تغطيات – الرياض :
رعت حرم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صاحبة السعادة دلال بنت محمد آل الشيخ حفل (خمائل النور) الذي أقامته الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض مساء الخميس 1437/5/9هـ لتخريج 403 خاتمات لعام1436هـ، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
حضر الحفل لفيف من الشخصيات الأكاديمية والتربوية والدعوية، وسيدات الأعمال، وعقيلات الداعمين، وعقيلات المسؤولين في الجمعية، والداعيات، ومسؤولات الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وقيادات القطاعات النسائية في الجمعية، ووجوه المجتمع النسائي.
وكان في استقبالهن لدى وصولهن مديرة مكتب الإشراف النسائي أ.منيرة بنت فهد الجوير، ورئيسات الأقسام فيه، ومسؤولات القطاعات النسائية في الجمعية، ومراكز الإشراف.
بُدئ الحفل بتكريم لآلئ الحفل خاتمات كتاب الله الكريم في مشهد يفيض إجلالاً ومهابة، بعدها استمعت الحاضرات لنماذج من تلاوات ندية للخاتمات.
ثم قدمت كوكبة من طالبات مركز الشرق فقرة ترحيبية بالضيفات الكريمات.
بعد ذلك ألقى فضيلة المدير التنفيذي للجمعية الشيخ إبراهيم بن حمد الهدلق كلمة رحب فيها بالحاضرات من ضيفات وخاتمات ومتعاونات، وشكر حرم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على تشريفها الحفل ومشاركتها للخاتمات فرحتهن، وأفاد أن الجمعية برزت منذ خمسين عاماً، وأن عنايتها بكتاب الله عز وجل امتداد لمسيرة من كان قبلها من الأفراد الذين جندوا أنفسهم من الرجال والنساء لتعليم كتاب الله في كتاتيبهم، وأوضح فضيلته أن الجمعية أخذت تنمو وتنتشر حتى وصلت ولله الحمد لما وصلت إليه الآن، من انتشار وقبول وترتيب وتنظيم، وعمل مؤسسي يقوم على المنهجيات الحديثة في الإدارة والتخطيط، إذ نتج عن ذلك زيادة في أعداد الدور النسائية، وزيادة أعداد الطالبات الملتحقات بهذه المدارس، ونمو أعداد الخاتمات، وفتح عدد من المعاهد ومراكز التدريب للمعلمات، إضافة إلى التطوير النوعي في البرامج والمشاريع التي تخدم العملية التعليمية في المدارس، والتوسع في الشراكات مع المؤسسات المشابهة للاستفادة من خبراتهم.
كما أشار فضيلته إلى مبادرة الجمعية لنشر أثرها في شرائح المجتمع ومنها المؤسسات الإصلاحية والاجتماعية، سائلا المولى سبحانه وتعالى القبول والتوفيق.
تلا ذلك عرض تقرير وثائقي لإنجازات مكتب الإشراف النسائي خلال العام 1436هـ.
من جانبها ألقت مديرة مكتب الإشراف النسائي منيرة بنت فهد الجوير كلمة أوضحت فيها أنَّ بذل الجهود والأوقات والإمكانات من أجل تعزيز أثر كتاب الله الكريم في الناس، واجبٌ وتوفيق وفلاح، وأن حفز العناية به وتكريم متعلِّميه ومتعلِّماته خدمةٌ لهذا الهدف الجليل، منوهة إلى أن هذا الاحتفال هو إكبار لحافظات كتاب الله، ولإنجازهنَّ الذي يَستمدُّ عظمته من عظمة كتاب الله.
