تغطيات – هناي عبدالله :
كشف وكيل جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع المشرف العام على ملتقى نظم المعلومات الجغرافية الثاني عشر الدكتور عبد الله بن حسين القاضي بان الملتقى سيركز هذا العام على الجانب الأمني والجانب الصحي والعقاري والبيئي وذلك للربط بين هذه المواضيع وعلاقتها بالنظم الجغرافية حيث ان النظم هي المعلومات والنظم المتصلة بالجوانب المكانية فالحياه فيها بعدين زماني ومكاني وكل ما يحدث ويجري هو في هذين البعدين ومثل ما هو معروف بان بعض الامراض تكثر متعلقة بظروف معينة سواء مرتبط بالزمان او المكان وهذه أوراق علمية خاصة بالقضايا الصحية ، حيث ان الأطباء تأتيهم هذه الحالات وهو على قدرة عالية جدا وتمكن من تشخيصها وعلاجها والجانب المكاني يكاد يكون مغفول عنه او لا يستفاد منه .
وأشار الدكتور القاضي الى أهمية الربط والتزاوج بين هذه التخصصات للوصول لأفضل الحلول في القضايا الصحية والجانب المكاني وبعض العوامل تؤثر على القضايا الصحية والأمنية ومن المعروف ان هناك بعض القضايا الأمنية تتفاوت من منطقة الى منطقة ومن حي لآخر لها أسباب ومسببات وبالتالي فان المتخصص يعرف هذه الأمور ومدى ارتباطها بالجوانب المكانية فيستطيع التغلب عليها ويتنبئ أيضا بحدوث الامور الأمنية او الصحية وهذا ينطبق الى جانب البيئة او العقار.
وأضاف الدكتور القاضي بان ملتقى النظم الجغرافية في نسخته الثانية عشر سيعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية تحت شعار “نظم المعلومات الجغرافية في خدمة القطاع العام والمجتمع” وتنظمه جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل في الفترة من 10 – 12 ابريل الجاري في فندق الشيراتون بالدمام ويجمع نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهنيين والصناعيين والمختصين وجهات حكومية وخاصة في المجالات ذات الصلة بنظم المعلومات الجغرافية من داخل المملكة وخارجها ، مما يتيح للمشاركين الاطلاع على أحدث المستجدات التقنية والمعرفية وتطبيقاتها العلمية والعملية حيث استقبلت اللجنة العلمية 150 بحثاً علمياً في النظم الجغرافية قدمها عدد من الباحثين من داخل المملكة والخليج ومختلف دول العالم من أوربا وامريكا.
وأضاف الدكتور القاضي بان النظم الجغرافية هي نظم متسارعة يوما بعد يوم او ساعة بعد ساعة وذلك لمواكبة متطلبات العصر اليومية باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية والتي تعرف بالقضايا المكانية وسنركز في الملتقى بما يتعلق بالجوانب الصحيّة وهذا جانب هام جدا لما فيه من ربط لكثير من الأمور الصحية والجانب الاخر هو الجانب الأمني والجانب البيئي و العقاري ، مضيفاً بانه مع التقلبات الجوية وموجات الغبار التي تشهدها المملكة هذه الأيام ستطرح ورقة علمية عن علاقة القضايا البيئية ذات طبقة الغبار و عواصف الرملية و علاقتها بالأمراض الصدرية و خاصة عند الأطفال ومن الأشياء التي ندفع بها ونشجع التخصصات الأخرى لاستخدام هذه التقنية من اجل التنبؤ عن ماذا سيحدث وبالتالي يتم استدراك وتفادي الكثير من الأمور التي يحذر منها الفرد لعدم حصولها سواء في الجوانب الصحية او الأمنية او البيئية او حتى العقارية .
ولفت الدكتور القاضي الى ان هذه التقنية ستساعد المستخدم غير المتخصص يستطيع الوصول الى هذه التقنية بسهولة واكبر دليل ان ما نستخدمه يومياً في تطبيقات القوقل المربوطة بنظم المعلومات الجغرافية ومنها ما يتعلق بالوصول الى المواقع من خلال التطبيقات وقياس المسافات ومعرفة الأماكن من خلال التقنية وان تطوير هذه التقنية تصل في يد المستخدم غير المتخصص بسرعة و بشكل مبسّط، داعيا كافة افراد المجتمع للمشاركة و الاستفادة من هذه التقنية متمنيا التوفيق والسداد.