تغطيات – الرياض :
تتواصل انتفاضة القبائل اليمنية ضد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ، عقب الاعتداءات التي يقوم بها قادة الميليشيات الحوثية ضد القبائل والمشايخ في اليمن.
وتأتي الانشقاقات واستمرارها بعد قيام الحوثي باختطاف العديد من أبنائهم والزج بهم في أتون الحرب الخاسرة وإعادتهم جثثا على السيارات كما تقوم الميليشيا باختطاف وإخفاء العديد من رجال القبائل الذين يرفضون القتال مع الميليشيات داخل متاهات السجون السرية ويرفضون الاعتراف بمصيرهم لأهاليهم.
وتجوب الفرق الحوثية المدن والقرى الواقعة تحت سيطرتهم لجر الشباب إلى القتال ومن يرفض يكون مصيره السجن والتعذيب .
وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ان استمرار مليشيات الحوثي في احتجاز وزير الدفاع الصبيحي وناصر هادي ومحمد قحطان والآلاف المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسريا مسؤولية أولى للمفوضية السامية ومنظمات حقوق الإنسان .
كما أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى صنعاء محمد سعيد آل جابر، أن استمرار إخفاء الميليشيا الحوثية للصبيحي ومحمد قحطان وناصر هادي وإمعانهم في العنف لإرهاب وتخويف من يعارضهم يؤكد رفضهم للحوار السياسي.
قبيلة حاشد اليمنية الكبيرة انتفضت من جهتها في وجه الحوثي بعد تعمد أحد المجرمين الحوثيين قتل الشيخ عبدالله الغولي أحد كبار مشايخ القبيلة ودعت إلى طرد تلك الميليشيات من أراضيها .
من جهة ، أخرى كشف قيادي بارز في حزب المخلوع صالح عن انشقاقه وانضمامه إلى صف الشرعية اليمنية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، في أحدث انشقاق يحصل داخل معسكر صالح المتحالف مع إيران .
وقالت مصادر يمنية في عدن ، إن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة البيضاء الشيخ علي صالح الطيري، أعلن انشقاقه عن حزب صالح وانضمامه إلى الشرعية”، مشيرة إلى أن الشيخ الطيري يعد من أبرز زعماء القبائل في البيضاء وأن انشقاقه عن المخلوع صالح يشكل ضربة موجعة” .
وأكدت المصادر أن زعيم قبائل العرش بالبيضاء أعلن استعداده فتح معسكرات لمواجهة العدوان الحوثي العفاشي، على محافظة البيضاء .
وقال المصدر القبلي إن “الشيخ الطيري انشق عن الانقلابين عقب اغتيال أطفال الحوثيين الذين جندتهم الميليشيات لأحد الضباط الموالين للزعيم القبلي” .
وكانت قبائل الصبيحة في مديريتي المضاربة وطور الباحة بمحافظة لحج قد اعلنت مؤخرا النفير العام بعد سقوط الشهيد العميد عمر سعيد الصبيحي قائد اللواء الثالث في معارك الرمح الذهبي وقررت الثأر ودحر المليشيات الانقلابية من حدود مناطق الصبيحة، والمشاركة مع المقاومة الجنوبية والجيش الوطني بمعركة الرمح الذهبي الذي يهدف لتحرير الساحل الغربي من براثن الميليشيات .
وفي تطور آخر ، ازدادت الانقسامات داخل دائرة المخلوع صالح الضيقة وظهرت الاتهامات بشكل علني من المخلوع للضباط الموالين له .
ونشرت إحدى الصحف التابعة للمخلوع في العاصمة اليمنية صنعاء اتهام رئيس جهاز الأمن القومي السابق اللواء علي الانسي و مدير مكتبه أثناء توليه الرئاسة بالخيانة , وهي أول مرة يوجه صالح تهمة الخيانة للواء الانسي الذي كان يُمثل صندوق أسراره .
كما اتهمت اللواء غالب القمش الذي تولى جهاز الأمن السياسي طوال فترة رئاسة صالح بذات التهمة وهي الخيانة .
وكان مستشار محافظ الجوف، أحمد البحيح قد اوضح في تصريحات سابقة إن الانشقاقات من قيادات قبائل يمنية عن ميليشيات الحوثي والمخلوع في ازدياد مستمر، مؤكداً أن هناك قيادات عسكرية انضمت للشرعية، أبرزها مشايخ البيضاء وهمدان بالجوف ومديرية المصلوب.
وأضاف البحيح أن 70 مقاتلا من قبائل أبناء العصيمات “حاشد” انشقوا مؤخرا عن الميليشيات، وانحازوا للشرعية، إضافة إلى العشرات من مشايخ وقيادات مديرية نهم، الذين أعلنوا ولاءهم للشرعية والنفير العام بالمديرية، لطرد ما تبقى من ميليشيات التمرد والانقلاب الحوثي.
وتابع “هناك قيادات بمحافظة الجوف وقفت خلف حركة الانشقاق عن الميليشيات، واستطاعت أن تقنع القبائل والكثير من قياداتها بالانضمام للشرعية، وأن مساعيهم تكللت بالنجاح، كما انشق عن الميليشيات 20 قياديا و80 مقاتلا من بني نوف، ، والأيام الماضية شهدت انشقاقات كبيرة في الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح انضمت بعدها للشرعية اليمنية”.
وقال “البحيح” إن هناك قبائل من البيضاء وصعدة ومأرب، أعلنت منذ وقت مبكر إبان انطلاق عاصفة الحزم انشقاقها عن الميليشيات الحوثية وانضمامها للشرعية في اليمن، ومنهم أبناء وقياديو قبيلتي بني نوف والشولان بمحافظة الجوف، وهما من أقوى قبائل اليمن وأكثرهم عدة وعتادا، انشقوا عن الميليشيات وأعلنوا انضمامهم لصفوف الشرعية، كذلك هناك قيادات عسكرية بارزة، انشقت عن حزب المخلوع صالح وانضمت للشرعية، من ضمنها أبرز مشايخ البيضاء، وهمدان بالجوف ومن مديرية المصلوب”.
ومن أبرز القيادات والقبائل المنشقة عن الميليشيات الإنقلابية خلال الفترة الماضية قبائل من البيضاء وصعدة ومأرب وقياديو قبيلتي بني نوف والشولان ومسؤولون عسكريون في حزب المخلوع وأكبر مشايخ البيضاء وتعز وهمدان والمصلوب ومقاتلون من قبائل أبناء العصيمات .