تغطيات -الرياض:
اعتمد برنامج التحول الوطني الذي اقره مجلس الوزراء،عدداً من المبادرات والمشاريع المتعلقة بالتراث الوطني ضمن13 مبادرة اعتمدت للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بتكلفة تتجاوز 10 مليارات و480 مليون ريال، فيما تتجاوز تكاليف المبادرات المتعلقة بالتراث الوطني 3 مليارات و650 مليون ريال.
ويعد اعتماد هذه المبادرات من برنامج التحول الوطني دعما مهما للهيئة في استكمال ما بدأت في تنفيذه وتطويره وتأهيله في مشاريع التراث الوطني في إطار اهتمامها بالتراث الوطني بوصفه المكون الأساس للهوية الوطنية ومصدر تعزيز المواطنة، ولدوره الرئيس في ترسيخ المكانة الحضارية للمملكة وعمقها التاريخي على مدى العصور، فضلا عن إسهامه في تنويع مصادر الدخل الوطني من خلال إيجاد فرص للعمل والاستثمار كأحد مقومات صناعة السياحة بالمملكة.
وتتمثل المبادرات المتعلقة بالتراث الوطني التي أقرها برنامج التحول الوطني :
أولا: برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة (المرحلة الأولى): أقر برنامج التحول الوطني دعم عدد من المشاريع ضمن المرحلة الأولى لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي قدمته الهيئة منذ عامين وجرى اعتماده حينها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، وأعيد إقراره والتأكيد عليه وتوسيع مجالاته من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مطلع العام الحالي 1437هـ حيث خصص برنامج التحول الوطني للمرحلة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري مبالغ مالية بأكثر من 3 مليارات و600 مليون ريال، تم تخصيصها لتطوير مكونات التراث الثقافي الوطني، وتشمل:
1- اعتماد (17) مركزاً للحرف اليدوية من خلال برنامج الحرف والصناعات اليدوية (بارع) الذي تشرف عليه الهيئة وهي: مركز الابداع الحرفي بالبيوت الطينية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض، مركز الإبداع الحرفي بالغاط، مركز تطوير الأعمال الحرفية بقرية المفتاحة في أبها، مركز الإبداع الحرفي بالعلا، مركز الإبداع الحرفي بمحافظة الأحساء، مركز الإبداع الحرفي في قصر أبا السعود بنجران، مركز الإبداع الحرفي في قصر القشلة بحائل، مركز الحرف اليدوية في حي طريف بالدرعية التاريخية، مركز الزوار التابع للهيئة في القرية التراثية بمحافظة رجال ألمع، مركز الحرف اليدوية في حي الصور بينبع، محلات محطة سكة الحديد بالمدينة المنورة، القرية التراثية بقصر بن رقوش، قرية ذي عين التراثية، سوق المسوكف بعنيزة، سوق الحرف ببريدة، أسواق الحرف في جدة التاريخية، سوق الأسر المنتجة بمدينة جازان.
2- اعتماد (18) موقعا تراثيا من خلال مركز التراث العمراني الوطني التابع للهيئة وقطاعات الهيئة الأخرى بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية، وهي: مواقع التراث العمراني في الأحساء، قرية الخبراء التراثية بالقصيم، قرية العلا التراثية، قرية الغاط التراثية، حي الطريف في الدرعية التاريخية، وسط مدينة ينبع التاريخي، قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير، قرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة، جدة التاريخية، قرية أشيقر التراثية، بلدة المجمعة التراثية، وسط مدينة الطائف التاريخي، وسط مدينة تيماء التاريخي، جزيرة فرسان التراثية، وسط نجران التاريخي، حي الدرع التاريخي في دومة الجندل، وسط أبها التاريخي، قرية شقراء التراثية.
3- اعتماد (18) متحفا في المملكة من خلال قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة وقطاعات الهيئة الأخرى، وهي: قلعة الملك عبدالعزيز بضباء، قلعة الملك عبدالعزيز بحقل، المدرسة الأميرية في الأحساء، قلعة الوجه، متحف قصر شبرا التاريخي بالطائف، متحف الحدود الشمالية، متحف الآثار والتراث في كل من: المدينة المنورة، العلا، تيماء، الدمام، تبوك، الباحة، حائل، القصيم، الجوف، نجران جازان، عسير.
4- اعتماد (80 ) موقعا أثريا من خلال قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة، وتشمل : موقع المردومة الأثري في الجبيل بالمنطقة الشرقية، موقع ثاج في الجبيل بالمنطقة الشرقية ، موقع جرش في أحد رفيدة بمنطقة عسير، موقع عينونة في الخريبة بمنطقة تبوك، موقع معركة عقرباء قرب الرياض، ميناء العقير بالاحساء، نقوش الشويمس في حائل، نقوش جبة في حائل، نقوش حمى في نجران، ورشة القوارب في جازان، موقع المابيات في العلا ، مباني سكة حديد الحجاز التاريخية في تبوك والمدينة المنورة، محطة سكة الحديد التاريخية في العلا، مدينة الجهوة الاثرية في النماص بمنطقة عسير، مسجد البطالية في البطالية بالمنطقة الشرقية، مسجد الجبري في الهفوف بالاحساء، مسجد النجدي في فرسان، مسجد جواثا بالاحساء، مسجد عمر في دومة الجندل، مشروع تأهيل المساجد التاريخية بجوار المسجد النبوي بالمدينة المنورة، مشروع تأهيل بئر طوى بمكة المكرمة، مشروع تأهيل طريق الهجرة بمكة المكرمة، مشروع تأهيل موقع الحديبية بالمدينة المنورة، مشروع تطوير موقع غزوة أحد (سيد الشهداء) بالمدينة المنورة، مشروع عين حنين بمكة المكرمة، مشروع غار حراء وجبل النور بمكة المكرمة، مشروع وادي العقيق بالمدينة المنورة، مغاير شعيب في البدع بمنطقة تبوك، موقع الدفي الأثري بالجبيل، موقع عكمة بالعلا، موقع الفاو في محافظة وادي الدواسر بمنطقة الرياض، موقع فيد في محافظة الشنان بمنطقة حائل، موقع قرية في تبوك، قرية اليمامة بالخرج في منطقة الرياض، قرية عشم في محافظة قلوة بمنطقة الباحة، قلعة القشلة في حائل، قصر إبراهيم بالاحساء، قصر الامارة في نجران، قصر الامارة في لينة بالحدود الشمالية.
كما تشمل قصر الحمرا في تيماء، قصر الرضم في تيماء، قصر النجدي في فرسان، قصر شدا في أبها، قصر عبد الوهاب الفيحاني في دارين بالمنطقة الشرقية، قصور عروة في المدينة المنورة، قلعة أعيرف في حائل، قلعة الدوسرية بجازان، قلعة الصعيدي في قرية كاف بالجوف ، القلعة العثمانية في فرسان، قلعة المويلح في المويلح بتبوك، قلعة زعبل في دومة الجندل، قلعة شمسان في أبها، قلعة مارد في القصيم، قلعة مارد في دومة الجندل، آبار زبالا في رفحاء بالحدود الشمالية، موقع الاخدود بنجران، موقع أم درج بالعلا، برج الشنانة في محافظة الرس بالقصيم، بئر السعيدني في محافظة البدع بمنطقة تبوك، بئر سيسرا في سكاكا بالجوف، بئر هداج في تيماء، بيوت الرفاعي في فرسان، جسر سكة حديد بالعلا، موقع الحجر (مدائن صالح) بالعلا، موقع الخريبة بالعلا، درب أبا القد في مركز قصور آل مقبل بالرياض، درب زبيدة بالمدينة المنورة، موقع الربذة بالحناكية في منطقة المدينة المنورة، موقع الرجاجيل بالجوف، ساقي فرزان بالسلمية في محافظة الخرج، سد البنت في خيبر بمنطقة المدينة المنورة، سد الحصيد سد البنت في خيبر بمنطقة المدينة المنورة، سور تيماء بتيماء، سور دومة الجندل بدومة الجندل، موقع ضرية بالقصيم، طريق الحج الشامي في تبوك، طريق الحج المصري في تبوك، طريق كرا القديم بالطائف، موقع العصداء في المخواة بمنطقة الباحة، موقع عكاظ في الطائف.
ويعد “برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة” مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً يعكس التطور في برامج ومشاريع التراث في المملكة، ويغطي عدة مسارات من المشاريع الوطنية مثل: الآثار والمتاحف والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية، والتوعية والتعريف بالتراث الثقافي، وتطوير مواقع التراث العمراني والأثري وغيرها، ويشمل البرنامج 230 مشروعاً تتمثل في هذه المسارات.
5- إضافة (6) مواقع لقائمة التراث العالمي حيث أقر البرنامج تسجيل ستة مواقع أخرى في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو من خلال الهيئة هي: واحة الأحساء، واحة دومة الجندل، قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير، قرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة، وطريق الحج المصري، بمنطقة تبوك، وطريق الحج الشامي بمنطقة تبوك.
وستضاف للمواقع الأربعة التي عملت الهيئة على تسجيلها سابقا وهي موقع مدائن صالح المسجل في القائمة كأول موقع سعودي في عام 1429هـ/ 2008م، وحي الطريف بالدرعية التاريخية عام 1431هـ/ 2010م، ثم موقع جدة التاريخية الذي تم تسجيله عام 1435هـ/ 2014م، ومواقع الرسوم الصخرية بمنطقة حائل عام 1436هـ، / يوليو 2015م.
وكان المقام السامي الكريم قد وافق بتاريخ 29 /12 /1435هـ على طلب الهيئة تسجيل عشرة مواقع جديدة في قائمة التراث العالمي وهي: (درب زبيدة، وطريق الحج الشامي، وطريق الحج المصري، وسكة حديد الحجاز، وقرية الفاو، وقرية رجال ألمع التراثية، وقرية ذي عين التراثية، وواحة الأحساء، وموقع الفنون الصخرية في بئر حمى بمنطقة نجران، وحي الدرع بدومة الجندل بمنطقة الجوف).
وقدمت الهيئة طلباً لمركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو في 29 /2 /1435هـ من خلال المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة، تسجيل المواقع العشرة في القائمة التمهيدية لدى المركز.
6- ثلاث شركات تراثية، وتنبثق من مبادرة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة (المرحلة الأولى) ثلاث شركات تشرف عليها الهيئة وتعمل وفق منهجية تجارية وتنموية تكفل الارتقاء بالخدمات المقدمة وتحقيق عوائد مجزية للحرفيين والمجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع المراد تطويرها، وهذه الشركات هي:
1- (الشركة السعودية لتشغيل المواقع التراثية) وتختص بتشغيل وصيانة المواقع التراثية بالمملكة.
2- (شركة ترميم المباني التراثية) وتعمل على إعادة وتأهيل المباني التراثية، وستتخصص في تسجيل المباني التراثية وتأمين موظفين متخصصين وتدريبهم للعمل على إعادة وتأهيل المباني التراثية بجودة عالية.
3- (الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية) وتتولى دعم وتطوير جودة منتجات الحرف والصناعات اليدوية بمناطق المملكة، والقيام بجميع الاعمال والأنشطة الأساسية والوسيطة والمكملة اللازمة لتنفيذ أوجه النشاط المختلفة التي تتفق مع غرض الشركة، وقد أقر البرنامج دعم الشركة بمبلغ 220 مليون ريال.
ثانيا: مبادرة “المملكة وجهة المسلمين”: وتبنى برنامج التحول الوطني هذه المبادرة واعتمد لها مبلغ 25 مليون ريال.
ومن أبرز مسارات المبادرة التي أطلقها سمو رئيس الهيئة، (برنامج رحلات ما بعد العمرة) ويستهدف الزوار من المعتمرين ويحقق منافع لهم في مجالات السياحة الثقافية لمواقع التاريخ الإسلامي والمتاحف المتخصصة، وسياحة الاعمال والمؤتمرات والأنشطة التجارية الاخرى؛ مما يسهم في تنمية الاستثمارات في تطوير مرافق وأنشطة تخدم هذه الفئة للاستفادة من فترة وجودهم في المملكة وتطوير البنية التحتية لاستقبال العدد الكبير من المعتمرين والزوار، وتهيئة شركات العمرة، والادلاء وايجاد فرص عمل جديدة للمواطنين وغيرها من الأعمال التي يمكن ادراجها تحت هذه المبادرة.