تغطيات – القاهرة :
رحب مجلس الوزراء المصري خلال اجتماعه الأسبوعي، اليوم، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بالزيارة التاريخية للملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين إلى مصر، التي تبدأ غدا الخميس، مؤكدا أن الزيارة التي تعد الأولى لجلالته تأتي تجسيدا لعمق العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين القيادتين والشعبين المصري والسعودي.
وأشاد رئيس الوزراء المصري بآلية المجلس التنسيقي المصري السعودي التي أكدت اجتماعاتها الدورية في مصر والسعودية على ما يوليه الجانبان من أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية، مشددا على أن مصر تفتح زراعيها للتعاون المصري السعودي في كافة المجالات، وبما يدعم الروابط بين مصر والمملكة اللتين تعدان جناحي الأمن القومي في العالم العربي.
وأعرب مجلس الوزراء عن التطلع إلى أن تسهم الزيارة في الدفع بمستويات التعاون القائمة بين البلدين إلى آفاق أرحب تتناسب مع ما لدى الدولتين من إمكانات متميزة وروابط أخوية وطيدة.
ووافق المجلس خلال الاجتماع على إجراءات السير في الحصول على تمويل ميسر لمشاريع تنمية شبه جزيرة سيناء بقيمة 1.5 مليار دولار، والذي تم التوقيع على اتفاق بشأنه بين وزارة التعاون الدولي والصندوق السعودي للتنمية خلال الاجتماع الخامس لمجلس التنسيق المصري السعودي الذي عقد بمدينة الرياض في 20 مارس 2016 في إطار برنامج الملك سلمان عبدالعزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء.
وقال المجلس في بيان صحافي إن من بين تلك المشروعات مشروعا لإنشاء تسعة تجمعات سكانية في سيناء بتكلفة تبلغ نحو 120 مليون دولار، إلى جانب مشروع طريق محور التنمية بطول 90 كلم بتكلفة تبلغ 80 مليون دولار لخدمة التجمعات السكانية الجديدة بشرق قناة السويس وربطها بالدلتا غرب القناة، ومشروع لإنشاء أربع وصلات بطول 61 كلم لربط محور التنمية في محافظة شمال سيناء بالطريق الساحلي والمحاذي لشاطئ البحر المتوسط بتكلفة تبلغ نحو 50 مليون دولار، إضافة إلى مشروع جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بمدينة الطور بتكلفة نحو 250 مليون دولار، وإنشاء محطة معالجة ثلاثية لمعالجة مياه الصرف المجمعة بتكلفة حوالي 210 ملايين دولار، فضلا عن إنشاء 13 تجمع زراعي بسيناء بتكلفة تبلغ نحو 106 ملايين دولار.
واستعرض مجلس الوزراء كذلك إجراءات السير في الحصول على تمويل من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 450 مليون ريال سعودي للمساهمة في مشروع تطوير مستشفيات القصر العيني القديمة، والذي من المقرر إنجازه في عام 2019، حيث يهدف المشروع إلى تحويل مستشفيات قصر العيني القديمة إلى مجموعة من المستشفيات المتخصصة، ورفع كفاءة العمل والخدمات المؤداة للمواطنين.
وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن المستشفى يخدم حالياً 3200 سرير، وسيؤدي التطوير إلى تسريع الدورة السريرية لزيادة الطاقة الاستيعابية بحوالي 300%، ويأتي هذا التمويل في إطار التعاون الإنمائي بين مصر والسعودية، حيث سيستخدم في التجديد، وإعادة التأهيل، وتأثيث المستشفى، وتوفير المعدات والأجهزة الطبية، وتطوير أنظمة ترشيد الطاقة وإدارة المخلفات، وتقديم الخدمات الاستشارية.