غضب شديد يقابل مقطعا ل (رجل ينحر ابنه ليغسل يد ضيوفه) ومغردون: فيه جرأة لحمل السكين

تغطيات – الجبيل – علي مشيبه :

تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا تمثيلي لرجل ينحر ابنه ليغسل يد ضيوفه في إشارة منه للمبالغة في الكرم على خطى من سبقوه في دهن العود والسمن _بحسب إشارته_ .
هذا المقطع كان سببا لحراك الرأي العام بين مؤيد لفكرته ومعارض في أسلوبه.
حيث طالب المغردون بإيقاف مثل هذه التجاوزات الفنية التي يؤديها ويرسمها أناس لا يفهمون ما تسببه هذه المقاطع من زرع لرسائل مباشرة وغير مباشرة،حتى وإن كان هدفها ساميا حيث ذكر أحدهم بأن :
الغاية قد لا تبرر الوسيلة.
وذكر أحد المغردين : “هذا المقطع يخلي الصغار والشباب يتجرأون على حمل السكين ولو بالتمثيل”.
الجدير بالذكر أنه خلال هذه الفترة تبذل الجهات الرسمية في الدولة جهودا إعلامية وبشرية و مادية و معنوية لحماية المجتمع من مثل هذه الرسائل التي قد تؤثر بشكل سلبي.

وتعتذر ” تغطيات ” عن نشر المقطع لما فيه من تجاوزات . 

وبين المدرب المستشار الأسري خالد الأسمري: ليس صحيحا أن ترتفع وتتفاعل ردات فعلنا اتجاه تصرف اجتماعي فردي إلى إقحام الأطفال بهذه الطريقة “و سهولة ورخص دمه تقديرا لضيوفه ” وهل وصلنا لمرحلة من العنف لقبول إراقة الدم ووضعه على يدينا ؟
الأطفال يمتزج لديهم الخيال بالحقيقة والأمثلة لذلك كثيرة كمن قلد أحد حركات المصارعين ليودي بحياته أو مقطع في مسلسل رآه.
فهل هدفنا في إعداد هذا المقطع أن ننتقد صاحب الظاهرة أم ندمر جيلا كاملا من أجل دهن العود ؟
رؤية الأب وهو يستسهل نحر ابنه سيفقدهم الثقة به لأن الصورة تبقى في ذهنه طويلا مصحوبة بصوت الموت
يجب أن يقف هذا الفيديو ويحاسب صاحب الإنتاج والفكرة فقد يتجني على مجتمع بأكمله كما أنه قد يهز ثقة الأبناء بآبائهم .
يكفينا قتلا للطفولة واستستهال الدماء بهذه الطريقة فالعالم غارق به.