تغطيات – الدمام- محمد الغامدي :
أكد مدير جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش أن الجودة أهم تحديات مؤسسات التعليم العالي و أنها ليست مطلب بحد ذاته بل هي ثقافة وممارسة ، والطريقة التي شاهدناها في البرنامج تطمئن المسؤول عن ان الجودة وممارستها أصبحت مغروسة في كل مفاصل العملية التعليميّة بدأً من المخرجات وضمان توافقها مع المتطلبات في السنة التحضيرية والتي نطمح ان تكون مخرجاتها متوافقة مع ما يطمح له أعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات في برامج البكالوريوس ولكي تضمن هذا المخرج يجب ان تعد العمليات اثناء السنة التحضيرية بطريقة واضحه وتقلل من الاجتهادات و الفوارق بين الطلاب وتضمن الحد الأدنى من المجالات بحيث ان الطالب عندما يتخرج يكون لديه الحد الأدنى من المعرفة المطلوبة والمهارات والسلوك المطلوب مشيدا بهذا الإنجاز الذي سينعكس بشكل إيجابي على مخرجات السنة التحضيرية وبالتالي على الجامعة بشكل عام بما يجعل مخرجاتها منافسة على مستوى الجامعات في المملكة و العالم خاصة وان هذا البرنامج يعد الأول على مستوى الجامعات السعودية .
جاء خلال تدشين مدير الجامعة برنامج الجودة الاكاديمية ( قصد ) صباح أمس في البهو الرئيسي لعمادة السنة التحضيرية و الدراسات المساندة بحضور عمداء وعميدات الكليات و الوكلاء وأعضاء الهيئة التعليمية من عمادة السنة التحضيرية وشمل على معرض ( جودة التعلم ) الذي شمل عرضا يوضح تجربة العمادة في برنامج ( قصد ) والذي طبقه أعضاء هيئة التدريس في عمادة السنة التحضيرية.
من جانبه ذكر وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور غازي بن عبد الرحمن العتيبي بان برنامج ( قصد ) برنامج طموح يهدف لتطوير الأداء الاكاديمي وتحسين جودة التعليم داخل البرامج الاكاديمية وطورته إدارة التطوير والمبادرات الاكاديمية بوكالة الشؤون الاكاديمية و كلمة ( قصد ) هي اختصار لـ نظام ضبط الجودة الاكاديمية الداخلية وحُكّم من قبل خبراء عالميين بعد الاطلاع على خبرات الجامعات العالميّة المتميزة في هذا المجال ، وبدا تطبيقه في عمادة السنة التحضيرية من سنتين ، ولحظنا نتائجه في تحسين جودة الطلاب الذين انهوا السنة التحضيرية وانتقلوا الى الكليات ، وللبرنامج خمسة محاور تركز فيها على تحديد المخرج التعليمي بشكل واضح وتفصيلي و تحديد التعليم والتعلم و تحويله الى تفاعلي و محور التقييم والاختبارات و محور دعم الطلاب على جميع المستويات النفسية والاجتماعية و المشاركة في الأنشطة ودعمه تعليمياً و مصادر التعلم والمحور الخامس تطوير أعضاء هيئة التدريس واطلعت الجامعة تجارب الجامعات العالمية وكيف تتم عملية ضبط الجودة الداخلية و استفدنا من خبراتهم واهم ما يميزه بان القائم عليه متخصصين في الجامعة .
وذكر عميد عمادة السنة التحضيرية الدكتور عبد العزيز الفهيد ان هذا البرنامج يعتمد بالأساس على ضبط العملية التعليمية من اول ما يلتحق الطالب بالجامعة الى ان يتخرج من السنة التحضيرية ابتداء من المقررات ونواتج التعلم وربطها مع الأهداف الكليات وربط مهارات الطالب مع الكليات وهذا النظام يضبط كل عملية تعليمية في الفصل الدراسي وفي إلقاء الدروس والمحاضرات وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس حتى يحققوا الأهداف المنشودة ويوفر خدمة دعم تعلم الطلاب.