية في سياستها وخاصة مع دول مجلس التعاون .
لتفهم قطر أن ما جرى هي مقاطعة روايتها قصيرة فمطاراتها وطائراتها وموانئها تستقبل المسافرين والبضائع وغيرها من كل أنحاء العالم.
على قطر أن تعلم أن المقاطعة سببها الرئيسي هو استمرار سياستها في دعم الجماعات المتطرفة والإرهابية وإيوائها للمخربين والترويج لهم إعلامياً وكل هذا الاستمرار هدفة واضح شرخ في الأمن القومي لتلك الدول وهذا ما لا نرضى به ابداً . عشرون عاماً والدول تسعى لتتوقف قطر عن تلك الممارسات لكن دون جدوى حتى أن جاءت قمة الرياض لحسم الموقف خليجياً وعربياً وإسلامياً من تلك السياسة الإرهابية.
يا قطر لابد من إيقاف ممارساتك المُهددة للأمن القومي واستقرار المنطقة ووقف كافة أشكال الدعم وقطع العلاقات مع الجماعات المتطرفة فالنوايا الحسنة كما عهدتٌم ولا زالت موجودة من دول الجوار لابد من التخلي عن المشروع السياسي الزائف وتنفيذ المطالب لإعادة الشعب القطري إلى الحاضنة الخليجية وإعادة مكانة قطر وسط محيطها الطبيعي لابد من عدم استعطاف الشعوب بهدف تقليل الصدمات وإيجاد مخرج لكم لإكمال المشروع السياسي , فرصة يا قطر فالمهلة خطوة أولى لإصلاح الكوارث السياسية التي مارستموها خلال الفترة الماضية في حال كنتم صادقين مع أنفسكم أولاً قبل أن تكونوا صادقين مع دول الجوار ، ولا تنسوا فأنتم تقتربون بما تتغنون فيه اِستضافة كأس العالم 2022 م فهل أنتم مستعدون للإستضافة في حال عدم وصول إلى اتفاق نهائي واستمرار سياستكم الكاذبة !
ودمتم سالمين
……………………………………………………………..
أخوكم / محمد عبدالعزيز البكر
@M_A_Albakr