تغطيات – الرياض:
تعكف وزارة التعليم على تخصيص أربعة ساعات أسبوعياً لتنفيذ الأنشطة غير الصفية في المدارس، حيث سيكون البدء في تطبيق واعتماد هذه الساعات على شكل تدريجي، ولمدة ثلاث سنوات، وأن البداية ستكون بساعتين أسبوعياً بداية من العام الدراسي المقبل.
ووفقا لـ “الاقتصادية” أن الوزارة ستشرع في بناء وثيقة للنشاط غير الصفي وستعتمدها ضمن وثائق المناهج التعليمية، إضافة إلى أنها ستعيد تنظيم تعليمات الميزانية التشغيلية للمدرسة للصرف على الأنشطة المدرسية غير الصفية.
وستخصص الساعات الأربع في المدارس لتنفيذ برامج وأنشطة متنوعة تشمل على العمل التطوعي والإبداعي والترفيهي، وذلك وفقاً لمؤشرات الأداء المدرسي، حيث ستمكن الوزارة قيادات المدراس من ممارسة الصلاحيات التي تحقق الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص.
وبحسب المصادر فإن الوزارة ستتوسع في تكليفات رواد ورائدات النشاط في جميع المدارس وفق التشكيلات المدرسية المعتمدة.
إلى ذلك شرعت وزارة التعليم في تنفيذ برنامج خاص للتطوع لجميع طلاب التعليم العام، إضافة إلى تقديم جائزة سنوية للتطوع في التعليم، حيث يتيح البرنامج لطلاب الروضة والابتدائي بالتطوع ساعة خلال الفصل، وطلاب المرحلة المتوسطة ساعتين فصلياً، و طلاب الثانوي بثلاث ساعات فصلياً في مجالات التطوع المختلفة.
وتشمل مجالات التطوع التي أقرتها الوزارة سبعة برامج، تضمنت الحرمين والمساجد، والأمن والمواطنة، والتعليم والمعرفة، والعمل الاجتماعي، والسلامة والصحة، والتقنية والمعلوماتية، إضافة إلى السياحة والضيافة.
وستتوزع جائزة التطوع التي أقرتها الوزارة إلى ثلاث فئات، الأولى لأفضل مدرسة، والثانية لأفضل إدارة تعليمية، والأخيرة لأفضل جهة تستقبل المتطوعين، حيث يتوقع أن يتطوع طلاب وطالبات التعليم العام سنوياً بأكثر من 18 مليون ساعة.
ويمكن المشروع الطلاب والطالبات من المشاركة في أعمال الإغاثة بشكل رسمي، وتنفيذ مهرجان خيري يكون ريعه لمؤسسات خيرية معتمدة من قبل الدولة، وذلك بعد أن كانت بعض الأعمال التطوعية محذورة عليهم، بحسب تعاميم صدرتها الوزارة سابقاً.
ويهدف المشروع على تأسيس قيم التطوع بين الطلاب والطالبات، مبينة أن المشروع وما يتضمنه من أهداف نبيلة ستؤسس بشكل نظامي على التطوعي، بعيداً عن العشوائية والاجتهادات.
ومن المجالات التي يهتم المشروع بها تنمية المجال الصحي كالتبرع بالدم، الإسعافات الأولية، التوعية الصحية، المجال البيئي مثل فريق أصدقاء البيئة، التشجير، المحافظة على موارد الطاقة والمياه، نظافة الشواطئ، العناية بالمرافق العامة، وترشيد استهلاك المياه والكهرباء، أما المجال الإغاثي فيشمل التدرب على إدارة الأزمات مثل أنشطة السلامة المدرسية، والمشاركة في أعمال الإغاثة والتدريب على خطط الإخلاء والإيواء.
ويتركز المجال الإلكتروني في تصميم عروض وأفلام توعوية، وتصميم مجلات إلكترونية، وإعداد مسابقات لتعزيز قيم التطوع، وتوثيق الأنشطة والأعمال التطوعية إلكترونيا. ويهتم المجال الفني بإقامة معارض فنية، والمرسم الحر، وإزالة التشوهات الجدارية، والمشاركة في تزيين غرفة الصف والمدرسة والبيئة المحيطة.