تغطيات – الخبر :
جذبت القرية الجنوبية المشاركة في مهرجان “هلا سعودي” هذه الايام زوار كورنيش الخبر للاطلاع على محتويات القرية، وهي القرية التي تعرض التراث الجنوبي والمنتجات الجنوبية للزوار يستقبلهم الهيل والزعفران مرحبا بضيوف المهرجان “مرحبا حيل اعداد السيل ومرحبا الف وأرحبو” تلك هي الكلمات التي تستخدمها غامية العسيري، للترحيب بضيوف القرية.
وقد حققت القرية التراثية الجنوبية في المهرجان إقبالا متميزا من الزوار للاطلاع على الموروث الشعبي والثقافي بعد أن تم تصميم القرية لتعكس تراث المنطقة الجنوبية وتراثه.
وتميزت القرية بصناعة الخزف من سعف النخيل التي تعكس الموروث الشعبي للمنطقة الجنوبية، وتعرض منتجات من سعف النخيل منها (الزنبيل، المكبة، المنسف، والمكنية، والزبيل، والمهفة، والسفرة).
فيما جاء تصميم القرية وفق نموذج شكلي يماثل البناء القديم من الطين المزخرف بالرسومات ذات الدلالة الثقافية للتراث لأبناء المنطقة الجنوبية التي تُمازج بين الالوان .
وتضمنت القرية التراثية للمنطقة الجنوبية مشاركة لأصحاب المهن التراثية مثل الخزفيات وكذلك الأسر المنتجة التي قدمت العديد من منتجاتها في مجال الموروث الشعبي من معروضات منزلية وملابس وعطورات جنوبية وغيرها.
وأوضحت المشاركة غامية العسيري، أنها تقدم أعمالا متنوعة من التراث القديم لإحياء هذه الموروث لدى جيل الشباب وتعريفهم بالماضي الجميل حيث حصلت على العديد من الجوائز داخل المملكة وخارجها في هذا المجال، وشاركت في العديد من المهرجانات في جميع انحاء المملكة وكذلك في مهرجان الجنادرية.
وأضافت غامية، سيدة في العقد السادس من العمر، انها تطمح في الحصول على سيارة متنقلة تعرض عليها منتجاتها وهي عبارة عن خلطات عطرية تراهن على نجاحها تجاريا وتعرضها على صفحاتها الشخصية في حسابات التواصل الاجتماعي والتي اقتحمتها منذ فترة واصبحت تملك المهارة وهو مارفع مداخليها، الا ان الفكرة التي ترواد غامية العسيري، هو كذلك افتتاح مصنع لمنتجاتها، وقالت ان الاحلام تبدأ صغيرة ثم تكبر.
واعتبرت غامية، المهرجانات التي تتبناها هيئة الترفيه والامانات بوابة للدخول الى الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد المحلي ورفع الناتج القومي للوطن لاسيما عبر المشاريع المتوسطة والصغيرة والتي جاءت في رؤية المملكة 2030.
فيما اشارت أمل الزنيد، مديرة عام مهرجان “هلا سعودي”، ان المملكة بحسب رؤية 2030 التي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لن تعتمد على النفط وستزيد من مداخيل الفرد وترفع نسبة مدخرات الاسر من اجمالي دخلها من 6% الى 10% ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% الى 30% وهذا يعني فرص جديدة للأسر والمرأة السعودية للمشاركة في الناتج المحلي ورفعها كجزء من مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في اجمالي الناتج المحلي من 20% الى 35%، كل تلك المؤشرات ستساعد في وجود اسر سعودية منتجة تدعم توجه الدولة في رؤيتها المستقبلية بحول الله.