تغطيات – الرياض :
ظهر أحمد الصوفي؛ السكرتير الصحفي السابق للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بعد صمته، في لقاء إعلامي عبر قناة الحدث للمرة الأولى منذ عامين، كاشفاً عن خبايا تلك الفترة التي سبقت تصفية صالح وكواليس تعرضه للاختطاف هو ونجله من قبل الميليشيات الحوثية لأكثر من شهر ونصف.
وأوضح الصوفي، أن الصمت كان بسبب أن الساحة السياسية اليمنية كانت معكّرة بكل صور القمع والقهر والاضطرابات السياسية، وجعلت حزب المؤتمر يقضي فترة طويلة في مربع سياسي غير دقيق، لافتاً إلى أن الحزب الآن يقف مع المشروع الوطني والشرعية ليبدأ الجميع في النضال الوطني لاستعادة ثورة الجمهورية اليمنية.
وأضاف الصوفي، أنه اختلف مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لتحالفه مع الحوثيين وقدّم استقالته التي رفضها صالح؛ ولذلك فضّل التوقف عن الظهور بسبب ذلك التحالف.
وأكد أن طبيعة الحوثيين هي الغدر والخيانة واغتيال المتحالفين معهم، لافتاً إلى أن صالح كان يدرك أن المليشيات الحوثية ستقوم بتصفيته، وتوقع مصيراً مشابهاً للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، مبيناً أن صالح اختار في آخر أيامه الوقوف إلى جانب المشروع الوطني والتحالف العربي لإنقاذ حزب المؤتمر، واختار المواجهة مع الميليشيات، مؤكداً أن الشرعية اليوم والجيش والمقاومة تمثل المشروع الوطني.
ولفت إلى أن إيران هي من تحكم المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، والسفير الإيراني بات اليوم يسيّر الوضع الاستشاري والسياسي لإدارة الوضع في المحافظات، مبيناً أن خبراء إيرانيين يعملون في مناطق سيطرة الحوثيين لإعادة تجميع الصواريخ وتركيبها وليس تصنيعها.
وعن كواليس الإفراج عنه وعن نجله بعد شهر ونصف من الاختطاف على أيدي ميليشيات الحوثي، قال إن العديد من الشخصيات القبلية من مسقط رأسه في محافظة الضالع أقنعت صالح الصماد أن الصوفي ليس شيئاً بدون علي عبدالله صالح، وذلك حتى تم إطلاق سراحه.
