تغطيات- وكالات:
قالت وكالة أنباء “بلومبرغ” الأمريكية، امس الأحد، أن المملكة تمكنت من التفوق والتغلب على إيران في النزاع النفطي بينهما، مشيرة إلى أن “السعودية تنوي زيادة حصتها من انتاج نفط أوبك في الأشهر المقبلة، الأمر الذي سيربك السياسة النفطية الإيرانية”.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها، أن “السعودية التي تعد أكبر مصدر للنفط في أوبك، قررت في نوفمبر تشرين الثاني 2014 زيادة إنتاجها من أجل الحفاظ على أوضاع أسواق النفط العالمية في حماية حصتها في السوق الخاصة”.
واعتبر تقرير الوكالة الأمريكية، أن “إيران فشلت في مساعيها للاستحواذ على أسواق النفط العالمية مقابل السعودية رغم إلغاء العقوبات، التي كانت مفروضة ضد طهران نتيجة برنامجها النووي”، مضيفة أن “بعض المحللين أصيبوا بالدهشة بسبب سرعة إيران لأسواق النفط، حيث بلغت صادرات إيران من النفط الخام في يناير من هذا العام 1.3 مليون برميل يوميا، فيما بلغت صادراتها في مايو وأبريل إلى أكثر من 2 مليون برميل يومياً”.
ورأى التقرير، أنه “رغم الحديث عن زيادة انتاج إيران من النفط، لكن المملكة العربية السعودية ستبقى مسيطرة في أكبر أسواق التصدير، ولن تسمح لإيران بإزاحتها”، مشيرة إلى أن “إيران اتجهت نحو تحقيق نمو كبير في انتاج النفط، من دون أن تسلط الضوء على الحاجة للاستثمار الأجنبي في البلاد”.
وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أعلن السبت، أن بلاده لن تخفض انتاجها من النفط الخام حتى إذا بلغ سعر البرميل 20 دولارا في الاسواق العالمية.
وأضاف زنغنة في تصريحات صحفية، أن البعض مستاء من زيادة انتاج النفط الايراني، ويعتبرونه سبب انخفاض أسعار النفط، لكني أؤكد انه حتى إذا تراجع سعر النفط الى 20 دولارا، فان خطتنا مضاعفة الانتاج لبلوغ حجم الانتاج في فترة ما قبل العقوبات.