تغطيات – متابعات:
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس أن إيران لم تلتزم ببنود الاتفاق الذي يهدف إلى ضمان الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وذلك قبل أيام من إعلان موقفه من مستقبل هذا الاتفاق.
وقال ترمب متحدثاً عن إيران “إنهم لم يحترموا روح هذا الاتفاق” وذلك في بداية اجتماع بالبيت الابيض بحضور القادة العسكريين قبيل اتخاذ أحد أهم قراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية خلال فترة رئاسته.
وقال ترمب: “النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والفوضى في الشرق الأوسط، لذا يجب أن نضع حداً لعدوان إيران المستمر، ولطموحاتها النووية وستسمعون ما يتعلق بإيران قريباً جداً”.
وقال عقب الإجتماع “ربما يكون هذا هدوء ما قبل العاصفة” من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
ويتعين على ترمب أن يُبلغ الكونغرس بحلول 15 أكتوبر ما إذا كانت إيران ملتزمة برأيه بالاتفاق النووي.
وقد يخالف ترمب نصيحة بعض أقرب مستشاريه، ويعلن أن إيران لا تلتزم ببنود الاتفاق، ما سيترك مصير الاتفاق بيد الكونغرس.
وقبيل حلول ذلك الموعد الحاسم، قال عدد من المسؤولين المطلعين على المشاورات في البيت الأبيض لوكالة الأنباء الفرنسية: “ترمب أوضح أنه لا يعتزم تأكيد التزام إيران. لكنه لم يتخذ بعد قراراً رسمياً بهذا الصدد”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره هاكابي ساندرز: “الرئيس سيصدر إعلانا مهما حول القرار الذي اتخذه بشأن استراتيجية شاملة يؤيدها فريقه، وسيعلن ذلك في الأيام القادمة”.
وحذر مسؤولون في البيت الأبيض من الأخذ بتقارير ذكرت أن ترمب سيلقي خطاباً يكشف فيه عن قراره الخميس المقبل. لكن القرار يجب أن يصدر بحلول موعد 15 أكتوبر.
وأوضحت الإدراة الأميركية أنها تريد أن توقف إيران تجاربها للصواريخ البالستية ووقف التصرف “الشائن” في الشرق الأوسط، وهما مسألتان لم تكونا ضمن الاتفاق.
ومن ناحية أخرى فإن المعارضين للاتفاق مثل السناتور توم كوتون، يقولون أن إيران لا تلتزم بالاتفاق وأنه يتعين التفكير بفرض عقوبات بل حتى بتحرك عسكري.
وقال السناتور عن ولاية اركانسو أن إيران تقوم بتشغيل أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً مما يحق لها به، وتتخطى المستويات القصوى لمخزونات المياه الثقلية، وتستمر في الحصول بطرق غير شرعية على تكنولوجيا نووية وصاروخية خارج القنوات المتفق عليها وترفض السماح لمفتشين دوليين بدخول منشأتها العسكرية ومراكز أبحاثها النووية.
وفي الشأن الكوري الشمالي، قال ترمب هدفنا هو نزع السلاح النووي، لا يمكن أن نسمح لهذه الديكتاتورية أن تهدد أمتنا أو حلفاءنا بخسائر في الأرواح يصعب تصورها. سنفعل ما ينبغي فعله لمنع حدوث ذلك. سنفعل إن تطلب الأمر. صدقوني”.
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، قال ترمب إن الولايات المتحدة “ستدمر” كوريا الشمالية “تماماً” إن دعت الحاجة دفاعاً عن نفسها وعن حلفائها.