تغطيات – واس :
كشفت الندوة الرابعة للحرب الإلكترونية 2015، التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع وزارة الدفاع، عن التقدم الذى حققته المملكة في مجالات تقنيات الرادار والحرب الإلكترونية.
وافتتح رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الأول الركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، فعاليات الندوة، أمس الإثنين، في الرياض.
وشارك في فعاليات الندوة الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, ورئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، وأوضح الأمير “تركي” أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أولت مختلف المجالات العلمية والتقنية، اهتمامًا كبيرًا.
ودلل على هذا الاهتمام بتشكيل اللجنة الإشرافية مشتركة بين وزارة الدفاع والمدينة للتعاون في مجالات العلوم والتقنية، وإنشاء المركز الوطني لتقنية المستشعرات والأنظمة الدفاعية، وإنشاء الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة.
مشيرا إلى دور شركة تقنية الدفاع والأمن التي تعد إحدى الشركات التابعة لها للإسهام في تحويل مخرجات البحث العلمي المتعلقة بتقنيات الحرب الإلكترونية إلى منتجات صناعية، مضيفا أن المدينة بدلًا من دعم 400 بحث علمي ستدعم 400 شركة قائمة على البحث والتطوير الأمر الذي سيسهم في التحول لاقتصاد المعرفة .
وبين أن تنظيم هذه الندوة التي تستمر ثلاثة أيام ويصاحبها ورشة عمل ومعرض لأحدث المنتجات في هذا المجال، تأتي بهدف تشجيع البحث العلمي في مجال تقنيات الحرب الإلكترونية.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة، أهمية الحرب الإلكترونية، كونها وسيلة مهمة للحصول على المعلومات عن القوات المعادية وكذلك لحماية القوات المسلحة من وسائل الحرب الإلكترونية المعادية والإلمام بمجالاتها المختلفة والتقنيات المستخدمة فيها، لدعم الكفاءة القتالية لأي قوة عسكرية.
وقال البنيان إن البعض يستخدم مصطلح حرب المعلومات للدلالة على الحرب الإلكترونية التي يراد بها تدمير المعلومات أو سرقتها أو تحريفها وقلبها ضد أصحابها وحرمان الطرف الآخر من استخدام معلوماته ومنعه من استخدام تقنياته، مؤكداً أن هذه التقنيات قامت بدور واضح فيما حققته قوات التحالف من سيطرة إلكترونية ومعلوماتية في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، فامتلاك المعلومات والسيطرة عليها كانت الداعم الأهم في المجهود الحربي .
وأوضح أن وزارة الدفاع تعمل بتوجيهات سديدة من القيادة الحكيمة على تطوير المعدات وتثقيف منسوبي القوات المسلحة وإثراء جميع العسكريين والمدنيين من منسوبي القطاعات العسكرية والقطاع الخاص المهتمين بهذا المجال بالمعلومات العملياتية والفنية والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال الحرب الإلكترونية والسيبرانية.
وتم الإعلان عن تحالف تقني صناعي بين المدينة وشركة تقنية ووكالة الصناعات الدفاعية التركية وشركة أسلسان التركية, يتضمن اتفاقية تعاون تقني صناعي بين المدينة ووكالة الصناعات الدفاعية بجمهورية تركيا، تهدف إلى التعاون المشترك بين الأطراف لتنفيذ المشاريع البحثية وإنشاء الصناعة إضافة إلى تطوير القدرات التقنية لدى المملكة وجمهورية تركيا.
كما وقعت شركة تقنية الدفاع والأمن اتفاقية تعاون مع شركة أسلسان التركية، تهدف إلى إنشاء شركة مشتركة بالمملكة العربية السعودية في مجالات الرادار والحرب الالكترونية والكهروضوئيات، وبناء المعامل والمختبرات والتجهيزات من أجل التصنيع المشترك .