تغطيات – الجبيل ( تصوير : سالم القصيري) :
شاركت طالبات قسم التصميم الداخلي بكلية الجبيل الجامعية، والتي شكلت اهتمام زائري مهرجان “الفن المعاصر” والذي يقام في المركز الثقافي بالفناتير في مدينة الجبيل الصناعية، حيث جسد جناح التصميم الداخلي عرضاً لأجمل وجوه الإبداع في الرسم والتصميم، بنمط حديث ومعاصر.
وقالت نائبة رئيس قسم التصميم الداخلي بكلية الجبيل الجامعية المشرفة على الجناح حنان القحطاني، تمثل مشاركة طالبات التصميم الداخلي في المهرجان، رؤية إبداعية معبرة، ترجمت التقاء العلم والفن في قالب إبداعي ملهم، فقد جمع الجناح بين المعرفة التي تمثل القاعدة والأساس وبين الفن والتصاميم الحديثة التي تواكب التطور واحتياجات المجتمع.
وأوضحت “القحطاني” أن جناح التصميم الداخلي يشارك من خلال خمسة أركان متنوعة أبرزها ركن اللوحات العصرية المنفذة بدقة عالية واحترافية فائقة، و ركن تصميم الأثاث الذي يعرض قطع من الأثاث مصممة بنمط حديث، و ركن مشاريع التخرج للطالبات لعرض أفضل ثلاثة مشاريع متكاملة، إضافة إلى ركن الأطفال لتعريف الفئات العمرية على كيفية تصميم المنزل وترتيب قطع الأثاث داخله. كما أيضاً يضم ركن لتصميم الإضاءة العصرية التي عرضت فيه الطالبات وحدات الإضاءة الحديثة.
وشكل جناح فاب لاب الجبيل نافذة رقمية للتعبير عن الطاقات الإبداعية، وتجسيدها للفن المعاصر بصورة نالت إعجاب الزوار، وفي إطار ذلك كشف المشرف على الجناح حسام الزهراني أن مشاركتهم تأتي من خلال ربط الفن بالتقنية بعدة طرق، أبرزها تقديم الورش التدريبية في منحوتات الخط العربي بتشكيل الخشب بواسطة معدات التصنيع الرقمي، بالإضافة إلى فن خراطة الخشب باستخدام المخرطة التقليدية والازميل، ودمج الالكترونيات بالفن عبر وحدات الإضاءة بطرق مبتكرة، كما يضم الجناح معرضاً لأعمال المستفيدين من الفاب لاب خلال السنتين الماضية ويشمل عرض منحوتات ومجسمات صنعت باستخدام طباعة ثلاثية الابعاد.
ويتبنى الفن المعاصر توظيف التكنولوجيا الحديثة، وذلك ضمن تجربة الرسم في الواقع الافتراضي، في جناح “فرشاة الخيال” والذي جذب المهتمين لإنشاء فن ثلاثي الأبعاد مع الألوان والأضواء والحركة والصوت في آن واحد ، من خلال الرسم في لوحة افتراضية، لتشكل تجربة مثيرة للحواس، ويمكن للجمهور متابعتها من خلال محطات مشاهدة على الشاشة المتصلة، ويشتمل العرض الافتراضي على نظارات وأدوات تحكم يدوية متصلة بجهاز كمبيوتر محمول، يبدأ زائر المهرجان بارتداء المعدات لينتقل الى عالم ثلاثي الابعاد حيث يمكن تغيير ألوان الخلفية، ويوفر إمكانية الرسم في الفضاء .
وفي جناح الخداع البصري كانت الإثارة حاضرة لزوار المهرجان من خلال محاكاة للغرفة التي صممها طبيب العيون آلبرت إيمز جونيور في عام 1946م، والتي تعمل على إحداث وهم بصري يظهر الأجسام بشكل مختلف، ويعد ذلك جزء من الفن البصري .
هذا وتستمر فعاليات وعروض مهرجان “الفن المعاصر” بحضور فعال ، يعزز المكانة البارزة للهيئة الملكية بالجبيل لكونها تمثل دعماً كبيراً لمكانة الفن السعودي المعاصر، وفقاً لما يتماشى مع رؤية 2030، لمواكبة تطلعات المجتمع، وتنمية الحراك الفني السعودي بكل أنواعه.
مهرجان مثري للفن والفنانين والفنانات والزائرين