تغطيات-الرياض :
أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة الحوادث الإرهابية التي وقعت الاثنين (4 يوليو 2016)، في كل من المدينة المنورة بالقرب من الحرم النبوي الشريف، وقرب مسجد في محافظة القطيف، وفي مواقف سيارات في مدينة جدة مما أدى إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين.
جاء ذلك في البيان الذي أصدره الشيخ الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة، معبراً عن بالغ أسفه من هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية التي تزامنت مع انشغال المسلمين بالعبادة في هذا الشهر الفضيل وفي هذه العشر الأواخر من رمضان المبارك، مشيراً إلى أن استهداف بيوت الله والمساجد ودور العبادة والمصلين بمثل هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة من أكبر الجرائم والموبقات التي حذر منها ديننا.
وأشاد التركي بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة الحرمين الشريفين، وتهيئة كل أسباب الراحة والطمأنينة للمعتمرين والزوار في هذا الشهر الكريم، مؤكداً على أن شعب المملكة العربية السعودية ملتف حول قيادته، وذلك بإذن الله أقوى الأسباب في مواجهة هذه الفئة الضالة الإرهابية التي لا علاقة لها بالإسلام وأهله.
وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أن المسلمين في مختلف أنحاء العالم مع المملكة العربية السعودية في مواقفها ضد الإرهاب والتطرف وإن مراكز الرابطة ومكاتبها تستقبل الاتصالات المؤيدة لحكومة المملكة في جهودها في مواجهة هذه الإعمال الإجرامية .
وأضاف إن التفجير في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم عرى تماماً من يقف وراءه ومن يفجر في حرم مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن لا يدينه ليس من الإسلام وأهله.
وأكد التركي على موقف رابطة العالم الإسلامي الثابت في محاربة الإرهاب وأفكاره المنحرفة وضرورة توعية شباب الأمة الإسلامية من مخاطره، منوهاً بضرورة مساندة علماء الأمة ومفكريها في التصدي للإرهاب وجماعاته ببيان الحق والتحذير من الباطل ومروجيه، وأن الرابطة بكل هيئاتها ومؤسساتها تدعو إلى التعاون مع العلماء وأهل الرأي في معالجة هذه القضايا التي باتت تهدد العالم بأسره، وتشوه صورة الإسلام وأهله.
وفي الختام دعا التركي للجرحى بالشفاء العاجل، ولأهل المتوفين بحسن العزاء وجبر المصاب وإلهام الصبر والاحتساب وعظم الأجر والمثوبة، وأن يحفظ الله بلادنا من المعتدين وإرهاب الحاقدين وأن يديم على بلادنا و بلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان.