تغطيات – الدمام :
شهدت النسخة الثالثة لمعرض “الفهد.. روح القيادة”، الذي تحتضنه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عرض نحو 1100 صورة نادرة للملك فهد -رحمه الله-، بعضها يعرض للمرة الأولى والتي التقطت في بداية نشأته إلى وفاته رحمه الله.
وتبدأ الصور النادرة في أجنحة متعددة في المعرض بطفولته التي عاشها في كنف والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه، مع بقية أخوته ثم دخوله للحياة السياسية في سن صغيرة، حيث بينت تلك الصور الثقة الكبيرة التي نالها من والده الملك عبدالعزيز رحمهما الله، إذ بدأ والده في تدريبه على الأعمال السياسية والإدارية؛ وذلك من خلال إشراكه في وفود المملكة إلى الخارج، والتي وثقتها صور متعددة في المعرض، ووثقت الصور نيابته عن والده في لقاءات زعماء القبائل ومسؤولين سياسيين في شبابه.
كما وثقت الصور، شخصية الملك فهد رحمه الله الرسمية والقيادية، وهيبته في اللقاءات والمناسبات الرسمية التي أظهرتها الصور في مناصب مختلفة في الدولة، حيث ابرزت صوراً للملك الراحل في منصب وزيراً للمعارف، وصوراً أخرى وهو في منصب وزيرًا للداخلية بالإضافة إلى منصبه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، وكذلك بعد توليه ولياً للعهد في عهد الملك خالد رحمه الله، وصولا إلى تقلده الحكم في 21 شعبان 1402هـ.
وخلال عرض الصور في المعرض تم رصد الزوار وهم يقفون طويلاً أمام صور الملك فهد رحمه الله التي جسدت بساطة الملك الراحل في رحلاته البرية، وسعادته خلالها، وأخرى مع أبنائه وأحفاده في جلسات عائلية وعفوية واضحة.
الصور التذكارية النادرة كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حاضراً فيها مع الملك الراحل في مراحل متعددة من عمره.
كما حفلت الصور بتوثيق العديد من الأحداث السياسية التي كان الفهد حاضرً فيها وعنصراً مهماً في حلها ومصدر قوة للمملكة ودول الخليج والدول العربية والإسلامية، لاسيما أحداث تحرير الكويت وقضايا سياسية أخرى على المستوى العالمي، عالجها بحكمته رحمه الله.