العيد فرحة وابتهاج لجميع المسلمين لأنه يأتي بالكثير من الخيرات والبركات لكثرة عوائد الله تعالى فيه على عباده بأن بلّغهم شهر رمضان وأعانهم على الصيام والقيام وتقديم الصدقات وتلاوة القرآن وأتمم عليهم نِعمه وفضائله , قال تعالى : ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس:58 ] فالعيد يٌسْتقبل بِكل لهفة وشوق وحب وأجواء جميلة تعبّر عن الفرح والسرور ، وتقرّب الناس من بعضهم وتتصافى القلوب وتتصافح الأيدي وتعلو الابتسامة على الوجوه , والأهالي يقيموا احتفالات العيد في البيوت بكل مظاهر الفرح والبهجة بارتداء الملابس الجديدة واعطاء الأطفال هدايا وحلويات وصنع بعض الأكلات الشعبية , وهذا العام يأتي العيد استثنائياً بسبب وباء كورونا فتنقصه الكثير من العادات التي تضفي للعيد نكهات , فقد أُقيمت أفراح العيد وصلاة العيد في البيوت وذلك لضرورة التباعد وكان النجاح في تظافر الجهود بين المواطنين والمسئولين في اتباع التعليمات والنصائح للتصدي لهذا الوباء , ولم تقصّر حكومتنا الرشيدة – أعزّها الله – بتقديم كل ما يحتاجه المواطنين والمقيمين فقد فاق خير بلادنا كل ما نأمل . اللهم أجزل الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لِما قدّموه ويقدّمونه للوطن وللمواطنين وأجعله في ميزان حسناتهم وسدّد على الخَير خُطاهم .
بدر بن عبد الكريم السعيد
b.abdulkareem@hotmail.com