محور التراث : في عشوائية الحياة منذ بداية الإنسان كانت حياة البشر غير منظمة أو مقيدة بنظم وقيم اجتماعية بل كان يسودها المعرفة الخاصة تلك المعرفة التي توجبها الحاجة الإنسانية الزمنية والمكانية ، فنجد المِسْحَاة – المِجراف – ونجد الفأس ونجد الخنجر ونجد الدرع ، وهذه الاحتياجات تولّد فكر إبداعي لسد هذا الاحتياج والتفكير في طريقة مواجهة المتطلبات العصرية وقد يستفاد في وقت متأخر من تلك المحاولات الإنتاجية ، ومن هُنا كان هنالك الإنتاج الإبداعي حتى يتم وضع المحددات والقواعد والعادات للعقل البشري فيتقيد التفكير ويتحدد مساره حتى حين ،لذا لابد من النظر في محددات العقل التي تصلك عبر التراث .
محور التصورات
كثيراً من تصرفاتنا هي نتاج تصوراتنا ، وتكمن المعضلة في أن هذا التصور يحدث بعملية تسلسلية فنظرتنا للأشياء كما نتصورها ونريدها وهذه التصورات تنشأ منذ الصغر ولا زالت تتشكل إلى الآن ، وهي نتيجة تربية الوالدين والتربية الدينية والبيتية والعادات والتقاليد والتعليم والإعلام والأصدقاء ، وهي تختلف من شخص لأخر حتى في البيت الواحد ، لأن التصور متغير من شخص لأخر وهذا التصور ينتج سلوك مغاير ومن ثم نتائج مختلفة.
محور التجديد
وهذا المحور يختلف عن الصحوة لأن الصحوة تكون بعد نوم واستيقاظ ، أما التجديد فهو مستيقظ ولكن تجدد في خلاياه وفي كل شيء ومن هنا يكون البناء من الداخل ، فالمتأمل في نفسه سوف يجد كثيراً من الأمور تحتاج إلى تجديد وكما يُقال ( المرء نتاج خلواته ) وللخلوة مزية عالية ويكفيها أنها صفة أتصف بها الانبياء – عليه السلام – فعلينا جميعاً أن نتجدد لأننا إذا لم نتجدد سوف نتبدد ولأن المستقبل الآن.