تغطيات – الرياض :
تحت رعاية حرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، أقامت جمعية تحفيظ القرآن بالرياض (مكنون) مساء السبت14/7/1439هـ حفل (خمائل النور) لتكريم (٧٨٨) خاتمة لكتاب الله، وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
حضرت الحفل صاحبة السعادة حرم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيسة المجلس الشرفي النسائي بـ (مكنون) الأستاذة دلال بنت محمد آل الشيخ، وسعادة وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للدعم الأكاديمي والخدمات الطلابية الأستاذة الدكتورة فايزة بنت محمد الفايز، ووفود من الأقسام النسائية بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في عدد من مدن المملكة ومحافظاتها، ولفيف من الشخصيات الأكاديمية والتربوية، وسيدات الأعمال، وعقيلات الداعمين، ووجوه المجتمع النسائي.
بُدئ الحفل بتكريم خاتمات كتاب الله الكريم في مشهد يفيض إجلالاً ومهابة، تلا ذلك كلمة لفضيلة نائب رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الهذلول، تحدث فيها عن دور قادة هذه البلاد المباركة في خدمة تعليم كتاب الله الكريم منذ عهد مؤسسها إلى عهدنا الحاضر، مشيداً بالعناية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لجمعية مكنون، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وأوضح أن جمعية مكنون وعبر مكتبها مكتب الإشراف النسائي لا تألو جهداً في العناية بكتاب الله عز وجل والاهتمام به. ثم ختم كلمته بتهنئة الخاتمات، وتقديم مجموعة من الوصايا لهن.
بعد ذلك قدمت كوكبة من طالبات مدرسة الصالحات التابعة لمركز الشرق فقرة ترحيبية بالضيفات الكريمات، ثم استمعت الحاضرات لنماذج من تلاوات ندية للخاتمات.
من جانبها ألقت مديرة مكتب الإشراف النسائي الأستاذة منيرة بنت فهد الجوير كلمة رحبت في مستهلها براعية الحفل صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، وصاحبة السعادة الأستاذة دلال بنت محمد آل الشيخ رئيسة المجلس الشرفي النسائي بمكنون، والحاضرات.
ثم أشادت بالإنجاز الذي حققته الخاتمات، بختمهن حفظ القرآن، الذي يعلم توحيد الله والوسطية والأمن العام فكرياً ، واجتماعياً، وأخلاقياً، ونفسياً، ونقاء السريرة، وصدق التوجه إلى الله تعالى.
وأوضحت أن جمعية مكنون قَطَعَتْ بفضلِ الله أشواطًا واسعةً في خدمةِ تعليمِ كتابِ الله، مشيرة إلى إنجازات مكتب الإشراف النسائي، بلغة إحصائية وضحت التصاعد الذي حققه المكتب خلال السنوات الماضية في المخرجات، وسط تفاعل كبير من الحاضرات مع هذه الإحصائيات.
بعد ذلك وجهت الجوير باسمها واسم منسوبات جمعية مكنون شكراً خاصاً لراعية الحفل صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود التي أبت على الرغم من ارتباطاتها وانشغالها إلا أن ترعى تكريم خاتمات كتاب الله، ولحرم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الأستاذة دلال بنت محمد آل الشيخ رئيسة المجلس الشرفي النسائي للجمعية، على جهودها وحضورها الدائم والمؤثر.
كما سطرت شكراً موفوراً لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، مديرةً ووكيلاتٍ، ومسؤولين ومسؤولات، على التلطف باستضافة الحفل، ولمنسوبات مكتب الإشراف النسائي، ومراكز الإشراف، والمدارس النسائية، على جهودهن الناطقة، في ظل توجيه أصحاب الفضيلة مسؤولي الجمعية، الذين لا تثنيهم مشقة المتابعة والدعم والإرشاد عن مواصلة جهودهم.
وختمت كلمتها بتهنئة الخاتمات، مؤكدة عليهن وصية فضيلة نائب رئيس الجمعية، بتعاهد القرآن دائماً.
بعد ذلك تفاجأت الحاضرات بدخول أكبر خاتمة كُرمت ضمن هذه الدفعة، والتي بلغ عمرها ٨٢ عاماً، لتعرض لهن تجربتها مع حفظ كتاب الله الكريم، في مشهد يفيض إكباراً وإجلالاَ.
ثم عُرضت بعض مشروعات مكتب الإشراف النسائي، وما حققته من مخرجات، مع عرض تجارب حية لعدد من المستفيدات من هذه البرامج.
عقب ذلك ألقت راعية الحفل صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود كلمة عبرت فيها عن سعادتها بالإنجاز الذي حققته الخاتمات بإتمامهن حفظ القرآن الكريم مشيدة بالجهود التي تبذلها جمعية مكنون في خدمة تعليم كتاب الله الكريم، كما أبدت سموها إعجابها بإنجازات القسم النسائي بمكنون التي عكستها الإحصائيات والأرقام المبهرة التي عرضت في الحفل مؤكدة أن القرآن دستور عظيم ومنهج قويم.
ثم كرمت سموها المراكز والمدارس المحققة أعلى المراتب من حيث عدد الخاتمات المجتازات لاختبار الجمعية.
بعدها قدمت جمعية (مكنون) درعاً تكريمياً لسمو راعية الحفل، ودرعاً تكريمياً لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن مستضيفة الحفل.
تلاها عرض نماذج لمشاريع وبرامج المكتب، خُتمت بتقديم نخبة من طالبات مدرسة رزينة النسائية التابعة لمركز الشرق نموذجاً من حفظ المتون العلمية.
يذكر أن الحفل تميز هذا العام بإقبال كبير، إذ شهد حضور أكثر من ٣٠٠٠ حاضرة، وحظي بحضور عدد من كبار الشخصيات.
كما شهد الحفل تفاعلاً لافتاً، وحفاوة كبيرة من المهتمين والمتابعين من مختلف شرائح المجتمع، سجلوا تفاعلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الوسم #مكنون_تزف_788خاتمه .