تغطيات – جدة -منصور البدر:
وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ظهر يوم الخميس 4 فبراير 3 طائرات بوينج عريضة البدن وبعيدة المدى، طائرتان من طراز بوينج 9-787 (دريملاينر) والطائرة الثالثة من طراز B777-300ER، فيما تصل خلال يومين طائرة رابعة من طراز دريملاينر وهي الطائرات التي تم استلامها يوم أمس الأول بمقر شركة بوينج بمدينة سياتل الأمريكية بحضور معالي رئيس الهسئة العامة للطيران المدني رئسش مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان ومدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وعدد من الشخصيات الدبلوماسية ورجال الأعمال والمهتمين بصناعة النقل الجوي ووسائل الإعلام المحلية والدولية .
ووصل على متن الطائرة الأولى التي قادها في رحلة القدوم للمملكة الكابتن سويد الغامدي والكابتن طارق العقيلي، كل من معالي الأستاذ سليمان الحمدان والمهندس صالح الجاسر والوفد الإعلامي المرافق وغادرت الطائرات الثلاث مطار شركة بوينج ليلة البارحة في رحلات مباشرة استغرقت زهاء 14 ساعة وعند اقترابها من أجواء مدينة جدة استقبلها سرب طائرات صقور السعودية ورافقت الطائرة الأولى في جولة حول مدينة جدة مع استعراضات جوية مبهرة في سماء العروس قبل أن تهبط الطائرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة حيث جرى استقبال حافل بدأ برش المياه على الطائرة من قبل عربة الإطفاء ابتهاجا بوصولها لأول مرة إلى أرض المملكة ، وكان في استقبالها عدد من قيادات المؤسسة والطيران المدني والجهات الحكومية العاملة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ووسائل الإعلام .
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بالهنقر الملكي بالمطار، وألقى معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية الاستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان كلمة أكد فيها على أهمية هذا الإنجاز وما يمثله من أهمية لدعم الخطط التشغيلية للمؤسسة داخليا ودوليا.
وقال الحمدان :
(يسرني أن أكون معكم اليوم لنحتفل بمنجزٍ جديد من منجزات التنمية والنماء في هذا الوطن المعطاء ، وهو منجزٌ يضاف للكثير من الإنجازات التي تتحقق في هذا العهد الزاهر وفي ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّده الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله أجمعين)
ونوه الحمدان ببرنامج التحول الوطني وما ينضوي تحته من برامج تحول ومبادراتن في الطيران المدني عموما والخطوط السعودية على وجه الخصوص .. وقال :
(خططٌ تنموية وبرامج تطويرية عنوانها برنامج التحول الوطني وهدفها نقل الوطن لمصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم في كافة المجالات ومنها قطاع الطيران المدني الذي يشهد حراكاً غير مسبوق على مختلف الأصعدة لتحويله من قطاعٍ مستهلكٍ ومكلف إلى قطاعٍ منتجٍ وداعم يوفر خدمات ومنتجات راقية ويدعم خطط الدولة ومواردها الإقتصادية ، وفي هذا الإطار أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني العديد من المبادرات لتنظيم وتطوير صناعة النقل الجوي ، وتطوير كافة مرافق الطيران المدني في المملكة بالإضافة إلى المراحل المنجزة في مشاريع المطارات مثل مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة الذي يجري تنفيذه حاليا ليستوعب 35 مليون مسافر في المرحلة الأولى ومن المتوقع أن يتم تشغيله عام 2017م ، كما يجري حاليا تطوير 3 صالات بمطار الملك خالد الدولي بالرياض لتستوعب 37 مليون مسافر وهناك مشاريع تطويرية وصالات جديدة يجري تنفيذها في العديد من المطارات الداخلية والأقليمة في المملكة منها مطارات أبها وجازان والقصيم وعرعر والأحساء )
وأشار الحمدان إلى التوسع في مشاركة القطاع الخاص في إنشاء وتشغيل المطارات والبدء بالمطارات الرئيسية الرياض ، جدة ، الدمام ، المدينة والسماح للناقلات الجوية بالعمل في النقل الداخلي وكذلك شركات الخدمات المتعلقة بالطيران ، مؤكدا على اهتمام الهيئة لدعم النقل الداخلي عن طريق مطارات محورية في الشمال والجنوب لربط جميع أنحاء المملكة الواسعة بشبكة رحلات متكاملة وتوفير المزيد من الرحلات والسعة المقعدية. بين جميع الوجهات الداخلية .
