د.طلال ..يؤكد على أهمية تعلم الإسعافات الأولية لإنقاذالأرواح في حالات توقف القلب أو الاختناق

تغطيات – زهير الغزال :

تعتبر الإسعافات الأولية من أهم المهارات التي يجب أن يتقنها كل فرد في المجتمع، فهي لا تقتصر على المهنيين الصحيين فقط،بل هي مهارة أساسية لكل من يسعى إلى الحفاظ على حياة الآخرين والتدخل السريع في الأزمات الطارئة. في المملكة العربية السعودية،مع تزايد الوعي الصحي ورؤية 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع صحي وآمن،أصبحت أهمية تعلم الإسعافات الأولية أكثر إلحاحًا،خصوصًا في حالات توقف القلب أو الاختناق بالطعام.
توقف القلب.. معركة مع الزمن
عندما يتوقف قلب الشخص عن النبض،يصبح التدخل الفوري أمرًا حاسمًا. تشير الدراسات إلى أن كل دقيقة تأخير في بدء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) تقلل من فرص نجاة المريض بنسبة 10%.هنا تظهر أهمية تعلم تقنيات الضغط على الصدر والإنعاش القلبي الرئوي باستخدام اليدين فقط،وهو إجراء يمكن لأي شخص تعلمه بسهولة،كما أن استخدام جهاز إزالة الرجفان الآلي(AED)، الذي يتوفر في العديد من الأماكن العامة في المملكة، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في إنقاذ الأرواح.
الاختناق..دقائق تفصل بين الحياةوالموت
تعد حالات الاختناق،خاصة أثناء تناول الطعام،من الحوادث الشائعة التي قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة،وهنا تأتي أهمية معرفة تقنية مناورة”هيمليك” (Heimlich maneuver) التي تساعد في إزالة الانسداد من مجرى الهواء،وتعلم هذه التقنية البسيطة يمكن أن ينقذ حياة طفل أو شخص بالغ يعاني من انسداد كامل في مجرى التنفس.
أثر تعلم الإسعافات الأولية على المجتمع
تعزيز الثقة: يمنح تعلم الإسعافات الأولية الأفراد ثقة كبيرة في مواجهة الحالات الطارئة بدلاً من الوقوف عاجزين.
تقليل الوفيات: التدخل السريع يمكن أن يقلل من معدلات الوفيات الناتجة عن توقف القلب أو الاختناق.
تعزيز التعاون المجتمعي: نشر الوعي بالإسعافات الأولية يعزز من شعور المسؤولية تجاه الآخرين ويخلق بيئة آمنة.
كيف نرتقي بمهارات الإسعافات الأولية في المملكة؟
•تنظيم دورات تدريبية في المدارس والجامعات لتعليم أساسيات الإسعافات الأولية.
•توفير أجهزة إزالة الرجفان الآلي في جميع الأماكن العامة والتأكد من أن الجميع يعرف كيفية استخدامها.
•إطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام لتعريف المجتمع بخطوات التصرف في حالات الطوارئ.
رسالة لكل فرد
إن تعلم الإسعافات الأولية ليس رفاهية،بل ضرورة،وقد تجد نفسك يومًا أمام موقف يتطلب منك التدخل لإنقاذ حياة إنسان،سواء كان قريبًا أو غريبًا.
لا تتردد في استثمار الوقت لتعلم هذه المهارات؛فهي خطوة قد تكون الفاصل بين الحياة والموت.
ختامًا: نهيب بجميع أفراد المجتمع السعودي أن يسعوا إلى تعلم هذه المهارات الأساسية والمشاركة في بناء مجتمع صحي وآمن،يضع حياة الإنسان على رأس الأولويات.