تغطيات – الجبيل :
تقدمت (سابك) إلى المرتبة الثالثة في قائمة أقوى الشركات الكيميائية المتنوعة في العالم، بحسب التصنيف السنوي لمجلة “فوربس” لعام 2018م، ويجسد هذا التقدم نجاح الشركة في تطوير أعمالها وتحسين أدائها، من خلال تطبيق برنامج التحوّل، الذي يمثل جزءاً مهماً في استراتيجية (سابك) للعام 2025م.
ويؤكد هذا التصنيف العالمي المتقدم الذي بلغته (سابك)، نجاح الشركة على مواصلة النمو وفق منهجية استثمارية متطورة، رغم التنافسية العالية في مجال صناعة الكيميائيات، الأمر الذي مكّن (سابك) من استعادة المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي لمجلة “فوربس”، وذلك بعد حلولها في المرتبة الرابعة عامي 2016م و2017م.
وجاءت (سابك) في المرتبة الثالثة بعد شركتي “باسف” و”باير”، وفق المنهجية التي اتبعتها “فوربس” في تصنيف أقوى الشركات الرائدة في صناعة الكيميائيات، من خلال معادلة تقييم متكافئة لمبيعات الشركة وأصولها وأرباحها وقيمتها السوقية، واستخدمت البيانات الواردة ضمن النتائج المالية السنوية الأخيرة لكل الشركات. وقد اعتمدت “فوربس” في حساب القيمة السوقية على إغلاق سوق الأسهم في 11 مايو 2018م.
وقال مازن بن تركي السديري رئيس إدارة الأبحاث في شركة الراجحي المالي لقد أبلت (سابك) بلاءً حسناً في مجمل أدائها لعام 2018، حينما نجحت بالرغم من ارتفاع تكاليف المواد الخام والطاقة في تبني مبادرات واستراتيجيات جديدة في خفض التكاليف وترشيد النفقات وإعادة هيكلة وحدات عملها الإستراتيجية والمركزية والتركيز المستمر على موثوقية أداء المصانع والذي تزامن مع ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة الكميات المباعة. فضلاً عن نجاح “سابك” في تعاملها مع اللقيم، حيث استطاعت أن توجه اللقيم للقطاعات المهمة التي تعطي الشركة وضعاً تنفسياً أفضل، حيث يعزو هذا التميز في التعامل مع مواد اللقيم إلى نجاح عملية إعادة الهيكلة في الشركة والتي سمحت بدورها في تعزيز سرعة اتخاذ القرارات، وبالتالي الاستجابة لمتطلبات السوق والصناعة بمرونة أعلى وضع الشركة في موقع فريد يمكنها من توظيف مواردها وخبراتها العالمية لدعم إستراتيجية المملكة 2030.
في حين أن مؤشر أرباح “سابك” قد شهد ارتفاعاً بنهاية عام 2017 إلى 18.4 مليار ريال بنسبة قدرها 5 %، مقارنة بأرباح 17.6 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2016، فيما ارتفع صافي أرباح الربع الأول من عام 2018م إلى 5.51 مليارات ريال مقابل 5.23 مليارات ريال في نفس الفترة من العام الذي قبله. وكذلك الحال من النمو في ارتفاع مؤشر سهم (سابك) من 91.49 ريالاً في نهاية 2016، إلى 101.42 في نهاية 2017، صعوداً إلى 126.20 ريالاً عند إغلاق سوق الأسهم بتاريخ 11 يونيو 2018.
وأشار السديري إلى أهمية التفريق بين تصنيف “فوربس” الذي يختص بالجانب الاستثماري الذي يركز على مبيعات الشركة وأصولها وأرباحها وقيمتها السوقية، بخلاف تصنيف “فيتش” الذي يعتمد على الجانب الائتماني الذي يركز على المركز المالي للشركة وقوة تدفقاتها النقدية والسندات.
ويشير هذا التحسّن في قائمة “فوربس” قدرة قيادة (سابك) ونجاحها في تهيئة الشركة وإعدادها لمرحلة جديدة من النمو ضمن استراتيجيتها للعام 2025م، في سعيها لأن تكون الشركة الكيميائية المفضلة عالمياً.
وسيسهم هذا الاعتراف العالمي للمكانة المتميزة التي بلغتها (سابك) بين أقوى الشركات الكيماوية في العالم، في مواصلة الشركة تطبيق برنامج التحوّل، المصمم للتركيز بشكل أكبر على الأسواق المستهدفة واحتياجات الزبائن، لتعظيم القيمة المضافة لأعمال الشركة، تجسيداً لشعارها “كيمياء و تواصل ™”.
وقد بلغت (سابك) مكانة متقدمة في العديد من التصنيفات العالمية، مثل “فوربس”، و”فيتش”، و”ستاندرز آند بورز”، وغيرها، ما يعكس الثقة التي تتمتع بها (سابك) في أوساط المستثمرين العالميين، وقدرتها على جذب استثمارات للسوق السعودية، لمواكبة تطلعات القيادة الرشيدة (أيدها الله)، والمساهمة في تمكين (رؤية 2030م).
وفي هذا السياق؛ حافظت (سابك) على تصنيف متميز لدى وكالة “فيتش” العالمية، فقد حصلت على تصنيف (A+) الذي يُعد الأعلى في قطاع البتروكيميائيات، ويرتبط بقياس مدى قوة المركز المالي للشركة من حيث قدرتها على الوفاء بالتزاماتها على المستوى العالمي، وقوة تدفقاتها النقدية، الأمر الذي يعكس مركز الشركة المالي القوي وقدرتها الكبيرة على الوفاء بالتزاماتها.
وفي أحدث تقاريرها، وصفت وكالة (ستاندرد آند بورز) الحوكمة في (سابك) بالقوية، وبأن إدارة الشركة لديها “سجل قيادي حافل وإيرادات متنامية”، نظراً لقدرتها على تحقيق نمو في الإيرادات والأرباح، ونجاحها في تنفيذ برنامجها الاستثماري الكبير في الفترة الماضية.
تجدر الإشارة إلى أن (سابك) تمتلك سجلاً مميزاً وتقييمات متقدمة من العديد من الجهات العالمية المرموقة، التي تمتلك مصداقية عالية، حسب “الرياض “، وتحوز على اهتمام كبير من خبراء المال والأعمال، بفضل صرامة ودقة المعايير التي تعتمد عليها، وتلعب هذه التصنيفات دوراً مركزياً في مساعدة المستثمرين العالميين، لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية بناء على إيجابية التصنيف وتقييمه للشركات العالمية والقطاعات الاقتصادية المتنوعة.