تغطيات – وكالات :
أطلقت شركة “فيس بوك” طائرة عملاقة بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية تبقى في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، لعدة أشهر، وذلك لإيصال الإنترنت إلى المناطق النائية.
أعلنت “فيس بوك” إنهاءها بناء أول طائرة بدون طيار كاملة الحجم تدعى “أكويلا”، بالإضافة إلى مشاريع ضخمة أخرى، إذ يقول باحثون الفريق، إنهم وجدوا طريقة لاستخدام الليزر لإيصال البيانات من الطائرات أسرع من المعيار العام.
ويقول مارك زوكربيرج، مؤسس “فيس بوك”: “أنا متحمس لنعلن أننا أكملنا بناء أول طائرة بدون طيار واسعة النطاق، كجزء من جهد الشركة، تعمل بالطاقة الشمسية وتشع باستمرار الاتصال بشبكة الإنترنت من السماء”.
وأضاف مارك: “لقد حققنا أيضًا طفرة في تكنولوجيا الاتصالات بالليزر، وتابع لقد اختبرت الطائرة بنجاح الليزر الجديد الذي يمكن أن ينقل البيانات بسرعة 10 جيجا بايت في الثانية، وهذا أسرع 10 مرات من أي نظام سابق، كما يمكن الاتصال بدقة عالية”.
وأشار مارك إلى أن هذا الجهد كان مهمًا للغاية لأن هناك 10% من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها البنية التحتية للإنترنت، لافتا إلى أن فيس بوك يسعى دائمًا إلى بناء التكنولوجيات الجديدة لربط المجتمعات.
ويبلغ قطر طائرة “اكويلا” العملاقة 140 قدمًا وهي على شكل حرف V ومغطاة بالخلايا الشمسية ومصنوعة من ألياف الكربون الخفيفة، كما تزن حوالي 880 طنًا عند تجهيزها بالكامل مع المحركات والبطاريات ومعدات الاتصالات، ولن تحتاج إلى مدرج للطيران.
ويتم إطلاقها من خلال ربطها ببالون هيليوم لتحلق خلال النهار على ارتفاع 90 ألف قدم وتمتص الطاقة الشمسية، لتوفر هذه الطاقة في الليل وتهبط الى 60 ألف قدم.
وعلى الرغم من أن الأنظمة الحالية تتطلب طياراً واحداً ليوجه كل طائرة بدون طيار، تأمل الشبكة الاجتماعية العملاقة بأن تطور تصميم طائرة “اكويلا” لتتمكن من الطيران من دون إشراف طيار متخصص.
وكانت الشبكة الاجتماعية العملاقة بدأت بناء الطائرة بدون طيار، منذ عام تقريبًا، وتعتبره مهمة كبيرة في تطوير التكنولوجيا لربط الجميع في العالم.
ويشار إلى أن مؤسس “فيس بوك” قال إن إمكانية الاتصال بالإنترنت معدومة بالنسبة لـ4 مليارات شخص حول العالم، بينما 10% من سكان العالم يفتقرون البنية التحتية اللازمة للحصول على الإنترنت، لذا يعمل “فيس بوك” على طائرات بدون طيار وأقمار صناعية وأشعة ليزر وتكنولوجيا الإنترنت الأرضية للوصول إلى هؤلاء الأشخاص.