وأضاف الحمدان :
(الهيئة تقدم الدعم لكافة شركات الطيران العاملة في المملكة وعلى رأسها الناقل الوطني الخطوط السعودية وتأمل من جميع الشركات وكافة مكونات منظومة الطيران المدني والنقل الجوي التفاعل مع هذه الجهود والخطط والبرامج الطموحة بما يسهم في إنجاحها وتطوير هذه الصناعة لتواكب برامج وخطط التنمية الوطنية وتحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة لمستقبل الطيران المدني في المملكة)
ونوه الحمدان بإنجاز الخطوط السعودية المتمثل في استلام 4 طائرات حديثة في يوم واحد قائلا :
(نحتفل اليوم باستلام الخطوط السعودية أربع طائرات من أحدث ما انتجته صناعة النقل الجوي في العالم B787دريملاينر و B777-300ER..وهو إنجاز يستحق الإحتفاء والثناء لما يمثله من أهمية لدعم الخطط التشغيلية للمؤسسة داخليا ودوليا وبرنامجها الطموح للتحول الذي يشمل كافة شركاتها ووحداتها وتم إقراره ودعمه من قبل مجلس إدارة المؤسسة وإنجاز العديد من مبادراته وأهداف خطته الاستراتيجية لمضاعفة الأسطول وأعداد الرحلات والمسافرين وفق برنامج محدد وواضح المعالم سوف ينقل المؤسسة إلى المكانة اللائقة بالناقل الوطني للمملكة العربية السعودية، وإذ نحتفل بهذه المناسبة السعيدة لأتطلع لليوم الذي نلتقي فيه للإحتفال بإنجاز كافة مبادرات تطوير قطاع الطيران المدني في المملكة وأهداف برنامج التحول في الخطوط السعودية ضمن برنامج التحول الوطني الشامل الذي يجري تنفيذه في كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها لتحقيق تنمية مستدامة، وفقنا الله جميعا لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة وتنفيذ توجيهاتها السديدة)
ثم ألقى مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر كلمة أشار فيها إلى أن استلام “السعودية” لأربع طائرات من طراز بوينج الحديثة في يوم واحد يعد إنجازا مهما وعلامةً فارقة وإضافةً كبيرة وجوهرية لخدماتها التي تقدمها للوطن.
وقال الجاسر :
(نحتفل اليوم بإنجاز جديد يضافُ إلى قائمةِ إنجازات الناقل الوطني ويتزامن مع ذكرى البيعة المباركة تأكيدا على أن هــذه الـمؤسسة ستظل بعون الله في خدمة مسيرة التطور والنماء التي تتواصل في كافة أرجاء هذا الوطن المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد أيدهم الله)
وأضاف الجاسر :
(لأول مرة ومنذ اللحظة التي لامست فيها عجلات هذه الطائرة الجديدة أرض وطننا الغالي ينضم إلى أسطول السعودية هذا الطراز الأحدث في العالم البوينج 787 دريملاينر، ولأول مرة في تاريخ المؤسسة يتم إستلام (4) طائرات بوينج عريضة البدن وبعيدة المدى (3) طائرات من طراز 787 دريملاينر وطائرة من طراز بوينج B777-300WR ، ولأول مرة منذ تأسيس الخطوط السعودية قبل سبعين عاماً سيتم استلام 29 طائرة من أحدث طائرات بوينج وإيرباص في عام واحد وهو عامنا هذا 2016م ، ولأول مرة وخلال شهر من الآن بمشيئة الله سيتم تقديم منتج البيرق وهي خدمة جديدة ومميزة تلبي تطلعات ورغبات شريحة مهمة من ضيوفنا الكرام، ولأول مرة في تاريخ الخطوط السعودية يتم نقل 29 مليون و 102 ألف ضيف وتشغيل 195 ألف رحلة داخلية ودولية في عام واحد وأكثر من 16 مليون على القطاع الداخلي فقط ، إنجازات متتابعة ونجاحات مترادفة تعكس حجم الجهد والعطاء الذي يُبذل في هذه المؤسسة لتطويرها والإرتقاء بمنتجاتها وخدماتها )