وأشارت الجوير إلى حرص مكتب الإشراف النسائي في ظلِّ توجيه ومتابعة من مسؤولي الجمعية على تنمية المخرجات وتحسينها، من خلال منظومة متكاملة قائمة على التخطيط، والعمل المؤسسي، وابتكار البرامج والمشروعات والمبادرات، إضافة إلى تكاتف الجميع، ابتداءً بالطالبة وأسرتها، ثم المدرسة وكوادرها، ثمَّ مركز الإشراف وكفاءاته، ثمَّ
القطاعات النسائية القيادية من معاهد معلمات ومراكز تدريب، و مكتب الإشراف ومن ورائه نهر التوجيه والمتابعة متدفِّقًا من إدارة الجمعيَّة.
وأشارت مديرة المكتب في كلمتها إلى مخرجات مراكز الجمعية ومدارسها من حافظات الأجزاء، التي تبدأ بحفظ ثلاثة أجزاء وتتسلسل إلى سبعةٍ وعشرين جزءًا، وصولاً إلى مخرجاتها من الخاتمات سنويا، مفيدة بأن عدد الخاتمات قد بلغ بحمد الله 403 خاتمات خلال العام المنصرم، وهو عدد تجاوز الرقم المستهدف.
ثم وجهت باسمها واسم منسوبات الجمعية شكراً جزيلاً لراعية الحفل حرم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صاحبة السعادة دلال بنت محمد آل الشيخ، لتشريفها الحفل وبذلها من وقتها وجهدها، وإلى الوزارة ممثلةً في وزيرها فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ ومساعديه وفريقهم، على حسن المتابعة والتشجيع.
ودَعت في ختام كلمتها منسوبات المراكز والمدارس إلى تجديد الطموح وتنميته وربطه بالثقة بالله وحسن الظنِّ به، موصية نفسها وجميع الحاضرات بالحرص على تطهير النيَّة، وتجريد القصد، وتكميل الإخلاص لله في كلِّ هذه الأعمال تعلُّمًا وتعليمًا وإدارةً ودعمًا وتشجيعًا، إذ إنه الرصيد الحقيقي، وسرُّ البركة والفلاح.
بعدها شاركت الأستاذة أمل الشقير بقصيدة نظمتها لهذه المناسبة.
تلا ذلك عرض تقديمي عن القرآن وأثره، من إبداع طالبات مدرسة الشيماء بنت الحارث بمركز إشراف الجنوب.
ثم أثرت الدكتورة نوال بنت عبدالعزيز العيد، الأستاذة المشاركة في السنة وعلومها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الحفل بكلمة، تحدثت فيها عن أثر القرآن على صاحبه، والبركة الحاصلة بملازمته، وأهدت الخاتمات مجموعة من الوصايا، ذكرتهن ضمنها بإخلاص النية لله عز وجل، وتعاهد ما حفظنه بالمراجعة المستمرة، والتدبر، والعمل بما فيه، والمداومة على تلاوته، كما أوصتهن بتبليغ ما تعلمنه من خلال خدمة تعليم كتاب الله الكريم في هذه الجمعية المباركة.
تلاها عرض تعريفي لشبكة الهداية القرآنية أكبر مشروع مرئي لخدمة القرآن الكريم في العالم، وهو مشروع من أوقاف الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي.
بعد ذلك تفضلت راعية الحفل ترافقها مديرة مكتب الإشراف النسائي بتكريم المراكز والمدارس الحاصلة على أعلى المراتب من حيث عدد الخاتمات المجتازات لاختبار الجمعية، ومعلمات الحلقات اللاتي حققن أعلى المراتب في هذا السياق.
بعدها كرمت الجمعية مركز الملك فهد الثقافي لاستضافته الحفل.
تخللت الفقرات نماذج من تلاوات مميزة للخاتمات المكرمات في الحفل.
واختتم الحفل بتقديم درع تقديري من الجمعية لراعية الحفل حرم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صاحبة السعادة دلال بنت محمد آل الشيخ لتشريفها الحفل.
شهد الحفل تفاعلاً لافتاً، وحفاوة كبيرة من المهتمين والمتابعين من مختلف شرائح المجتمع، سجلوا تفاعلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.