شهر رمضان المبارك الذي أُنزل فيه القرآن، والذي يتعبد فيه المسلمون لربهم بأعظم العبادات وأجل الطاعات
ولهذا الشهر فضائل عظيمة ، لهذا له من الاهتمام في قلوب المسلمين مما يجعلهم ينتظرون قدومه، ويستعدون للقائه، ويسألون الله أن يبلغهم رمضان، ويعينهم على الإحسان فيه صيامًا وقيامًا وزكاةً
هذا هو شأن الصالحين من هذه الأمة سلفًا وخلفًا، يفرحون لقدوم هذا الشهر الطيب المبارك، ويتمنون أن يدركهم رمضان وهم أحياء ليتقربوا إلى مولاهم ويستغفروا الله فالصوم حماية ووقاية من النار، فقد ثبت عن رسول الله أنه قال: “الصوم جُنَّة يستجن بها العبد من النار”[2]. وقال أيضًا: “من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا”[3].
كما أنهم يتلمسون فيه رحمة ربهم ودخول الجنات، فقد ثبت عن رسول الله أنه قال: “إن في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة،
كما أنهم يبتغون في الصوم غفران الذنوب وتكفير السيئات، قراءة القرآن في رمضان فالصالحون يحرصون على الخير، والوقوف بين يدي مولاهم، عسى أن يغفر لهم، ويتوب عليهم، ويجاهدون النفس وكذلك يجاهدون شحها فيبذلون أنفس ما لديهم لإخوانهم الفقراء، متقربين بذلك إلى ربهم ومولاهم العظيم.
فهذا هو دأب الصالحين اقتداءً بسيد المرسلين .
__________________________