تغطيات_متابعات :
في نموذجٍ حيٍّ لتفاعل المجتمع بكل شرائحه وأطيافه مع قضايا الأمن وشؤون الأحداث حوله.. أصدرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد.. سلسلة من الإصدارات المتتابعة المتعلقة بالأمن بكل مستوياته من جهة، وخطوات قيادتنا تجاه تأمينه لنا من خلال حكمتها وتبصّرها في الأحداث من حولنا من جهةٍ ثانية.. اليوم سنقف بإصدارين من هذه الإصدارات الأول صدر في طبعته الثانية في العام 1436 ه وتناول قضايا الأمن الفكري من منبر الحرم المكي.. وقد اشتمل على مجموعة خطب لأئمة وخطباء المسجد الحرام جاءت كلها متفاعلة مع مسؤولية التنوير والتبصير التي تقوم عليها مثل هذه الخطب، منبّهة ومستشعرة بأهمية حماية العقول من التضليل والانحراف، الإصدار اشتمل على خطب معنونة جاءت دائما متماهية مع الأحداث، متيقّظة لاحتياجات الوعي لدى المجتمع.. مثل تعظيم الدماء في الإسلام، التنفير من خوض غمار التكفير، الغلو والإرهاب، نابتة العصر، وسطية الإسلام، المنارات العواصم من الفتن القواصم، الأمن الفكري، ضوابط التكفير، تشديد النكير على التفجير الحقير، واقع المسلمين، التحذير من تفريق الشيطان ، فضل الائتلاف والتحذير من الفرقة، موقف المسلم من الفتن، فتنة اختلال الأمن، الخوارج المعاصرون، وقد تناوب على إلقائها أئمة الحرمين الشريفين معالي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وسماحة الشيخ محمد بن عبدالله السبيل، ومعالي الشيخ د. صالح بن عبدالله بن حميد، وفضيلة الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط، وفضيلة الشيخ د. عمر بن محمد السبيل رحمه الله، وفضيلة الشيخ د. سعود بن إبراهيم الشريم، وفضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب.
الإصدار الآخر جاء مواكبا للأحداث السياسية ومواقف القيادة منها ممثلة بعاصفة الحزم، واقعها وأصداءها وحيثياتها من منبر الحرمين الشريفين وصدر في طبعته الأولى في عام 1436ه مشتملا على محاور وعناوين مثل أهداف عاصفة الحزم والتأصيل الشرعي لأحداث اليمن والتفاؤل والاستبشار بالنصر واليمن والفئة الباغية والصراع بين الحق والباطل والإيمان يماني والحكمة يمانية، اليمن وقوى الشر، حماية الأمن من المفسدين، القوة الحازمة واليمن، حقوق الأخوة وأحداث اليمن، من فضائل الجهاد في سبيل الله، وقد تناوب على إلقائها عدد من أئمة الحرمين الشريفين، منهم إضافة لمن سبق فضيلة الشيخ د. علي عبدالرحمن الحذيفي، وفضيلة الشيخ د. عبدالبارئ بن عوض الثبيتي، وفضيلة الشيخ د. حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، وفضيلة الشيخ د. عبدالمحسن بن محمد القاسم.
والحقيقة أن مثل هذه السلسلة من الإصدارات التوعوية حين تتمثل بخطب المسجدين الحرام والنبوي إنما تمثل عمقا توثيقيا غاية في الأهمية للتلاحم والتوحّد بالنظرة العامة لواقعنا حين يضطلع المجتمع بكل شرائحة بواجبات أمنه فعلا وقولا، معتمدًا على المكانة المقدّسة للحرمين الشريفين ومنبريهما في نفوسنا جميعًا.