تغطيات – مكة :
أدَّت جموع المصلين في المسجد الحرام فجر اليوم صلاة خسوف القمر في أجواء إيمانية يجللها بياض الثياب تبتهل بقلوبٍ خاشعة متضرعة لبارئها وتتوسل إليه وترجوا مغفرته وعفوه ورضاه
وشهدت جنبات الحرم المكي الشريف وساحاته وأدواره المتعددة وتوسعاته الجديدة إقبال المصلين في آخر ساعات الوتر وسط تكامل كافة الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وقد أمّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليله، و عقب انتهاء الصلاة ألقى خطبة حثّ فيها المصلين من حجاج وزوار وعمّار بتقوى الله والرجوع إليه والإنابة له، محذراً فضيلته من الفواحش ما ظهر منها وما بطن لأنا من مجلبات سخط الله وغضبه.
وشددّ فضيلته على التمسك بمقاصد الشريعة الإسلامية وزجر النفس ومجاهدتها وتعويدها على الطاعة، واختتم فضيلته داعياً الله عز وجل لولاة الأمر -حفظهم الله- وشكر جهودهم الملموسة لتذليل مناسك الحج وتسهيل أدائهم هذا المنسك العظيم و أن يجعل ما يقدمونه في موازين حسناتهم وأن يبارك في أعمارهم وأن يكلأهم بحفظه وتأييده وأن يتقبل من الحجاج حجهم ودعاءهم ونسكهم وأن يردهم إلى أهاليهم سالمين إنه سميع مجيب.
كما أدَّى جموع المسلمين في المسجد النبوي بالمدينة المنورة قبيل فجر اليوم صلاة خسوف القمر إقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث شهدت جنبات المسجد وساحاته وأدواره حشودا من المصلين من الأهالي والمقيمين وزوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذين توافدوا عليها بعد أداء الفريضة .
وأمّ المصلين فضيلة إمام وخطيب السجد النبوي الشريف الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي الذي ألقى خطبة عقب انتهاء الصلاة حثّ فيها المصلين على تقوى الله في السر والعلن والرجوع إليه والإنابة له .
وحذر فضيلته من الفواحش ما ظهر منها وما بطن لتجنب سخط الله وغضبه, مشدداً على التمسك بمقاصد الشريعة الإسلامية وزجر النفس ومجاهدتها وتعويدها على الطاعة.
وذكر فضيلته أن الله سخر الشمس والقمر لمنافع الناس وليعلموا عدد السنين والحساب وجعل الشمس آية النهار والقمر آية الليل, وأن الله جعلهما في خدمة الإنسان .
وأكد أن من أفضل العبادات إدامة الدعاء والاستغفار, سائلاً الله تعالى أن يدفع عن المسلمين شر البلاء والفتن ما ظهر منها وما بطن .