وأكد الجاسر أن طائرة بوينج 787 دريملاينر الجديدة لتي تنضم اليوم لأسطول “السعودية” نموذجا مثاليا للطائرات الأحدث في العالم بتجهيزاتها المتقدمة وتصميمها المتميز وإمكاناتها التشغيلية الفائقة.. فضلاً عن مقاعدها الفخمة على درجة الأعمال التي تُوفر أقصى درجات الراحة والاسترخاء بالإضافة إلى المقاعد المتميزة على درجة الضيافة وهي مماثلة للمقاعد التي حازت السعودية بموجبها على جائزة أفضل مقعد للدرجة السياحية على مستوى العالم .. وأضاف :
(واعتزازاً بكوادرنا الوطنية التي تُمثل العصب الرئيسي لكل إنجاز يُسعدني في هذه المناسبة أن أُشير إلى أنه تم ولله الحمد تأهيل خمسةٍ وستينَ طياراً ومساعد طيار لقيادة طائرات دريملاينر بالإضافة إلى مائتين وإثنينِ وثمانينَ ملاحاً وتلقوا تدريبهم في معهد بوينج بلندن وأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وأكاديمية “السعودية” للخدمة الجوية وقد سرّني ما أبدوه من براعة ومهارة في إستيعاب التقنيات المتقدمة على هذه الطائرات الجديدة)
وتوجه الجاسر بالشكر لمعالي الأستاذ الحمدان على دعمه المتواصل لبرامج التطوير في الخطوط السعودية ، ولرئيس شركة بوينج في المملكة المهندس أحمد جهوده في دعم التعاون بين الخطوط السعودية وشركة بوينج في مجالات واسعة ، ولكافة منسوبي المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز وكل إنجاز يتحقق ، وللإعلاميين ووسائل الإعلام على الحرص في متابعة مشاريع وبرامج التطوير لناقلهم الوطني ، ولأطقم القيادة والضيافة الذين عملوا على الطائرات الجديدة في رحلاتها من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أرض الوطن .
وتعد B787-9 (دريملاينر) الطائرة الأحدث بين منتجات شركة بوينج لصناعة الطائرات التجارية، وتبلغ سعتها (298) مقعدا، (24) منها لدرجة الأعمال و (274) مقعدا لدرجة الضيافة، وهي مجهزة لتوفر أفضل مستويات الراحة والرفاهية للضيوف .
واختارت بوينج شركتي جنرال إلكتريك ورولز رويس لتطورا محركات الطائرة الجديدة التي باستطاعتها ان تقطع مسافة بين 14,800 إلى 15,700 كيلومتر دون توقف، ويبلغ معدل الانضباط في الإقلاع لهذه الطائرات على مستوى العالم (99%) .
وصنعت الطائرة من مواد حديثة ومتطورة مما ساهم في تخفيف وزنها وبالتالي زيادة الكفاءة الاقتصادية لها.
وتم تزويد مقصورة ركاب درجة الأعمال بأحدث المقاعد التي صُممت بعناية، حيث يمكن فرد المقعد إلى (180) درجة ليصبح سريراً كاملاً، إلى جانب خدمات الاتصالات والإنترنت على متن الطائرة، كما أن مقاعد درجة الضيافة الفاخرة في الطائرتين هي ذاتها التي حازت بموجبها «السعودية» على جائزة أفضل مقعد لدرجة الضيافة على مستوى العالم، يضاف إلى ذلك الأجهزة السمعية والمرئية المتقدمة، فضلاً على المساحات الكافية للأرفف العلوية الخاصة بأمتعة الضيوف .
وبوصول هذه الطائرات يرتفع أسطول الخطوط السعودية إلى (126) طائرة، كما أن الطائرات الأربع التي تم استلامها تمثل طلائع 29 طائرة مختلفة الأحجام من طرازي بوينج وإيرباص سيتم استلامها خلال هذا العام.