الكاتب / د. إبراهيم عبدالعليم حنفي
———————————
لم تزل فلسطين تعاني من الظلم والقهر الصهيوني والاعتداء الغاشم من 48 وهي تكابد مكابدة الوحش في البرية لكنها وحشها في محبسه وقدرات شعبها مقيدة وذراعها أعزل
وصوتها قد بح ولم يسمع من إلا صدى أنات وألم إلا انه شعب أبي قوي عنيد يصر على الحياة ويصر على الانتصار فقد وعد رئيسها بمحاكمة إسرائيل وقد فعلها فوصل بالقضية إلى المحكمة الجنائية الدولية التى كانت نفسها مجرد حلم في مؤسسة الصليب الأحمر قد راود (جوستاف موانييه)، أحد مؤسسي اللجنة الدولية للصليب الأحمر أول من اقترح قبل مائة وأربعين سنة إقامة محكمة جنائية دولية. ولم يبدأ المجتمع الدولي النظر في هذه الفكرة إلاّ مع بروز الأمم المتحدة إلى الوجود، ولم يقرر التحرك لتنفيذها إلاّ في عام 1998.
فنحن امام حلمين يتحققان حلم المحكمة التي ساقها القدر لتحقيق حلم الفلسطينيين.
لذا تشكل المحكمة الجنائية الدولية بالنسبة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر آلية حاسمة لتعزيز مكافحة الإفلات من العقاب، وتحديداً الفشل في معاقبة الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني التى من حقها أن تحكم على نتنياهو وتعتبره مجرم حرب وما أكثر الدلائل المصورة اليومية الشاهدة على قتل الأطفال وبقر بطون الحوامل وقتل الشباب والشيوخ فإسرائيل لا تعترف إلإ منطقها ولا تؤمن إلا بشعبها فقط أما الباقون فليذهبوا إلى الجحيم تبت يداها وتب بكل ما كسبت فوريدا رويدا للقيد الذي سنكثر والغرور الذي لا يعلو إلا علو زرافة جوفاء لا ترى قدميها ولا تشعر بها إلا وهي في بئر سحيق ليس له قرار .
إن ثقافة إسرائيل الشيطانية والاستيطانية والباذنجانية والملوخية لا تنحصر إلا في المكائد والدسائس بناء الأسوار العالية التى تعتقد انها تحميها فتحرص على الحياة أى حياة لو كانت حياة ذل وخوف وذكر ذلك رب العزة ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ) وقد جاءت نكرة للتحقير فمنهجهم واحد وطريقتهم ثابتة وسيناريوهاتهم مقروءة ومحفوظة في مدارس الإجرام لذلك لم تمر إسرائيل هذا الانتصار الفلسطينى بسلام فقد تقوم بسياسة لفت الأنظار عن طريق ضرب غزة وقتل قيادي لانشغال الرأي العالمي على الحدث فدائما منهج الاسقاط النفسي من شيمها وعلى طريقة ضربني وبكى وسبقني واشتكى فقد تلجأ إلي أمها أمريكا تولول وتبكي الأمرين على ما يحدث لها من الشعب الضعيف . ولكن في الحقيقة قد سأم العالم دموع التماسيح وما كان قبول الجنائية الدولية لمطلب فلسطين إلا حجر زاوية مقبول دوليا سيؤسس عليه نيان قوي وصرح سيدحض ويكشف بيوت العنكبوت الواهنة .
إن الانضمام للمحكمة الجنائية يتم بمجرد رسالة يبعث بها الرئيس الفلسطيني للأمين العام للأمم المتحدة يبدي فيها الرغبة بالانضمام لميثاق روما والاستعداد للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت في فلسطين. بيد أن فترة الاختصاص يتم تحديدها في الرسالة ، وقد تكون بأثر رجعي منذ إنشاء المحكمة عام 2002، طبقا للمادة 12 من ميثاق روما .
فمنذ أن دق المسمار في نعش إسرائيل نجد أن الدنيا هاجت ماجت وتخبط الجمل وأزبد بداية من امريكا التى هددت بوقف المعونة للفلسطينيين ونهاية بإسرائيل التي لوحت بتجميد أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية ، أما نتنياهو فقد شد شعره ورمي طاقيته المقدسة حالفا بكل ما هو غال ونفيس أن جنوده لن تمثل أمام الجنائية الدولية.
إن هذا الانتصار هو انتصار للعرب جميعا الذين يشعرون بشرخ في جدارهم إلا أنهم لم يألوا جهدا في نصرة القضية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية . التي تعتبرها واجب دينى وقومي . فلابد لأبي مازن أن يواصل السير حتى يفك القيد يكسر الأغلال ونردد وراءه .
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ما اروعك وما ابدع كلامك د.ابراهيم . فكل الشعوب العربيه تتمنى ان تتحرر فلسطين من هذا القهر والظلم الصهيوني . ونشكرك على هذه المقالة الجميله التي هزت مشاعر من قرأها ونتمنى من سيادتكم المزيد من المقالات الممتعه .
والله يادكتور لست متفائل بهذه المحكمة, والله المستعان وحسبنا والله ونعم الوكيل.
كﻻم رائع واﻻمل الوحيد في هذه القضية ان يتكاتف العرب يدا واحدة لنصرة فلسطين وﻻ يجعلوها واقفة وحدها ضد الشيطان اﻻسرائيلي
ولنا أن نسأل أين جامعة الدول العربية
ما لنا لم نسمع لها حراك في هذا اﻷمر
نسأل الله أن يمد الشعب الفلسطيني بمدد من عنده وأن يثبتهم على نصرة الحق واسترداد اراضيهم
اللهم اميييين
مقال رائع وأسلوب ممتاز يكشف التطورات في القضية الفلسطينية ويكشف زيف إسرائيل
مقال سا خن جدا