تغطيات – الرياض :
أكَّد سفير جيبوتي لدى الرياض، اليوم السبت، أنَّ بلاده فتحت مجاليها الجوي والبحري أمام عاصفة الحزم، تأكيدًا على مشاركة بلاده الفعلية في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين باليمن. وقال السفير ضياء الدين سعيد بامخرمة بحسب وكالة أنباء «الأناضول» إنَّ بلاده «أيَّدت التحالف منذ اللحظة الأولى وفتحت مجالها الجوي لعمليات عاصفة الحزم، وبالتالي هي مشاركة في التحالف».
وأضاف بامخرمة أنَّ الأحداث الحالية هي الأكبر والأخطر، إذْ تفيد الإحصائية الرسمية بوصول نحو خمسة آلاف نازح إلى جيبوتي، منهم أجانب مقيمون في اليمن ومواطنون يمنيون، فتحت جيبوتي لهم المجال الجوي والموانئ البحرية، واستقبلوا استقبالاً طيبًا من دون إجراءات رسمية معقَّدة أو تأشيرات أو أوراق ثبوتية.
وأوضح أنَّ موقف بلاده الداعم لعاصفة الحزم ينطلق من رفضها للانقلاب الذي نفذه الحوثيون على السلطة الشرعية في اليمن. وجدَّد السفير الجيبوتي دعم بلاده لـ«عاصفة الحزم» رغم أنها غير مشاركة في التحالف من أجل إعادة السلام والاستقرار في اليمن، مشيرًا إلى أنَّ جيبوتي ترتبط مع اليمن بروابط خاصة وتاريخية تتأثَّر وتؤثِّر في ما يجري في اليمن إيجابًا أو سلبًا في كل النواحي الإنسانية والسياسيّة والأمنية.
وقال «لا يفصلنا عن اليمن سوى 22 كلم هي مسافة فوهة مضيق باب المندب الاستراتيجي». وقال إنَّ «المساعدات المرسلة من دول الخليج سيتم نقلها إلى المحتاجين في اليمن عبر جيبوتي»، وأضاف: «أعتقد أنّه من المهم أنْ يتكاتف المجتمع الدولي مع قيادة تحالف عاصفة الحزم، بأنْ يساعد جيبوتي لتكون المنطلق الرئيسي لوصول المساعدات اللازمة والإنسانية التي يحتاجها أهل اليمن بشكل عام».
مشيراً إلى أن المعلومات تؤكد تحضير الميليشيات لتلك الأعمال بالقرب من صعدة في المناطق المتاخمة للحدود الجنوبية للمملكة.
وأوضح العميد عسيري بأن اشتباكات مستمرة حصلت بالأمس بين القوات البرية والميليشيات في قطاع نجران، واستمرت الاشتباكات من العصر إلى ساعة متأخرة من الليل، لافتاً إلى أن قيادة التحالف لن تسمح للحوثيين بتحديد زمان المعارك ومكانها، مضيفاً بأن أحد الجنود السعوديين استشهد وأصيب آخرون بإصابات طفيفة.