تغطيات – الرياض :
اقترح عدد من الأهالي تطبيق تجربة «ساهر» في المرافق الحيوية؛ لمراقبة الخدمات العامة ومعاقبة العابثين بها، وفرض عقوبات على المخالفين والمعتدين على تلك الممتلكات والمتجاوزين للأنظمة والتعليمات، منتقدين العبث الذي يمارسه البعض؛ كالكتابة على الجدران ورمي المخلفات فيها أو قطع الأشجار وتخريب دورات المياه.. وغيرها من الممارسات السلبية.
وبحسب صحيفة عكاظ رأى أحمد الشمراني أن المحافظة على الممتلكات العامة ضرورة وواجب وطني وديني وأخلاقي، مشيرا إلى أن هناك من يقوم بكتابة عبارات مسيئة أو خادشة للحياء على الجدران، سواء في المدارس أو الجهات الحكومية والمنتزهات، إضافة إلى أن بعض المرافق الترفيهية في الحدائق والمنتزهات والشواطئ تعرضت لأيدي العبث من قبل بعض مرتاديها. وطالب الجهات المعنية بالتحرك لإنشاء أقسام رقابية تحت مظلة وزارة الشؤون البلدية أو أي جهة أخرى يكون لها الحق في فرض الغرامات وإصدار العقوبات.
ويوافقه الرأي عبدالله أبو سليمان، مقترحا أن تكون العقوبة التشهير عبر الصحف المحلية لمن يقدم على عمل يشوه الممتلكات العامة، والتوعية عبر المناهج الدراسية وجميع وسائل الإعلام المتنوعة، لافتا إلى أن عددا من المراهقين «ذوي النزعات العدوانية» يمارسون أحيانا عمليات انتهاك حقوق الآخرين باستمرار ولا يلتزمون بالمعايير الاجتماعية بما يتناسب مع عمرهم الزمني.
وأشار أبو سليمان أن بعض الشباب يقوم باستخدام الدراجات النارية على الأرصفة المخصصة لجلوس المتنزهين، وهو أمر قد يؤدي لحوادث اصطدام بالأطفال الذين يتنقلون يمنة ويسرة في تلك المواقع، فضلا عن أصوات الأبواق الصاخبة، متمنيا استحداث جهات رقابية تحد من تلك التصرفات وفرض غرامات مالية فورية على مرتكبيها.
ويتساءل خالد أبو زياد عن الدافع الذي يدعو الكثير من الشباب إلى استخدام الكتابات المختلفة على الجدران للمباني الحكومية من مدارس وغيرها ومستشفيات والتعبيرات بطرق وكلمات غريبة، مطالبا برفع الوعي الثقافي لدى الجميع بزيادة اللوحات الإرشادية، ووضع كاميرات مراقبة لكبح المخالفين والمعتدين عليها. وأبدى صالح المحيميد استياءه من العابثين الذين جعلوا هدفهم «التخريب»، مناشدا بضرورة إيجاد جهة تتبنى معالجة سوء استخدام المرافق العامة، سواء أكانت دورات مياه أوشواطئ أو حدائق، بفرض عقوبات محددة وواضحة البنود مثلما تم تحديده في تجاوز السرعة من قبل أجهزة الرصد الآلي أو ما يعرف بنظام «ساهر».