تغطيات – وكالات :
اتخذت المملكة قرارها الحاسم بقطع علاقتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة ، والمساس بسيادتها ، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و (داعش) و(القاعدة)، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة، وفي مملكة البحرين الشقيقة وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخلياً.
ورغم إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن اتضح للمملكة الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية كما أكد المخلوع علي عبد الله صالح في مقابلة تلفزيونية سابقة يعود تاريخها إلى عام 2010 أن دولة قطر هي من تقوم بتمويل الفوضى في اليمن وأشار إلى أن “قناة الجزيرة كذبت كثيرا في تغطيتها للأحداث، وأن الأزمة في اليمن هي ليست حديثة العهد، هي منذ 2006 عندما جاءت الانتخابات الرئاسية التنافسية ورغم أنها كانت انتخابات نزيهة وتحت الرقابة الدولية ومشهودا لها بالنزاهة ولكنها لم تعجب قطر، وجاءت الأحداث الأخيرة عندما بدأت في تونس، وبدأت في مصر، فبدأوا هم من خلال القنوات الفضائية وبالذات قناة الجزيرة يقلّدون ما حدث في تونس، ما حدث في مصر، وما حدث في البحرين، وما حدث في أكثر من مكان، فكله تقليد لما حدث، وأكد صالح أن قطر هي التي تقوم بتمويل الفوضى في اليمن وفي مصر وفي سورية، في كل الوطن العربي قائلاً “عندهم مال كثير وتعدادهم صغير، فعندهم مال لا يعرفون كيف يتصرفون به، ويريدون أن يكونوا دولة عظمى في المنطقة، دولة عظمى من خلال قناة الجزيرة”. ولعلك تابعت عدداً من المذيعين من العاملين في قناة الجزيرة، استقالوا لأنها أصبحت قناة غير مهنية وغير مسؤولة، وتدار بإدارة استفزازية للوطن العربي كله، حتى لبعض الدول الأوروبية، لديها أجندة خاصة بها.