تغطيات – مكة :
أبلغت الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة اليوم منتسبيها من التجار والمستوردين، بالمنع الصادر من وزارة التجارة بخصوص كتابة عبارة “زكاة الفطر” على عبوات الأرز وعدم تخصيص العبوات زنة ثلاثة كيلو جرام لتعبئة أصناف الأرز ذات الجودة المنخفضة.
وقال مؤيد بن محمد السنوسي أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالإنابة:” قمنا بالتعميم على منتسبي غرفة مكة، بعد أن تلقينا تعميم مجلس الغرف السعودية المعطوف على خطاب صادر من وزارة التجارة و الصناعة”.
وأبان السنوسي إن وزار التجارة أكدت في خطابها، إنها لا حظت وجود عبوات أرز زنة ( 3 ) كجم مكتوب عليها عبارة ” زكاة الفطر ” يتم تسويقها مع قرب حلول موسم زكاة الفطر، وإن بعض تلك العبوات تحتوي أصناف أرز ذات جودة منخفضة.
وكشف السنوسي وزارة التجارة أوضحت في خطابها، أن الشكاوى التي تلقتها من بعض الجمعيات الخيرية، تفيد بأن تلك النوعيات الواردة إليها من زكاة الفطر المعبأة، تعد من نوعيات رديئة و اقل جودة و انها غير مقبولة للتوزيع على الأسر المحتاجة و الفئات المستحقة للزكاة.
وأضاف أمين غرفة مكة بالإنابة:” خطاب الوزارة أوضح أن الأرز في الوقت الحالي يعد أكثر الاصناف المستخدمة كزكاة للفطر في المملكة، وأن الوزارة حريصة على ألا ترتبط زكاة الفطر بنوعيات الأرز الأقل جودة و الرخيصة”.
ويرى السنوسي إن القرار الصادر عن وزارة التجارة جاء ليصب في مصلحة مخرجي الزكاة والمستفيدين منها بشكل عام، لافتاً إلى إن ظاهرة قيام العديد من العمالة الوافدة بتسويق وترويج كميات كبيرة من الأرز المغشوش جراء تجميع عشرات الأطنان من أرز زكاة الفطر وخلطها مع الأنواع الرديئة ومن ثم تسويقها وبشكل واسع على المطاعم والمطابخ بأسعار مغرية، باتت تحتاج إلى وقفة صارمة خاصة من الجهات المعنية.
وعن وجود إحصائيات رسمية تبين حجم هذه الظاهرة، قال السنوسي:” لا توجد إحصائية رسمية من قبل أية جهة مختصة توضح نسب انتشار هذه الظاهرة، إلا إن الغش موجود وبدأ بالتنامي مع ضعف الرقابة بالسوق المحلي”.
وأفاد السنوسي إن مصادرة كميات كبيرة من الأرز المغشوش من قبل وزارة التجارة في كل عام، والتي تحمل ماركات تجارية أصلية، يبين لنا وجود الظاهرة التي يجب العمل على التخلص منها.
ودعا السنوسي بضرورة وأهمية التوسع في توفير وسائل أداء الزكاة عبر الحسابات البنكية والإنترنت، خاصة وإن هناك محاولات تواطؤ واضحة تم الكشف عنها من قبل الجهات المعنية، بين بعض المحال وبعض النساء الفقيرات من أجل إعادة شراء الأرز الذي حصلن عليه من المزكين بسعر أقل، فتزداد أرباحهم دون بذل مجهود يذكر، وذلك بعد تسليم السيدة الفقيرة النسبة المتفق عليها.
يشار إلى إن وزارة التجارة ألزمت مستوردي الأرز بعدم كتابة عبارة ( زكاة الفطر ) على عبوات الأرز و أن لا تخصص عبوات ( 3 ) كجم لتعبئة الأصناف الأقل جودة أو الرخيصة، وإن الوزارة لن تفسح أي كميات من الأرز تأتي في عبوات مخالفة لقرارها اعتبارا من 1 / 5 / 1436 هـ.