تغطيات – الظهران :
أكد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان أن فوز أستاذين من الجامعة بجائزة المراعي للعالم المتميز هو دليل جديد على تميز أساتذة الجامعة ومكانتهم العلمية.
وأضاف، في تعليقه على فوز الدكتور سامي يلباس والدكتور محمد طاهر أبو المعاطي بجائزة المراعي للعالم المتميز مناصفة في عامها الخامس عشر، أن فوز هذين الأستاذين وأساتذة آخرين من الجامعة بالجائزة على امتداد تاريخها وفي فروعها المتعددة هو انعكاس لحرص الجامعة على اختيار أساتذتها من المتميزين بحثيا ومن أصحاب النتاج البحثي المتميز والأثر الملموس في النشر العلمي.
وقال إن هذا الاختيار هو تعبير عن رؤية بحثية متطورة تمتلكها الجامعة وتنطلق من أهمية البحث العلمي ودوره في بناء مجتمع المعرفة. وقال إن اهتمام الجامعة بالبحث العلمي هو أحد أسباب المكانة المتميزة والموقع المرموق الذي وصلت إليه الجامعة، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام يصدر عن اقتناع عميق بدور البحث العلمي في إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها.
وحيا القائمين على الجائزة “التي سجلت منذ نسختها الأولى وعبر فروعها المتعددة حضوراً لافتاً بين الجوائز العلمية” وأشار إلى أن الجائزة تعكس تفهماً من القائمين عليها لدور البحث العلمي في تطوير المجتمع ودفع حركته التنموية.
ونوّه بفوز أساتذة الجامعة وباحثيها وطلابها بكثير من الجوائز المحلية والعالمية المهمة على مدار العام معرباً عن سعادته بأن كثيراً من جوائز الطلاب على نحو خاص اشتملت، بالإضافة إلى المجالات العلمية، على مجالات ثقافية وأدبية وابتكارية رفيعة.
ويشغل الدكتور سامي بكير يلباس منصب أستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة، ويحمل لقب الأستاذ المتميز نظير جهوده التعليمية والبحثية.
وتتركز اهتماماته البحثية في الانتقال الحراري وأنظمة التبريد والطاقة المتجددة وتطبيقات الليزر وهندسة الأسطح.
ونشر الدكتور يلباس أكثر من 700 مقال علمي في مختلف المجلات والدوريات العالمية وألف 10 كتب كما حصل على 12 براءة اختراع، وعدد من الجوائز العالمية.
ويشغل الدكتور محمد طاهر أبو المعاطي رتبة أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية، وهو حاصل على جائزة الأستاذ المتميز والباحث المتميز من جامعة الملك فهد إضافة إلى فوزه بالعديد من الجوائز العالمية. كما حقق الدكتور أبو المعاطي 17 براءة اختراع ونشر أكثر من 500 مقال علمي في مجلات ودوريات علمية مرموقة.
وتتركز الاهتمامات البحثية للبروفيسور أبو المعاطي في تصميم الدوائر الالكترونية اللاخطية والأنظمة، تصميم الدوائر الكهربائية المتكاملة والشبكات.
ومنذ انطلاق الجائزة حصد أساتذة وباحثو الجامعة النصيب الأكبر من الجوائز، ولا تكاد دورة تخلو من فائزين من الجامعة في مختلف فروع الجائزة، وتضم قائمة الفائزين بالجائزة عددا كبيرا من أساتذة وباحثي الجامعة منهم د. أحمد بن ظافر القرني، د. نوار بن عمر ثابت، د. صلاح الدين قباج، د. شيخ أشرف علي، د. محمد أشرف قندال، د. سيد محمد جاويد زايدي، د. هشام كمال فارس، د. ناصر العقيلي، د. سامي بكير يلباس، د. محمد طاهر يوسف، بالإضافة إلى مركز البحوث الهندسية بمعهد البحوث.
الجدير بالذكر أن جائزة المراعي جائزة وطنية سنوية للإبداع العلمي، تهدف إلى دعم وتشجيع العلماء والباحثين والمخترعين في المملكة تحت إشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومعتمدة من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بمجلس التعليم العالي.
وتمنح جائزة العالم المتميز للعالم الذي له سجل علمي حافل ومتميز خلال مسيرته العلمية والعملية في مجالات العلوم الأساسية والعلوم التطبيقية والتطويرية في المملكة العربية السعودية.
وكان المجلس الأعلى لجائزة المراعي للإبداع العلمي قد عقد مؤخرا اجتماعه السنوي للعام الهجري 1437هـ، وذلك في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض، بحضور الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي، والأمير د. تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وأمين عام الجائرة نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي د. عبدالعزيز بن محمد السويلم وأعضاء المجلس الأعلى. وتم خلال الاجتماع اعتماد أسماء العلماء المتميزين، والأعمال الإبداعية والوحدة البحثية الفائزة بجائزة المراعي للإبداع العلمي (في عامها الخامس عشر) بفروعها الثلاث فرع العالم المتميز، وفرع العمل الإبداعي، وفرع الوحدة البحثية.